| ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:06 pm | |
| قبس بدا من جانب الصحراء قبس بدا من جانب الصحراء | هل عاد عهد الوحي في سيناء | أرنو إلى الطور الأشم فأجتلي | إيماض برق واضح الإيماء | حيث الغمامة والكليم مروع | أرست وقوراً أيما إرساء | دكناء مثقلة الجوانب رهبة | مكظومة النيران في الأحشاء | حتى تكلم ربها فتمزقت | بين الصواعب في سنى وسناء | وتنزلت أحكامه في لوحها | مكتوبة آياتها بضياء | أترى العناية بعد لأي هيأت | للشرق منجاة من الغماء | فأتيح في لوح الوصايا جانب | خال لمؤتنف من الإيصاء | وتخلفت بين الرمال مظنة | لتفجر في الصخرة الصماء | قد آن للعاشين في ظلمائهم | حقبا خروجهم من الظلماء | إني لميمون النقيبة ملهم | إبراء زمناهم وري ظماء | إن لم يقدهم قائد ذو مرة | متبين منهم مكان الداء | يهديهم سبل الرقي ملائما | لزمانهم وطرائق العلياء | ألشاعرية لا تزال كعهدها | بعد النبوة مهبط الإيحاء | والصوت إن تدع الحقيقة صوتها | والنور نور خيالها الوضاء | يا شيخ سيناء التي بعث الهدى | من تيهها في آية غراء | سنرى وأنت معرب عن حقها | كيف الموات يفوز بالأحياء | ه ل | وتنزل الأقوام عن أخطارها | وتعسف الحكم والكبراء | أبناء يعرب في أسى من حقبة | شقيت بها الآداب جد شقاء | جنف البغاة بها على أهل النهى | واستعبد العلماء للجهلاء | وتخيل السادات في أقوامهم | شعراءها ضربا من الأجراء | وهم الذين تناشدوا أقوالهم | للفخر آونة وللتأساء | وبفضلهم غذيت غراث عقولهم | من كل فاكهة ألذ غذاء | وبنفحة منهم غدت أسماؤهم | من خالدات الذكر في الأسماء | أصلح بهم رأي الأولى خالوهم | آلات تهنئة لهم وعزاء | ولتشهد الأوطان ما حسناتهم | في المنصب العالي وفي الإثراء | ولتعلم الأيام ما هو شأنهم | في كل موقف عزة وإباء | يا باعث المجد القديم بشعره | ومجدد العربية العرباء | أنت الأمير ومن يكنه بالحجى | فله به تيه على الأمراء | أليوم عيدك وهو عيد شامل | للضاد في متباين الأرجاء | في مصر ينشد من بنيها منشد | وصداه في البحرين والزوراء | عيد به اتحدت قلوب شعوبها | ولقد تكون كثيرة الأهواء | كم ريم تجديد لغابر مجدها | فجنى عليه تشعب الآراء | ما أبهج الشمس التي لاحت لها | بعد القنوط وطالعت برجاء | ألشعر أدنى غاية لم يستطع | إدناءها عزم وحسن بلاء | ما السحر إلا شعر أحمد مالكا | منها القياد بلطف الاستهواء | قد هيأت آياته لوفودها | في مصر عن أمم أحب لقاء | لا يوقظ الأقوام إلا منشد | غرد ينبه نائم الأصداء | كلا وليس لها فخار خالص | كفخارها بنوابغ الشعراء | يا مصر باهي كل مصر بالأولى | أنجبت من أبنائك العظماء | حفلوا لأحمد حفلة ميمونة | لم تأت في نبإ من الأنباء | ما أحمد إلا لواء بلاده | في الشرق يخفق فوق كل لواء | علم به الوادي أناف على ذرى | شم الجبال بذروة شماء | بسمت ذؤابته وما زان الربى | في هامها كالحلية البيضاء | هل في لدات أبي علي نده | إن يصدرا عن همة ومضاء | أو شاعر كأبي حسين آخذ | من كل حال مأخذ الحكماء | فهم الحياة على حقيقة أمرها | فأحبها موفورة النعماء | يجني دوانيها ولا يثنيه ما | دون القواصي من شديد عناء | يقضي مناه أناقة في عيشه | ويفي بحق المجد أي وفاء | عظمت مواهبه وأحرز ما اشتهى | من فطنة خلابة وذكاء | إن تلقه النبوغ ممثلا | في صورة لماحة اللألاء | طبعت من الحسن العتيق بطابع | وضاح آيات بديع رواء | زان الخيال جمالها بسماته | وأعارها قسماته لبقاء | واليوم إذ ولى الصبا لم يبق من | أثر عليها عالق بفناء | لا شيء أروع إذ تكون جليسة | من ذلك الرجل القريب النائي | أبدا يقلب ناظريه وفيهما | تقليب أمواج من الأضواء | يرنو إلى العليا بسامي طرفه | ويلاحظ الدنيا بلا إزراء | يغضي سماحا عن كثير جفنه | وضميره أدنى إلى الإغضاء | فإذا تحدثه فإن لصوته | لحنا رخيم الوقع في الحوباء | في نطقه الدر النفيس وإنما | تصطاده الأسماع بالإصغاء | لكن ذاك الصوت من خفض به | يسمو الحفاظ به إلى الجوزاء | أعظم بشوقي ذائدا عن قومه | وبلاده في الأزمة النكراء | لتكاد تسمع من صرير يراعه | زأرا كزأر الأسد في الهيجاء | وترى كأزندة يطير شرارها | متداركا في الأحرف السوداء | وتحس نزف حشاشة مكلومة | بمقاطر الياقوتة الحمراء | في كل فن من فنون قريضه | ما زال فوق مطامع النظراء | أما جزالته فغاية ما انتهت | شرفا إليه جزالة الفصحاء | وتكاد رقته تسيل بلفظه | في المهجة الظمأى مسيل الماء | لولا الجديد من الحلى في نظمه | لم تعزه إلا إلى القدماء | ناهيك بالوشي الأنيق وقد زها | ما شاء في الديباجة الحسناء | يسري نسيم اللطف في زيناتها | مسرى الصبا في الروضة الغناء | هتكت