صحيفة ألمانية: الخارجية البريطانية تحذر مواطنيها من الغوص فى شرم الشيخ

صحيفة ألمانية: الخارجية البريطانية تحذر مواطنيها من الغوص فى شرم الشيخ Sharkk_mn

سمكة قرش
برلين: أ ش أ
اهتمت صحف ومواقع صحيفة إلكترونية ألمانية بحادثة افتراس سمكة قرش لسائحة ألمانية بشرم الشيخ ، وذكرت صحيفة زود دويتشه أن وزارة الخارجية البريطانية أعلنت عن تحذيرالسائحين بالغوص بمفردهم، ورغم ذلك فليس من المتوقع أن تصدر وزارة الخارجية الألمانية فى برلين بيانا مشابها لذلك، وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن مناطق السياحة فى مصر ليست مدرجة على قائمة التحذيرات للسائحين فى مصر، كما أنه ليس من المنتظر إصدار أى تحذيرات فى هذا الصدد.وقالت الصحيفة أنه يبدو أن فيلمي ''الفك المفترس'' كان مقدمة لواقع، ففى الأسبوع الماضي هاجم القرش المفترس أربعة سائحين من روسيا وأوكرانيا فى البحر الأحمر وهو ما تسبب فى اصاباتهم باصابات بالغة، وقامت السلطات المصرية على الفور بحظر السباحة فى المنطقة لفترة زمنية، وبعد انتهاء ذلك إلا أن مشاعر الخوف كانت مسيطرة على البعض.أضافت الصحيفة وفى يوم الأحد افترس القرش سائحة ألمانية تبلغ من العمر71 عاماً فى حادثة مميتة بعد أن افترس ذراعها وموضع الفخذ، وماتت السائحة متأثرة بهذه الإصابات، وقد توجه خبراء من الولايات المتحدة للمنطقة لفحص هذه الحالات، وقررت السلطات المصرية حظر السباحة فى شواطىء شرم الشيخ لمدة 72 ساعة.وتساءلت صحيفة زود دويتشه عن السبب فى تكرار هجوم سمك القرش، وأجابت بعدم الوضوح حول ذلك، وذكرت بأن الإنسان ليس من الأهداف الجاذبة لأسماك القرش، ولكن توجد أصناف نادرة مثل القرش الأبيض والذى يقوم بالافتراس أو الامتصاص لأسماك أخرى، ومع ذلك فالقرش حذر وخجول وليس عدائي مثلما يؤكد اليكسندر كودكنيشت رئيس هيئة القروش والتى تقوم على حماية أسماك القرش فى العالم، ولكن قيام القرش بافتراس إنسان يثير سوء فهم، فإذا شاهد القرش دماء فى المياه فيعتقد بأنه عثر على فريسة ويتجه لافتراسها.ويقول كودكنيشت أن آثار الدماء فى المياه تظهر بانتظام، مع إمكانية تجنبها، لأن الغواصين يصطادون الأسماك فى المياه ويقطعونها حتى تسيل دمائها مما يجذب القرش لموقع هؤلاء الغواصين حتى يمكنهن التصوير بجانب هذه القروش عندما يقدمون لها هذه الأسماك كفريسة، وهو ما لايجب أن يقوم هؤلاء بعمله وضرورة تجنبه لأن القرش لاتهاجم الإنسان، ولكن بعض هؤلاء الغواصون يشبكون خطاطيف بحزامهم لاصطياد الاسماك ويعلقونها فى هذه الخطاطيف وهو ما يسيل الدماء لهذه الاسماك فى المياه ويثير حساسية شم أسماك القرش، وفى بعض الاحيان قد تكون بقعة الدماء صغيرة مما لا يمكن ملاحظتها فى المياه.وعلى أية حال لم يتضح بعد ما هو نوع الحوت الذى قام بهذا الهجوم على السائحين والسائحة الألمانية ويعتقد بأنه حوت ذو أسنان ووجه ابيض يأتى من المحيطات، وبعد حوادث الاسبوع الماضى نجح الصياديين المصريين فى اصطياد حوت على أنه هو الذي قام بالهجمات على السائحين ،الا أن منظمة حماية البيئة شككت فى صحة أن يكون هذا الحوت هو الذى قام بهذا الهجوم.ومن غير الواضح أيضاً عدم معرفة سبب اقتراب القرش الى شواطىء البحر بهذه الطريقة او انه كان فى منطقة صيد، ولكن التضارب يسيطر على غالبية حماة البيئة ويقولون بأن مهاجمة الاسماك لصيدها يثير الحوت لمهاجمة الانسان لأنهم يهاجمون طعامه الطبيعى ويحرمونه منه، ومع ذلك لا يوجد سند علمى لذلك.وطبقا لتقديرات أعضاء المنظمة العالمية للتغذية يتم قتل 100 مليون قرش سنوياً لصناعة تعليب الأسماك، ويتم تقديم ما هو جاذب لهذه القروش حتى يتم اصطيادها فى شبكات هؤلاء، وايضا فأن المياه القذرة تؤدى لموت أسماك القرش ولذلك تحظر المنظمة فى مادتها القانونية الخاصة بذلك تهديد حياة هذه الاسماك .من جانبه اشار موقع زود دويتشه الالكترونى الى ما ذكره جيرهارد فيجنر رئيس مبادرة هيئة مشروع الحماية الدولية بضرورة التعامل بهدوء من السابحين والغاطسين فى البحر عند رؤية القرش ويجب تجنب عدم الفزع والانزعاج باثارته واتباع هذه القاعدة مع القرش فى المياه.

