أبو الغيط يؤكد رفض مصر لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية

أبو الغيط يؤكد رفض مصر لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية Abogitt

وزير الخارجية أحمد أبو الغيط
القاهرة: أ ش أ
أكد أحمد ابو الغيط وزير الخارجية رفض مصر لأي تدخل خارجى فى الشئون الداخلية المصرية. وقال وزير الخارجية فى برنامج ''حالة حوار'' الذى أذيع ليلة السبت على القناة الأولى للتليفزيون المصرى ''ان الشعب المصرى يرفض أى وصاية وأى تدخل فى شئونه الداخلية وهذا منهج سارت عليه مصر وستظل تسير عليه''.وحول الإستفتاء المقرر اجراؤه فى السودان فى الشهر القادم حول جنوب السودان، قال ابو الغيط انه يرى أن الوضع بين الشمال والجنوب سيؤدى الى انفصال الجنوب وقال انه منذ توقيع اتفاق نيفاشا لا يتم بذل جهد حقيقى وجاد من قبل الجانبين للبقاء سويا وان مصر تحدثت مع الجانبين لجعل خيار الوحدة خيار جاذب غير ان كل المؤشرات الان تقول ان الانفصال قادم.واضاف ان مصر حاولت منذ البداية اقناع الطرفين بحل جميع المشاكل بينهما قبل اجراء الاستفتاء وهم لازالوا دولة واحدة حتى لا تظهر هذه المشاكل بعد الانفصال مثل منطقة ابيى والحدود بين الجانبين وكذلك البترول واستخدامه والثروة والعلاقة بين حركة القبائل بين شمال وجنوب السودان وتأجيل الاستفتاء حتى يتم حل هذه المشاكل غير انهم رفضوا ذلك.واضاف ان مصر طرحت علي الجانبين بعد ذلك اقتراح الكونفدرالية غير انهم فى الجنوب ردوا على ذلك بانهم لن ينظروا فى هذا الاقتراح قبل الاستقلال بينما رأى الرئيس السودانى عمر البشير ان هناك فترة ستة اشهر من يوم الاستفتاء فى السادس من يناير وحتى تنفيذه فى التاسع من يوليو يمكن خلالها حل المشاكل بين الجانبين.وقال ان مصر طالبت الجانبين ببذل كل ما بوسعهم حتى لا يقع قتال بين الجانبين او داخل الجنوب.واضاف وزير الخارجية المصرى ان ثابو مبيكى ممثل الإتحاد الإفريقي طرح عدداً من الأفكار مؤخراً يناقشها الطرفان فى شمال وجنوب السودان حيث وضع كل جانب أفكاره لفترة ما بعد الاستفتاء وتنفيذه.. وقال إن كل هذه مسائل تحتاج الى بحث وتفكير فاذا حدث الانفصال لابد من تأمين وضع لا يحدث فيه اقتتال وهذا هو الشغل الشاغل للمجتمع الدولى اليوم.وحول ما تستطيع مصر عمله لمنع حدوث هذا الاقتتال قال وزير الخارجية المصرى ان المشاكل كثيرة بحيث لا تستطيع مصر وحدها تأمين عدم اقتتال الجانبين ولذلك فان مصر يجب ان تعمل فى هذا الاطار ضمن المجتمع الدولى بحيث يتوفر المناخ المناسب للوصول الى تسوية لجميع المشاكل.وقال انه اضافة لذلك فان مصر تبذل جهودا مادية على الارض حيث قامت ببناء 4 محطات كهرباء فى الجنوب خلال السنوات الماضية كما ساهمت فى بناء مستشفى كبير فى جوبا اضافة لفرع الجنوب لجامعة الاسكندرية ..مضيفا ان الجهد المصرى هو الاكبر على مستوى المجتمع الدولى لتأمين الجنوب وتسهيل الحياة فيه بعد الاستفتاء.وحول العلاقات بين مصر وإيران وموقف مصر من برنامج طهران النووي، أكد أحمد أبو الغيط أن أى عمل عسكري ضد إيران من أجل أن تتخلى عن برنامجها النووي يلهب ويولع المنطقة، مشيرا إلى أن مصر لا يمكن أن توافق على عمل عسكري ضد إيران.وأضاف أبو الغيط أن إنضمام إيران إلى النادي النووي يلغي معاهدة منع الانتشار النووي ويمنع إقامة منطقة منزوعة من أسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية، مطالبا إيران بالالتزام بالتزاماتها فيما يتعلق بمعاهدة منع الانتشار النووي، ولكن ايضا فى الوقت نفسه تتمتع بحقوقها فى هذه القضية والتى تتمثل الحق فى الاستخدام السلمي للطاقة الذرية ولها الحق فى البحث والقيام بكل ما يؤدى إلى رفع قدراتها العلمية.وأوضح أن سبب الجدال الدائر بين مصر وإيران هو تصريحات المسئولين الإيرانيين بشأن الضغط على الغرب بالتهديد بتوتر منطقة الشرق الاوسط والتى تعد منطقة العرب، مطالبا الإيرانيين بأن تكون التهديدات بشأن أراضيهم فقط وليس منطقة الخليج.وقال إن الاصوات أحيانا تخفض واحيانا تعلو ولكن هذا لا يمنع من اللقاءات والتحاور وممارسة الدور، إلى جانب الزيارات، مؤكدا أن هذا الجدل لا يمكن أن يفسد العلاقة بين البلدين.