قريحته السجوف وأقبلت | تسبي خبايا النفس كل سباء | فإذا النواظر بين مبتكراته | تغزى بكل حيية عذراء | في شدوه ونواحه رجع لما | طويت عليه سرائر الأحياء | هل في السماع آلام الجوى | كنواحه وكشدوه بغناء | يشجي قديم كلامه كجديده | وأرى القديم يزيد في الإشجاء | فمن الكلام معتق إن ذقته | ألفيته كمعتق الصعباء | ملأت شوارده الحواضر حكمة | وغزت نجوع الجهل في البيداء | وترى الدرارى في بحور عروضه | وكأنهن دنت بهن مرائي | كم في مواقفه وفي نزعاته | من مرقصات الفن والإنشاء | كم في سوانحه وفي خطراته | من معجزات الخلق والإبداء | رسم النبوغ له بمختلفاتها | صورا جلائل في عيون الرائي | ألممت من شوقي بنحو واحد | وجلاله متعدد الأنحاء | ملأت محاسنها قلوب ولاته | وتثبتت في أنفس الأعداء | لله شوقي ساجيا أو ثائرا | كالليث والبركان والدأماء | لله شوقي في طرائق أخذه | بطرائف الأحوال والأشياء | في لهوه وسروره في زهوه | وغروره في البث والإشكاء | في حبه للنيل وهو عبادة | للرازق العواد بالآلآء | في بره ببلاده وهيامه | بجمال تلك الجنة الفيحاء | في وصفه النعم التي خصت بها | من حسن مرتبع وطيب هواء | في ذكره متباهيا آثارها | ومآثر الأجداد والآباء | في فخره بنهوضها حيث الردى | يهوي بهام شبابها النبهاء | في شكره للمانعين حياضها | وحماة بيضتها من الشهداء | في حثه أعوان وحدتها على | ود يؤلف شملهم وإخاء | متثبتين من البناء بركنه | لتماسك الأعضاد والأجزاء | في نصحه بالعلم وهو لأهله | حرز من الإيهان والإيهاء | في وصفه الآيات مما أبدعت | أمم يقظن ونحن في إغفاء | لم يبق من عجب عجاب خافيا | في بطن أرض أو بظهر سماء | هذا إلى ما لا يحيط بوصفه | فكري ودون أقله إطرائي | بلغت خلال العبقرية تمها | فيه وجازت شأو كل ثناء | فإذا عييت ولم أقم بحقوقها | فلقد يقوم العذر بالإبلاء | ماذا على متنكب عن غاية | والشوط للأنداد والأكفاء | أعلمت ما مني هواه وإنه | لنسيج عمر صداقة وفداء | أي حافظ العهد الذي أدعو وما | أخشى لديه أن يخيب دعائي | أدرك أخاك وأوله نصرا بما | ينبو به إلاك في البلغاء | جل المقام وقد كبت بي همتي | فأقل جزاك الله خير جزاء | يأبى عليك النبل إلا أن ترى | في أول الوافين للزملاء | والشرق عالي الرأس موفور الرضى | برعاية النبغاء للنبغاء | يا من صفا لي وده وصفا له | ودي على السراء والضراء | فأعزني يوم الحفاظ ولاؤه | وأعزه يوم الحفاظ ولائي | وعرفت في نادي البيان مكانه | ومكانه الأسنى بغير مراء | يهنيك هذا العيد دم مستقبلا | أمثاله في صحة وصفاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:07 pm | |
| لبنان في أسمى المعاني لم يزل لبنان في أسمى المعاني لم يزل | لأولي القرائح مصدر الإيحاء | جبل أناف على الجبال بمجده | وأناف شاعره على الشعراء | يا أكرم الإخوان قد أعجزتني | عن أن أجيب بما يشاء وفائي | مهما أجد قولي فليس مكافئا | قولا سموت به على النظراء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:08 pm | |
| تلك الدجنة آذنت بجلاء تلك الدجنة آذنت بجلاء | وبدا الصباح فحي وجه ذكاء | ألعدل يجلوها مقلا عرشها | والظلم يعثر عثرة الظلماء | يا أيها العظيم تحية | فك الأسارى بعد طول عناء | أوشكت فيك وقد نسيت شكيتي | أن أوسع الأيام طيب ثناء | حسبي اعتذارك عن مساءة ما مضى | بمبرة موفورة الآلاء | ألشمس يزداد ائتلافا نورها | بعد اعتكار الليلة الليلاء | ويضاعف السراء في إقبالها | تذكار ما ولى من الضراء | لا كانت الحجج التي كابدتها | من بدء تلك الغارة الشعواء | ألحزن حيث أبيت ملء جوانحي | والناء ملء جوانب الغبراء | دامي الحشاشة لم أخلني صابراً | بعد الفراق فظافرا بلقاء | منهد أركان العزيمة لم أكد | يأسا أمني مهجتي بشفاء | حجج بلوت الموت حين بلوتها | متعرضا لي في صنوف شقاء | لكنها والحمد لله انقضت | وتكشفت كتكشف الغماء | وغدا الخليل مهنئا ومهنئا | بعد الأسى وتعذر التأساء | جذلان كالطفل السعيد بعيده | مسترسلا في اللفظ والإيماء | يقضي وذلك نذره في يومه | حاجات سائله بلا إبطاء | ما كان أجوده على بشرائه | بثرائه لو كان رب ثراء | عاد الحبيب المفتدى من غربة | أعلت مكانته عن الجوزاء | إن الأديب وقد سما ببلائه | غير الأديب وليس رب بلاء | في برشلونة نازح عن قومه | ودياره والأهل والقرباء | ناء ولو أغنت من المقل النهى | ما كان عنهم لحظة بالنائي | بالأمس فيه العين تحسد قلبها | واليوم يلتقيان في نعماء | أهلا بنابغة البلاد ومرحبا | بالعبقري الفاقد النظراء | شوقي أمير بيانها شوقي فتى | فتيانها في الوقفة النكراء | شوقي وهل بعد اسمه شرف إذا | شرفت رجال النبل بالأسماء | وافى ومن للفاتحين بمثل ما | لاقى من الإعظام والإعلاء | مصر تحييه بدمع دافق | فرحا وأحداق إليه ظماء | مصر تحييه بقلب واحد | موف هواه به على الأهواء | جذلى بعود ذكيها وسريها | جذلى بعود كميها الأباء | حامي حقيقتها ومعلي صوتها | أيام كان الصوت للأعداء | ألمنشيء اللبق الحفيل نظيمه | ونثيره بروائع الأبداء | ألبالغ الخطر الذي لم يعله | خطر بلا زهو ولا خيلاء | ألصادق السمح السريرة حيث لا | تعدو الرياء مظاهر السمحاء | ألراحم المسكين والملهوف والمظلوم حين تعذر الرحماء | علما بأن الأقوياء ليومهم | هم في غدا غد من الضعفاء | ألطيب النفس الكريم بماله | في ضنة من أنفس الكرماء | ألكاظم الغيظ الغفور تفضلا | وتطولا لجهالة الجهلاء | جد الوفي لصحبه ولأهله | ولقومه إن عز جد وفاء | ألمفتدي الوطن العزيز بروحه | هل يرتقي وطن بغير فداء | متصديا للقدوة المثلى وما | زال السراة منائر الدهناء | هذي ضروب من فضائله التي | رفعته فوق منازل الأمراء | جمعت حواليه القلوب وأطلقت | بعد اعتقال ألسن الفصحاء | ما كان للإطراء ذكرى بعضها | وهي التي تسمو عن الإطراء | قلت اليسير من الكثير ولم أزد | شيئا وكم في النفس من أشياء | أرعى اتضاع أخي فأوجز والذي | يرضي تواضعه يسوء إخائي | إن البلاد أبا علي كابدت | وجدا عليك حرارة البرحاء | وزكا إلى محبوبها تحنانها | بتبغض الأحداث والأرزاء | لا بدع في إبدائها لك حبها | بنهاية الإبداع في الإبداء | فالمنجبات من الديار بطبعها | أحنى على أبنائها العظماء | ألقطر مهتز الجوانب غبطة | فيما دنا ونأى من الأرجاء | روي العطاش إلى اللقاء وأصبحوا | بعد الجوى في بهجة وصفاء | وبجانب الفسطاط حي موحش | هو موطن الموتى من الأحياء | فيه فؤاد لم يقر على الردى | لأبر أم عوجلت بقضاء | لاح الرجاء لها بأن تلقى ابنها | وقضت فجاء اليأس حين رجاء | أودى بها فرط السعادة عندما | شامت لطلعته بشير ضياء | لكنما عود الحبيب وعيده | ردا إليها الحس من إغفاء | ففؤادها يقظ له فرح به | وبفرقديه من أبر سماء | يرعى خطى حفدائها ويعيذيهم | في كل نقلة خطوة بدعاء | في رحمة الرحمن قري واشهدي | تمجيد أحمد فهو خير عزاء | ولأمه الكبرى وأمك قبله | خلي وليدك وارقدي بهناء | مصر بشوقي قد أقر مكانها | في الذروة الأدبية العصماء | هو أوحد الشرقين من متقارب | متكلم بالضاد أو متنائي | ما زال خلاقا لكل خريدة | تصبي الحليم بروعة وبهاء | كالبحر يهدي كل يوم درة | أزهى سنى من أختها الحسناء | قل للمشبه إن يشبه أحمدا | يوما بمعدود من الأدباء | من جال من أهل اليراع مجاله | في كل مضمار من الإنشاء | من صال في فلك الخيال مصاله | فأتى بكل سبية عذراء | أصحبته والنجم نصب عيونه | والشأو أوج القبة الزرقاء | إذ | يا حسنه شكرا من ابن مخلص | لأب هو المفدي بالآباء | أغلى على ماء اللآليء صافيا | ما فاض ثمة من مشوب الماء | أتهادت الأهرام وهي طروبة | لمديحه تهتز كالأفياء | فعذرت خفتها لشعر زادها | بجماله الباقي جمال بقاء | أنظرت كيف حبا الهياكل والدمى | بحلى تقلدها لغير فناء | فكأنها بعثت به أرواحها | ونجت بقوته من الإقواء | أتمثلت لك مصر في تصويره | بضفافها وجنانها الفيحاء | وبدا لوهمك من حلي نباتها | أثر بوشي بيانه مترائي | أسمعت شدو البلبل الصداح في | أيكاتها ومناحة الورقاء | فعجبت أني صاغ من تلك اللغى | كلمات إنشاد ولفظ غناء | لله يا شوقي بدائعك التي | لو عددت أربت على الإحصاء | من قال قبلك في رثاء نقسه | يجري دما ما قلت في الحمراء | في أرض أندلس وفي تاريخها | وغريب ما توحي إلى الغرباء | جاريت نفسك مبدعا فيها وفي | آثار مصر فظلت أوصف رائي | وبلغت شأو البحتري فصاحة | وشأوته معنى وجزل أداء | بل كنت أبلغ إذ تعارض وصفه | وتفوق بالتمثيل والإحياء | يا عبرة الدنيا كفانا ما مضى | من شأن أندلس مدى لبكاء | ما كان ذنب العرب ما فعلوا بها | حتى جلوا عنها أمر جلاء | خرجوا وهم خرس الخطى أكبادهم | حرى على غرناطة الغناء | ألفلك وهي العرش أمس لمجدهم | حملت جنازته على الدأماء | أوجزت حين بلغت ذكرى غبهم | إيجاز لا عي ولا إعياء | بعض السكوت يفوق كل بلاغة | في أنفس الفهمين والأرباء | ومن التناهي في الفصاحة تركها | والوقت وقت الخطبة الخرساء | قد سقتها للشرق درسا حافلا | بمواعظ الأموات للأحياء | هل تصلح الأقوام إلا مثلة | فدحت كتلك المثلة الشنعاء | يا بلبل البلد الأمين ومؤنس الليل الحزين بمطرب الأصداء | غبرت وقائع لم تكن مستنشدا | فيها ولا اسمك ماليء الأنباء | لكن بوحيك فاه كل مفوه | وبرأيك استهدى أولو الآراء | هي أمة ألقيت في توحيدها | أسا فقام عليه خير بناء | وبذرت في أخلاقها وخلالها | أزكى البذور فآذنت بنماء | أما الرفاق فما عهدت ولاؤهم | بل زادهم ما ساء حسن ولاء | وشباب مصر يرون منك لهم أبا | ويرون منك بمنزل الأبناء | من قولك الحر الجريء تعلموا | نبرات تلك العزة القعساء | لا فضل إلا فضلهم فيما انتهى | أمر البلاد إليه بعد عناء | كانوا همو الأشياخ والفتيان والقواد والأجناد في البأساء | لم يثنهم يوم الذياد عن الحمى | ضن بأموال ولا بدماء | أبطال تفدية لقوا جهد الأذى | في الحق وامتنعوا من الإيذاء | سلمت مشيئتهم وما فيهم سوى | متقطعي الأوصال والأعضاء | إن العقيدة شيمة علوية | تصفو على الأكدار والأقذاء | تجني مفاخر من إهانات العدى | وتصيب إعزازا من الإزراء | بكر بأوج الحسن أغلى مهرها | شرف فليس غلاؤه بغلاء | أيضن عنها بالنفيس ودونها | يهب الحماة نفوسهم بسخاء | تلك القوافي الشاردات وهذه | آثارها في أنفس القراء | شوقي إخالك لم تقلها لاهيا | بالنظم أو متباهيا بذكاء | حب الحمى أملى عليك ضروبها | متأنقا ما شاء في الإملاء | أعظم بآيات الهوى إذ يرتقي | متجردا كالجوهر الوضاء | فيطهر الوجدان من أدرانه | ويزينه بسواطع الأضواء | ويعيد وجه الغيب غير محجب | ويرد خافية بغير خفاء | أرسلتها كلما بعيدات المدى | ترمي مراميها بلا إخطاء | بينا بدت وهي الرجوم إذ اغتدت | وهي النجوم خوالد اللالاء | ملأت قلوب الهائبين شجاعة | وهدت بصائر خابطي العشواء | من ذلك الروح الكبير وما به | يزدان نظمك من سنى وسناء | أعدد لقومك والزمان مهادن | ما يرتقون به ذرى العلياء | أليوم يومك إن مصر تقدمت | لمآلها بكرامة وإباء | فصغ الحلي لها وتوج رأسها | إذ تستقل بأنجم زهراء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:08 pm | |
| يا سعد هذي الليلة الزهراء يا سعد هذي الليلة الزهراء | جددت عهد السعد بالحمراء | جددت في مصر في الدار التي | كانت وظلت ملتقى الأمراء | في حيث أعلى المالكين مكانة | نزلوا منازلهم من العلياء | في حيث إسماعيل لاح بنبله | فوق السهى لضيوفه النبلاء | هل كان إسماعيل إلا صورة | شرقية للعزة القعساء | بنداة وادي النيل سال وبالذي | أسداة طال على الذرى الشماء | أنظر إلى آثاره يزهى بها | قطراه في دانيهما والنائي | هذي الجزيرة من بدائع خلقه | بغياضها ورياضها الفيحاء | وبنائها الفخم البديع نظامه | من صنع ذاك المبدع البناء | لله آيات الصناعة في الدمى | من شارك الرحمن في الإحياء | لله ناطقة النقوش أهكذا | تعطى الكلام جوامد الأشياء | لله مطفرة تصعد قطرها | وترده صببا على الأنحاء | تجد النجوم حيالها ضحاكة | بشعاعها بكاءة بالماء | قد أخلفت بسكونها وصفائها | فعل النجوم مثيرة الأنواء | هل غير هذا الصرح زين بمثل ما | فيه لإيناس وحسن لقاء | وقرى العيون من الطرائف والحلى | غير القرى من مشرب وغذاء | يا من له صدر المقام تجلة | وهو النزيل وليس كالنزلاء | هذي هي الدار التي قلدتها | شرفا به تاهت على الجوزاء | شرف به النبأ البعيد دويه | يختال معتزا على الأنباء | ولآل لطف الله منه كرامة | ستظل في الأحفاد والأبناء | إني لهذا الفضل عنهم شاكر | والشكر في السادات خير وفاء | شكر زها شعري به متهللا | كتهلل النوار بالأنداء | أنى تكن لا غرو أن يلفى الحمى | وبه روائع من سنى وسناء | أفلم تكن شبل الحسين ورأيه | وفرنده في السلم والهيجاء | ملك به رحم النبوءة واشج | وله جلال الصيد في الخلفاء | أهدى العروش إلى بنيه وبثهم | في الشرق بث الشمس للأضواء | أعظم بعبد الله نجلا صالحا | يقفو أباه حجى وحسن بلاء | فيه النزاهة والنباهة يعتلي | بهما على الأنداد والنظراء | جمع الوداعة والإباء فحبذا | هو من أمير وداعة وإباء | خلقان كلهما إليه قد انتهى | عن أكرم الأجداد والآباء | وله مروءات تجاب بذكرها | جوب الرياض مجادب البيداء | وله فضائل إن تحدث عارف | عنها عرته نشوة الصهباء | وله وقائع في البسالة يزدهي | بصغارهن أكابر البسلاء | وله طرائف في السماحة نقحت | ما أخطأته طرائق السمحاء | فهو الحبيب إلى الولاة مصافيا | وهو البغيض وغى على الأعداء | لا زلت عبد الله في هام العلى | تاجا يفيض بباهر اللألاء | للمجد سر فيك ناط به غدا | وغدا يحقق فيك خير رجاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:09 pm | |