واشارالموقع الى أن النصيحة بضرب القرش على انفه اذا ما اقترب من شخص نصيحة فارغة لأنها تؤدى الى العكس واثارته لمهاجمة هذا الشخص، فقد ادت حوادث مهاجمة أسماك فى شواطىء شرم الشيخ الأسبوع الماضى الى قول فيجنر بأنها سلسلة من سوء الحظ، ففى بعض الاحيان توجه الامواج فى البحر الأحمر سنويا الى الضفاف وبذلك ايضا الأسماك التى تبحث عن طعامها، خاصة وأن القرش الأبيض الذى يأتى من البحار العميقة لا يأتى مطلقا قريبا من الشواطىء.وقال الموقع ان قروش المحيطات أكثر فضولا من قروش الشعب المرجانية فهم يسبحون فقط فى ضفاف البحر الزرقاء مثلما يقول فيجنرو ربما أن القرش المفترس أطعم بطريقة غير مباشرة حيث يحتمل ان يكون قد تم القاء قمامة فى البحر، ويشم القرش الطعام ويتذوقه ويذهب فى ذلك للبحث عن ما يتحرك فى المياه امامه لاصطياد الغنيمة دون معرفة ما هى تلك الغنيمة، وقد اعرب فيجنر عن اعتقادة بخطأ النظرية القائلة بأن القرش توجه الى المنطقة بسبب صيد الأسماك، واكد على أن البحر الاحمر هو أكثر بحار العالم كفاية لصيد الأسماك.أما مواقع فيلت وفوكس وبيلد فقد أشارت إلى توجه ثلاثة خبراء امريكيين الى مصر بعد حوادث مهاجمة حيتان لاشخاص بشرم الشيخ واصبح عليهم شرح سبب ذلك حتى يمكن السماح للسائحين بالسباحة والغطس.وذكرت هذه المواقع أنه ليست الاهرامات أو الفراعنة مصدر الدخل للسياحة فى مصر بل ايضا سياحة الغطس والسباحة فى مناطق شرم الشيخ والغردقة وهى المناطق التى تدر على مصر دخلا كبيرا يشكل ثلثا ما قيمته 9.3 مليار يورو من إجمالى دخل السياحة فى مصر مثلما أعلن وزير السياحة المصري زهير جرانه.اعلنت نينا ماير المتحدثة باسم ادارة السياحة الالمانية بأنه وحتى الان لم يعلن أحد عن تراجعه عن السفر الى مصر، وان كان يوجد قلق واتصالات تليفونية للاستفسار عن امكانية السباحة فى شرم الشيخ وما اذا كان الوضع آمن أو لا؟ .وأشارت الموقاع الى أن الخبراء الامريكيين جيورج بورجس، ومارى ليفنى، ورالف كوليير أصبحوا الآن على البحر لتوضيح سبب الهجوم العدائي للحوت ذات الزعانف البيضاء الذى لا يقترب فى المعتاد من مثل هذه الشواطىء، ويعتبر بورجس مدير المعلومات البنكية الدولية لهجمات الحوت، اما ليفنى فهى مديرة معهد ابحاث أسماك القرش فى برينكتون، وكوليير مؤلف كتاب ''هجمات الحوت فى القرن العشرين'' وعليهم جميعا وطبقا لما ذكرته غرفة رياضة الغوص المصرية اصدار قرار فى هذا الشأن ومتى يسمح للسائحين بالغطس والسباحة فى البحر الأحمر.وذكرت المواقع الثلاث بأن عام 2009 كان قد شهد حادثة هجوم قرش بالبحر الأحمر على غواص فرنسي وأصابه إصابة مميته، وقال يوخاين فان ليسبيت من العاملين بمدرسة الغطس فى شرم الشيخ أنه ورغم اغلاق الشواطىء فقد حدثت الغاءات محدودة، وتوجه عامليه وفرع له للسباحه فى منطقة اخرى بشبه جزيرة سيناء، ومع ذلك فإن شرم الشيخ ستظل اكثر مناطق الشعب المرجانية فى العالم بمصر التى يزورها اكثر من مائة الف سائح سنويا.

تسلم الايادى على الاخبار الحصريه

ثاااااااااانكس