وحول العلاقة بين القاهرة ودمشق، رفض وزير الخارجية وصف هذه العلاقات بالجفاء، ولكنها حالة عدم دفء فى العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن العلاقات التجارية والثقافية وغيرها من المجالات بين البلدين جيدة.وأشار إلى أنه يحدث فى العديد من العلاقات بين الدول حالة من الانكماش وهذا طبيعى فى العلاقات السياسية والدولية.وحول الوضع فى لبنان، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن مصر دائما تطالب كل الاخوة فى لبنان بكافة طوائفهم بالحذر من الانزلاق فى المواجهة والتى تؤدى إلى وضع مماثل لما كان سواء قبل الطائف عام 89 أو بعده فى السنوات الاخيرة، مطالبا اللبنانيين كافة بالدقة فى الحسابات وعدم الخطأ.وحول العلاقات بين القاهرة وبغداد ودور مصر فى العراق، نفى أبو الغيط الربط بين فكرة فتح قنصليات فى أربيل أوالبصرة بالعراق، وفكرة التقسيم لدى العراق، مؤكدا أن مصر لديها فكرة واحدة وهى ضرورة عودة العراق العربي إلى حضن العالم العربي ومصر قادرة على الذهاب إلى العراق وإقامة العلاقات والتعاون فى العراق كلها فى الشمال والجنوب والوسط.وحول الدور الأمريكي فى وقف الاستيطان الإسرائيلي فى الاراضى الفلسطينية، طالب أبو الغيط الولايات المتحدة بفرض سيطرتها من أجل وقف الاستيطان، مشددا على ضرورة وقف الاستيطان حتى نستطيع أن نتفاوض بصدق وبجدية للوصول إلى دولة فلسطينية.وحول وثائق ويكيلكيس والتى نشرت مؤخرا برقيات السياسية الأمريكية حول العالم، طالب أبو الغيط بعدم الاسراع فى الحكم على هذه النتائج والتسريبات التى نشرها الموقع، واصفا ما حدث بأنه قصة خطيرة للغاية. وأشار إلى أنه يعتقد أن هذه التسريبات تهدف إلى شىء ما وتريد الوصول إلى أهداف معينة تحقق للولايات المتحدة أفكارا محددة تجاه أفراد أو دول. وحول العلاقات المصرية مع السودان فيما يتعلق بمياه النيل في حال الانفصال، قال أبو الغيط لا يوجد مشكلة مع السودان بشأن مياه النيل ، مشيرا إلى انه عندما تنشىء دولة جديدة فأنها تأخذ التزامات الدولة القديمة.وبشأن غياب الدور المصرى في العراق، قال أبو الغيط لا يوجد غياب مصري في العراق واليوم مصر تتجه إلى بناء علاقة حية ويوجد سفير مصري في العراق، إضافة إلى وجود سفراء من دول عربية أخرى فيه...وأضاف أن مصر تقوم بتشجيع القادة العرب لكى يعودوا إلى العراق ومساعدته على تجاوز محنته والوقوف بجواره.وحول جهود مصر في موضوع المصالحة الفلسطينية، قال أبو الغيط أن الجهود المصرية لم تتوقف ومازالت موجودة، لافتا إلى أنه يجب أن يسود العقل فيما يتعلق بنظرة كل طرف إلى الطرف الأخر.. وتطرق قائلا: ''اننا لا نستطيع أن ننجح إلا لو صحت وخلصت النوايا تجاه بعضهم البعض سواء بين حركتي حماس أو فتح''.وعن الجاليات المصرية في الخارج، قال أبو الغيط أن هذا الموضوع في غاية الأهمية وان مصر تعطى لهذا الموضوع أكبر قدر من الاهتمام من قبل وزارة الخارجية.وأكد الوزير أحمد أبو الغيط أن الخارجية المصرية تقوم بالاتصال الدائم والتحدث مع القنصليات والسفارات في الخارج وتطالب منهم أن يعملوا على خدمة مطالب المصريين وحل مشاكلهم.وبشأن علاقات مصر مع تشاد والصومال وغينيا، قال أبو الغيط أن مصر تتمتع بعلاقات طيبة مع كل دول غرب أفريقيا ولها سفارات في كل هذه الدول.. وأضاف أن شعب الصومال يجب عليهم أن يأتوا إلى تسوية متفق عليها فيما بينهم، مشيرا إلى أن الصوماليين إذا لم يتفقوا على أهدافهم ومصالحهم الضيقة فلن يستطيع أحد أن يوحدهم، مشيرا إلى أن مصر تقوم بالاتصال مع كل الأطراف في الصومال لاقناعهم بتوحيد بلدهم.وعن العلاقات المصرية التشادية، قال أبو الغيط لا يوجد مشكلة مع تشاد بل على العكس رئيس تشاد جاء إلى مصر والتقى مع الرئيس مبارك.وأضاف أبو الغيط أنه يوجد 30 مدرس مصرى في تشاد يدرسون فقط اللغة العربية، مشيرا إلى أن تشاد من الدول الافريقية التى يتحدث نسبة كبيرة من سكانها اللغة العربية لانها اللغة الرسمية لهم وبالتالى مصر وضعت نصب أعينها على أن تساعد الشعب التشادي على تعلم اللغة العربية.

تسلم الايادى على اخبارك المتواصله

لك جزيل الشكر

ثانكس

لك جزيل الشكر

ثانكس