| زمزم أسرت إسراء يمن زمزم أسرت إسراء يمن | تغري الدياجير بالضياء | وفي جلا الصباح أبدت | قرة عين لكل راء | إن هاجمتها الرياح ردت | هوجاءها وهي كالرخاء | إحدى ثلاث نرجو مزيدا | لهن يأتي على الولاء | يا حبذا الماخرات في البحر والمغذات في الهواء | مراكب السلم غازيات | ما عز نيلا من الثراء | بهن تنأى تخوم مصر | إلى النهايات في الفضاء | يا طلعت الخير ذاك جهد | يقصر عنه جهد الثناء | هيأت بالصفقتين فتحا | لمصر في الماء والسماء | فمصر في المسبحين والمسرحين مرفوعة اللواء | أبليت والصالحين في كل موقف أحسن البلاء | وحسبكم أنكم بنيتم | لمجدها أرسخ البناء | وأنكم بين ساسة المال | من ثقات وأقوياء | نزلتم منزلا رفيعا | بالعلم والحلم والمضاء | تدرون ما في ذخائر الشرق | من نبوغ ومن ذكاء | مصر فخور بأن حللتم | محل صدق في هؤلاء | وكنتم بالذي ادعيتم | بينهم غير أدعياء | دوموا لهذي الديار واسموا | إلى ذرى الفخر والعلاء | وحققوا بالذي وليتم | لقومكم أبعد الرجاء | جزاكم الله عن حماكم | وأهله أكرم الجزاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:09 pm | |
| يا عزيزينا اللذين اقترنا يا عزيزينا اللذين اقترنا | ليكن عيشكما عيش صفاء | خير ما يدعو المحبون به | لكما نسل كريم ورفاء | أن أدلين عروس كملت | بمعان خير ما فيها الوفاء | ودمتري ذو خصال يزدهى | بحلاها الصادقون الشرفاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:10 pm | |
| وليلة رائقة البهاء وليلة رائقة البهاء | مشوبة الظلام بالضياء | أشبه بالجارية الغراء | في حلة شفافة سوداء | باد جمالها على الخفاء | سكرى من النسيم والأنداء | جرت الفلك على الدأماء | خافقة الفؤاد بالرجاء | خفيفة كالظل في الإسراء | تبدي افترارا في ثغور الماء | كأنما طريقها مرائي | والشهب فيها أعين روائي | بمشهد من عالم الأضواء | في متراءي البحر والسماء | يحملها الموج على الولاء | والريح تحدوها بلا حداء | كأنما الأسماع في الأحشاء | والدهر في سكينة الإصغاء | يا مصر دار السعد والهناء | ومهبط الأسرار والإيحاء | عليك من هذا المحب النائي | سلام قلب ثابت الولاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:10 pm | |
| هذي رؤوس القمم الشماء هذي رؤوس القمم الشماء | نواهضا بالقبة الزرقاء | نواصع العمائم البيضاء | روائع المناطق الخضراء | يا حسن هذي الرملة الوعساء | وهذه الأودية الغناء | وهذه المنازل الحمراء | راقية معارج العلاء | وهذه الخطوط في البيداء | كأنها أسرة العذراء | وذلك التدبيج في الصحراء | من كل رسم باهر للرائي | وهذه المياه في الصفاء | آنا وفي الإزباد والإرغاء | تنساب في الروض على التواء | خفية ظاهرة اللألاء | ونسم قواتل للداء | يشفين كل فاقد الشفاء | ومعشر كأنجم الجوزاء | يلتمسون سترة المساء | في ملعب للطيب والهواء | ومرتع للنفس والأهواء | ومبعث للفكر والذكاء | ومنتدى للشعر والغناء | يا وطنا نفديه بالدماء | والأنفس الصادقة الولاء | ما أسعد الظافر باللقاء | والقرب بعد الهجر والجلاء | إن أك باكيا من السراء | فإن طول الشوق في التنائي | ألف بين العين والبكاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:11 pm | |
| كنا وقد أزف المساء كنا وقد أزف المساء | نمشي الهوينا في الخلاء | ثملين من خمر الهوى | طربين من نغم الهواء | متشاكيين همومنا | وكثيرها محض اشتكاء | حتى إذا عدنا على | صوت المؤذن بالعشاء | سرنا بجانب منزل | متطامن واهي البناء | فاستوقفتني وانبرت | وثبا كما تثب الظباء | حتى توارت فيه عني | فانتظرت على استياء | وارتبت في الأمر الذي | ذهبت إليه في الخفاء | فتبعتها متضائلا | أمشي ويثنيني الحياء | فرأيت أما باديا | في وجهها أثر البكاء | ورأيت ولدا سبعة | صبرا عجافا أشقياء | سود الملابس كالدجى | حمر المحاجر كالدماء | وكأن ليلى بينهم | ملك تكفل بالعزاء | وهبت فأجزلت الهبات | ومن أياديها الرجاء | فخجلت مما رابني | منها وعدت إلى الوراء | وبسمت إذ رجعت | فقلت كذا التلطف في العطاء | فتنصلت كذبا ولم | يسبق لها قول افتراء | ولربما كذب الجواد | فكان أصدق في السخاء | فأجبتها أني رأيت | ولا تكذب عين راء | لا تنكري فضلا بدا | كالصبح نم به الضياء | يخفي الكريم مكانه | فتراه أطيار السماء | ثم انثنينا راجعين | وملء قلبينا صفاء | مفكهين من الأحاديث | العذاب بما نشاء | فإذا عصيفير هوى | من شرفة بيد القضاء | عار صغير واجف | لم يبق منه سوى الذماء | ظمآن يطلب ريه | جوعان يلتمس الغذاء | ولشد ما سرت بهذا | الضيف ليلى حين جاء | فرحت بطيب لقائه | فرح المفارق باللقاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:11 pm | |
