الايام الاخيره من زمن
الحب
قصه قصيره
قيصر العطار
علما بان الحياه لازلات تمضى بنا
ومازلنا نمضى سائرين فى ضروبها
علما بان وجوه الناس لم تختلف كثيرا عما كان
دائما هم الذين ينعون احزانى
ابتسمات زائفه علها تحمل عنى قليل من الاحزان
لا يعرفون بعد انى بلاحرى انسان
لم اعد ابكى او اضحك الا ورع وكذب
لم اعد اثنى على نفسى الوجود
من كان بلامس منى هو ليس الان بشى
اعرف انى ما عدت امير فوق عرش احلامى
اعرف انى ما عدت شاعرا يمنح الدنيا معانى
اعرف انى روحا هائمه فى فضاء الكون
لم اعد اتواصل الا مع دموعى التى هى اقرب الى من نبض قلبى
لم يعد الحنين يجدى لاى شىء
انما هو الحنين ان اعرف لى عنوان امضى اليه من بين ضروبى
التى مللت التراحل فيه انى وان كنت اعرف الماضى لا اتذكر منه شىء سوى تلك النظرات التى ترمقنى بين الحين والاخر هى التى تملى على احزانى انهم احبابا كانو ومازالو لا استطيع انكرهم من ذاتى
كل هذا الحب ولم يتبقا منه سوى ذكريات تلمنى تعتصر قلبى برحيلهم
اننى هنا فاين انتم هل قدر لى ان امضى وحيدا غريبا
اصبحت جزاء من عمر الكون لاكن عمرى يمضى بلا اياما احياه
انا الدمع الذى بكا ذاته من لوعه الغدر المحتوم
المقدر ان يكون له اسما وعنوان
فى كل يوما ينتظر
اذ يحبو المساء
رشحا ورد شعرك
ويرقص موج قلبى على مقام الذكريات
يقطف ثمار ظلك من نور القمر
يضعه امامه فيقذفه الزمان على طاوله الفراق
فاستيقظ على غدرة الدمع يمحو بسمات الطيف امامى
وفى سفر من السر تئوم روحى ص فى مغيب قرص الشمس
فى غروب الحلم من الوجود
وبينما يبدا الليل فى ان يلقى سدوله
وتنتهى الكلمات التى قد خلقت من العدم لكنه ظلت ذكريات ابديه
نسمات الرياح تدل على انه الربيع
بينما لا يزال الخريف يقطن قلبى اهن من وحده مؤحشه بين جموع الناس
اهن من قلبا يخفق فقد لكى يحيا
من يملك الافكار ل احلاما تموت قبل ان تولد
من الصمت جأئت ومن الصمت تعود
من يملك احساسا يعرف حقا انه الحب
كل الاحلام تتهوى خلف وطاه الزمان
اقدما تمضى فوق برائة الحلم لما يتبقا منه شياء للغد كى يحيا
اهن من صمت يمحو عنفوان القلب
يتركه وحيدا بين غدرات الزمان
فى غضون السنون مضت اليالى تصرع شفق الليل
اصبح الان يقسو ولكن مرغما كنت ان امضى
اذكر الحلم يوم كنت اغفو اتمنى ان اعود الى الاحلام
انامل الليل تابا ان تغفو العين او تصبو عن الاحزان
اذكر يوم حلمت انى من حقى ان احب
فكان الوهم هم كل احبابى
اين منى انتى الان وانا سائر الى مصير مجهول
الى مزيج من دموعا وانين
اوتعرفين حقا من اكون
انا الحزن السائر على ضروب بلا مصير
فيذدهر التراب المترامى وارها جسدى
ادرك الان انى احيا فانى ابكى
ولكن لا املك الان ان اعلن عصيانى على الاحزان
وقد اصبحت الشياء الوحيد الذى يبقينى
المتدثر بالنور يا ريح يعمينى لا تاتى به
فوق بقايا جسدى
ارحمى ضعف من كان بلامس يحنو على دمع الجبال
او امنحينى نفسى كما وجدتنى من قبل انسان
حتى انهيار المشيب كان هناك وعدا تنام عليه جفونى
لوله ما الفت حرف الى حرف
انكى فى يوما تعودين
اعرف الان انه حلما زائف امضيت فيه عمرى
اين منك يا قلب لقاهه بعدما حضنتك فى جوفه الغبراء
لا اتمنى اليوم سوى ان تذكرينى
كنتى فى مرئى العين محرابا من التبر
وغنا الليل ونسمات صيفياه
وكما كان يزين لنا القيا اعرفى اليوم انى لست بعيد
واعلمى انه ليس كل غأب عن العين قد مضى
فلربما الان احبك اكثر
اهنئى فانى لست عائد كى ارى شمس المغيب
وما يسعدنى حقا رحيل الليل من دون لقاء جديد
وعد تركتى لى فى الدنيا لقاء
فهل لى بوعد لم توفيه
الان امضى لا اريد الاجابه
ولكن اعلمى انى قد كتبت بذفرات دمعى ونزيف قلبى تلك النهايه