| أيها الفرسان رواد السماء أيها الفرسان رواد السماء | إننا قوم إلى المجد ظماء | خبرونا وانقعوا غلتنا | كيف جو السائدين العظماء | كيف جو الفتح فيما سخرت | من قرى الدنيا عقول العلماء | كيف جو العبقريات وقد | شالت الأطواد فيه كالهباء | خفقت ألوية الغرب ولم | يك بالأمس لنا فيه لواء | فلنا اليوم به أجنحة | ولنا أبطالنا والشهداء | هبط النسر بفرخيه وما | كان صيادهما غير القضاء | أي سطر في المعالي كتبا | بالزكي الحر من تلك الدماء | قتلا في حب مصر ولها | كلنا بالمال والروح فداء | نحن في دار الأسى نبكيهما | وهما في الخالدين السعداء | شرف لو بذلك المرء به | عمره لم يكن العمر كفاء | بين من يرثي ومن يرثى له | أكثر الأحياء أولى بالرثاء | أيها السرب الموافي وبه | عن فقيدته العزيزين عزااء | هات نسمنا نسيما طاهرا | لم يكدر بقذى منه الصفاء | خالصا من أثر السم الذي | يفسد الذل به طلق الهواء | ما شعور المرء في تلك العلى | حين يرقى وله ملك الفضاء | أيرى في الشامخ المنداح من | دونه كيف مآل الكبرياء | أيرى والبحر مردود إلى | ملتقى حديه ما حد البقاء | أيرى الضدين من خفض ومن | رفعة صارا إلى شيء سواء | جولة للمرء إن يسم بها | فبها كل الرضى قبل الفناء | نزل الأسطول في أعيننا | منزل القوة منها والضياء | وتلقته الحنايا هابطا | مهبط اليقظة منها والرجاء | فرح الأحياء في مصر به | فرحا لم ينتقص من مراء | واستقرت من منى مقلقة | ملثاويها بقايا القدماء | شرفا سرب لا يكرثك في | عزة الفوز نكير السفهاء | هل تنال الصائل الجائل في | فلك النسر سهام من هواء | قسم العيش وأدنى قسمة | فيه للمستسلمين الضعفاء | منذ أزمعت مآبا وعدت | دونه الأخطار في تلك الجواء | كل نفس وجمت من خشية | وأحست ما تعاني من بلاء | إنما البعد عن القلب نوى | ليس من ينأى عن العين بناء | من تراه يصف الوجد الذي | وجدوه إن دنا يوم اللقاء | ألقوا السمع إلى الغيب وقد | حبسوا الأنفاس حتى قيل جاء | فتمثلت لهم في صورة | ما رأت أروع منها عين راء | مصر في الوجهين شطرا مهجة | خفقت للعائدين البسلاء | وتملت غبطة ضاعفها | باعث العجب وداعي الخيلاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:12 pm | |
| قل للذين طلوه قل للذين طلوه | فزيفوه طلاء | تلك الجلالة كانت | صدقا فصارت رياء | يا حائنين صباحا | فبائدين مساء | وواردين المنايا | في الأعجلين فناء | باي شيء إليكم | ذاك الخلود أساء | أدمية في يديكم | بالصبغ تعطي رواء | يا حسرة الفن ممن | يسطو عليه ادعاء | ولا يرى الحسن إلا | نظافة رعناء | وجدة تتشظى | تلمعا وازدهاء | تفدي التلاوين أبقى | ما كان منها حياء | وما عصى في سبيل | الحصافة الأهواء | وما أتى وفق أسمى | معنى أريد أداء | وما على متمنى | سلامة الذوق جاء | يا كدرة حقروها | إذ حولوها صفاء | وغبرة يكره الفن أن تكون نقاء | وصدأة يأنف الحسن أن تعود جلاء | ليس العتيق إذا جاد | الجديد سواء | خمسون عاما تقضين ضحوة وعشاء | في صنع وشي دقيق | لقين فيه العناء | واهي النسيل دقيق النسيح | ما اللطف شاء | لكن متين على كونه | يخال هباء | يزيده الدهر قدرا | بقدر ما يتناءى | ويستعير لأبقى الفخار منه رداء | نظمنه لحمات | وصغنه أسداء | والنور سخرن كيما | يبدعنه والماء | والحر والبرد أعملن والثرى والهواء | حتى كسون حديد التمثال ذاك الغشاء | مزركشا برموز | بديعة إيحاء | مما تخط المعالي | على الرجال ثناء | غير الحروف رسوما | وغيرهن هجاء | ما زلن يأبين إلا | أولي النهى قراء | ذاك الغشاء وقد تم حسنه استيفاء | علا غلام إليه | بمسحه سوداء | وجر جهلا على آية | الجلال العفاء | فبينما النصب الفخم يبهج الحوباء | إذ عاد بالدهن والصقل صورة جوفاء | نضاحة ماء قار | منفوخة كبرياء | ليلاء ترسل من كل جانب لألاء | كأنها لفتات التاريخ يرنو وراء | وليس يألو المداجين بيننا إزراء | نظرت والشعب يأسى | والخطب عز عزاء | والفن يستنزف الدمع | حرقة واستياء | ومصر فرعون من أوج | مجدها تتراءى | غضبى تقبح تلك الأفعولة النكراء | فقلت للجهل والغم يفطر الأحشاء | يا قاتل الشرق بالترهات | قوتلت داء | أمالئ الكون في وقته سنى وسناء | رب الكنانة محيي مواتها إحياء | أمضى مليك تولى | إدارة وقضاء | وخير من رد بالعدل | أرض مصر سماء | وكان صاعقة الله إن رمى الأعداء | وكان نوء الموالين | رحمة وسخاء | يمد فدم إلى شخصه يدا عسراء | تكسوه حلة عيد | والعز يبكي إباء | فبينما كان مرآه | يبعث الخيلاء | إذا الجواد ورب الجواد بالهون باءا | في زينة لست تدري | زرقاء أو خضراء | ترد هيبة ذاك الغضنفر استهزاء | أكبر بذاك افتراء | على العلى واجتراء | ذنب جسيم يقل التأنيب فيه جزاء | من فعل زلفى على القطر جرت الأرزاء | واليوم تغسل أعلاقها | البلاد بكاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:13 pm | |
| ترحلت عن زمني عائدا ترحلت عن زمني عائدا | خلال القرون إلى ما وراء | وما طيتي غير أني وقفت بآثار فن عداها الفناء | هياكل شيدها للخلود | نبوغ جبابرة أقوياء | فجسمي في دهره ماكث | وقلبي في أول الدهر ناء | أجلت بتلك الرسوم لحاظا | يغالب فيها السرور البكاء | فما ارتهن الطرف إلا مثال | عتيق الجمال جديد الرواء | مثال لإيزيس في صلده | تحس الحياة وتجري الدماء | يروعك من عطفه لينه | ويرويك من رونق الوجه ماء | به فجر الحسن من منبع | فيا عجبا للرمال الظماء | فتون الدلال وردع الجلال | وأمر الحياة ونهي الحياء | فأدركت كيف استبت عابديها | بسحر الجمال وسر الذكاء | وبث العيون شعاع النهى | يبيح السرائر من كل راء | لقد غبرت حقب لا تعد | يدول النعيم بها والشقاء | تزول البلاد وتفنى العباد | وإيزيس تزهو بغير ازدهاء | إذا انتابها الدهر ما زادها | وقد حسر الموج إلا جلاء | لبثت أفكر في شأنها | مطيفا بها هائما في العراء | فلما براني حر الضحى | وأدركني في الطواف العياء | أويت إلى السمح من ظلها | وفي ظلها الروح لي والشفاء | يجول بي الفكر كل مجال | إذا أقعد الجسم فرط العناء | فما أنا إلا وتلك الإلهة | ذات الجلالة والكبرياء | قد اهتز جانبها وانتحت | تخطر بين السنى والسناء | وترمقني بالعيون التي | تفيض محاجرها بالضياء | بتلك العيون التي لم تزل | يدان لعزتها من إباء | فما في الملوك سوى أعبد | وما في المليكات إلا إماء | وقالت بذاك الفم الكوثري | الذي رصعته نجوم السماء | أيا ناشد الحسن في كل فن | رصين المعاني مكين البناء | لقد جئت من آهلات الديار | تحج الجمال بهذا العراء | فلا يوحشنك فقد أنيس | سوى الذكر يعمر هذا الخلاء | وإن الرسوم لحال تحول | وللحسن دون الرسوم البقاء | له صور أبدا تستجد | وجوهره أبدا في صفاء | بكل زمان وكل مكان | ينوع في الشكل للأتقياء | فليس القديم وليس الحديث | لدى قدرة الله إلا سواء | رفعت لك الحجب المسدلات | وأبرحت عن ناظريك الخفاء | تيمم بفكرك أرضا لنا | بها صلة من قديم الإخاء | بلاد الشآم التي لم تزل | بلاد النوابغ والأنبياء | ففي سفح لبنان حورية | تفنن مبدعها ما يشاء | إذا ما بدت من خباء العفاف | كما تتجلى صباحا ذكاء | تبينتها وهي لي صورة | أعيدت إلى الخلق بعد العفاء | فتعرفها وبها حليتاي | سحر الجمال وسر الذكاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:13 pm | |
| هم يفتحون السماء هم يفتحون السماء | ويملكون الهواء | ويقطعون الصحارى | ويعبرون الماء | ونحن نمكث في عقر دارنا غرباء | كأننا قد خلقنا | نلامس الغبراء | نرنو ونأسى ونفني | دمع العيون بكاء | ولا نرى غير ذكرى | أجدادنا تأساء | نال التواكل منا | والضعف ما الجهل شاء | واللهو حط قوانا | وسفل الأهواء | وأوشك اليأس أن يسئم الكرام البقاء | لو لم يقيض لنا الله نخبة نبلاء | تنافسوا في سبيل الحمى ندى وفداء | وبالمآثر ردوا | إلى النفوس الرجاء | حيت سماء المعالي | نجما جديدا أضاء | وصان كاليء مصر | سراتها العظماء | وخص فيها بخير | قليني المعطاء | ألأريحي سليل البيت الرفيع بناء | لله مكرمة جازت | الظنون سخاء | هل المقالة توفي | ما تستحق ثناء | هذي البيوت تربي البنات والأبناء | هي المنابت يزكو | فيها الغراس نماء | هي العيون الصوافي | تروي القلوب الظماء | بالعلم تدرك مصر الحرية العصماء | وتستعيد الفخار القديم والعلياء | وتسترد من الدهر عزها والرخاء | شبابها صفوة النشء فطنة وذكاء | إن ثقفوا بهروا الخلق همة ومضاء | هم المخايل في أوجه العلى تتراءى | هم البشائر تجلو | للراقبين ذكاء | في فجر عصر جديد | يزهو سنى وسناء | بناتها لا يضارعن زينة وحياء | إذا سفرن أغرن | الكواكب الزهراء | حرائر الطبع غبن | أن يغتدين إماء | وكيف ينجبن في الرق | سادة طلقاء | أرقى الشعوب رجالا | أرقى الشعوب نساء | فيا سريا بأسنى الهبات زكى الثراء | ومفردا في زمان | أبى له النظراء | ألشرق يذكر بالحمد هذه الآلاء | ومصر ترفع تيها | جبينها الوضاء | فاسلم لها وتلق التخليد فيها جزاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:14 pm | |
| وفد الربيع إليك قبل أوانه وفد الربيع إليك قبل أوانه | يهدي حلى جناته الفيحاء | من كل بارعة الجمال يرى بها | شبه لبعض خلالك الحسناء | في النظم أو في النثر من طاقاتها | لطف البيان ورونق الإخفاء | نم البديع بحسنها فرأى النهى | من فنها ما ليس بالمترائي | أبهج بإكليل الزفاف وقد جلا | للعين كل أثيرة غراء | لو شئت صيغ من الفريد وما وفى | لكن أبيت وكان خير إباء | هل في يد الدهقان أبهج زينة | من زينة البستان للعذراء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:15 pm | |
| صفت السماء فخالفت من عهدها صفت السماء فخالفت من عهدها | والفصل للأمطار والأنواء | شفافة يبدي جميل نقائها | ما في ضميرك من جميل نقاء | جادت عليك بشمسها وكأنها | لك تستقل جلالة الإهداء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:15 pm | |
| هذي مليكات اللآليء أقبلت هذي مليكات اللآليء أقبلت | تفتر عن قطع من اللألاء | باد صفاء القطر في قسماتها | وتنافس الألوان والأضواء | ظلت تكون في حشى أصدافها | كتكون الأنوار في أفياء | وقضت عصورا سيدات بحارها | يسعى لها من أبعد الأنحاء | حتى إذا حملت إليك سبية | مجلوبة في جملة الآلاء | وجدت عزاء في رحابك طيبا | عن عزها الماضي وأي عزاء | بلقائها حسنا يضاعف ما بها | من رونق ونفاسة وبهاء | وجوارها شيما كرائم صنتها | في خدر عصمتها عن الرقباء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:16 pm | |
| لا غرو أن الماس أكر لا غرو أن الماس أكر | حقا عليك لكل حلف شقاء | ومن الكياسة وهو أصب جوهر | أن رق رقة أدمع الفقراء | فأصاب عندك والشفاعة لاسمه | حظ اليتيم وفاز بالإيواء | ما يغل من شيء فإن لحكمة | جلت غلاء الماس في الأشياء | هو بالمتانة والسنى مرآة ما | بك من وفاء ثابت وذكاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:16 pm | |
| يا معدن الذهب الذي في لونه يا معدن الذهب الذي في لونه | للشمس مسحة بهجة ورواء | يا مدني الأرب البعيد مناله | ولقد أقول منيل كل رجاء | يا مرخصا من كل نفس ما غلا | حاشا نفوس العلية النبلاء | إن ألهتك الناس كن عبدا هنا | واخضع لهذي الشيمة الشماء | وزن التي دفعت ضلالك بالهدى | وسواد مكرك باليد البيضاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:17 pm | |
| عجبا أرى ولعل أعجب ما يرى عجبا أرى ولعل أعجب ما يرى | دنيا الخلائق تنبري لفداء | لماحة للغيب شاعرة به | حتى ليحضرها الخفي النائي | تلك الرواعي كل أخضر ناعم | من كل ناعمة الخطى ملساء | من بث فيها وهي تقني قزها | من بذلها أعمارها بسخاء | أن الذي تقضي شهيدة نسجه | لك فيه سعد وامتداد بقاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:17 pm | |
| هبت صبيات المزارع بكرة هبت صبيات المزارع بكرة | يخطرن بين السير والإسراء | من كل عاصية النهود بها تقى | مطواعة الأعطاف ذات حياء | نادى بها البشراء حي على الجنى | فغدت تلبي دعوة البشراء | والقطن موف ضاحك ببياضه | وصفائه من كدرة الغبراء | يشققن مثل الستر من جنباته | ويخضن شبه البحر في الأثناء | متغنيات من أهازيج الصبا | ما شاء وحي هوى وطيب هواء | ينشدن من وصف المخيلة جلوة | لعروس شعر زينة هيفاء | حورية عيناء أبهى ما يرى | في الغيد من حورية عيناء | وفر الإله لها العطاء فلم يعد | عن بابها عاف بغير عطاء | وبأمرها تعرى الحقول فتنثني | أم العراة بميرة وكساء | تلك التي أكبرنها ونعتنها | بأحاسن الأوصاف والأسماء | كانت عروس توهم فتحققت | بصفاتها وغدت من الأحياء | أعرفتها فلقد أكون بمسمع | منها أقول الشعر وهي إزائي |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:18 pm | |
| لله أجهزة الحديد مدارة لله أجهزة الحديد مدارة | تأتي بأثواب زهت وملاء | عجب ضخامتها ودقة صنعها | كم رقة مع غلظة الأعضاء | من كان يحسب أن عنترة يرى | متفوقا ظرفا على الشعراء | قال امرؤ من سامعي ضوضائها | وشهود تلك الجهمة السوداء | إن ابتساما لاح منها عندما | جاءت بهذي الحلة البيضاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:18 pm | |
| أليوم عيد في تقاسم حظه أليوم عيد في تقاسم حظه | للبائسين رضى وللسعداء | ما اسطاع فيه الدهر أشكى كل ذي | شكوى وهادن كل ذي برحاء | عم السرور وتم حتى لم يكد | أثر يرى لتفرق الأهواء | كل به من شاهد أو غائب | أثنى عليك وقد ثنى بدعاء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:19 pm | |
| بنت السليم وجل من رجل سما بنت السليم وجل من رجل سما | بصوادق العزمات والآراء | ألفخر حق من الثريا أمها | نسبا ووالدها أخو الجوزاء | من أسرة هم أهل كل مروءة | يوم الحفاظ وأهل كل ثناء | إن عالنوا لتجارة فلطالما | بذلوا النوال الجم رهن خفاء | بترفع عن كل فخر باطل | وتجنب في البر للغوغاء | ليكن لك الحظ الذي ترجينه | فلقد ظفرت بأكرم الأكفاء | نسل الأماجد من أماجد قد زكت | أنسابهم في دوحة العلياء |
| |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) السبت 27 نوفمبر 2010, 10:19 pm | |
| بيت سمعان دم رفيع البناء بيت سمعان دم رفيع البناء | في ظلال الآباء والأبناء | واسلم الدهر فائزا بمزيد | فمزيد من سابغ الآلاء | إن نسلا إلى العفيفة ينمي | لجدير بأوفر النعماء |
| |
|
| |
| ديوان الشاعر جبران خليل جبران (موسوعه كامله) | |
|