مرارة الذل ملت من بلادتنا وهل يحس بطعم الذل من هانا
عاف الحياء وجوها لا تفارقنا إلا على ظهرها إن شاء مولانا
ونستكين إذاأفتى مشايخنا هم العقاب على شتى خطايانا
أثواب عزتنا في الوحل نغسلها يزداد من عجزنا المخذول خذلانا
والطفل يقتل في أحضان والده رباه ما عادت الأحضان أحضانا
صرنا يتامى بعصر لا ضمير له نشتاق للقتل فالناجون قتلانا
ناديته قم لنا نحتاجك الآنا فكل شيء على ساحاتنا بانا
كل الوجوه تخلت عن براقعها ما كان في السر صار اليوم إعلانا
لما نظرنا إليها سال من كمد دمع البغايا على الأخلاق هتانا
وما وجدنا سمات الساجدين بها تلك التي أنزلت في الفتح قرآنا
ولم نجد بينهم أحفاد معتصم كي يرسلوا الجند إن صاحت ضحايانا
مروءة العرب لم نلمس لها أثرا ولم نجد بينهم عبسا وذبيانا
ولا الذين إذا ما الشر ناوشهم طاروا إليه زرافات ووحدانا
فالمرجفون دعاة السلم من وهن راموا السراب الذي لم يرو ظمآنا
كم يصفعون وكم ديست كرامتهم وهل لفأر يقيم القط حسبانا
من كامب ديفيد وحتى الآن جلستنا حول الموائد لم ترفع لنا شانا
وحكمة الدهر في الآفاق ساطعة أجلى من الشمس لا تحتاج برهانا
قد يدرك السلم من تخشى مخالبه ويتقى البأس ممن ثار غضبانا
ناديته قم لنا نحتاجك الآنا فنحن يا سيدي قد خاب مسعانا
وا حر قلباه منا من تشرذمنا لنا بنا تهدم الأحداث أركانا
واحر قلباه من راع بلا نظر على شفا حفرة يحدو مطايانا
لو أدرك المتنبي بعض قادتنا لأوقد الشعر في الأعراب نيرانا
لو أدرك المتنبي بعض قادتنا لمرغ الشعر في الأوحال تيجانا
وراح ينعى زمانا كان حاكمه يدعى أبا المسك ما أدراك ما كانا
لو أدرك المتنبي بعض قادتنا لما ارتضاهم لدى كافور غلمانا
لو عاش حتى رأى للعرب مؤتمرا يزداد من بعده الأعداء عدوانا
لأوسع القوم تسفيها فأضحكنا وأوسع القوم تبكيتا فأبكانا
ناديته قم لنا نحتاجك الآنا فنحن في نكبة تحتاج فرسانا
شعب يجوع والأموال طائلة لكنها اليوم ليست طوع يمنانا
يا سيدي نحن مسخ في مواقفنا والذل يأنف منا حين يلقانا
لو أن كلبا لبوش يشتكي مغصا لصارع القوم آباء وولدانا
كي يطمئنوا على أمعائه زمرا راحوا رجالا لأمريكا وركبانا
وجاد كل بما يسطيع مبتهلا وأرهفوا لأنين الكلب آذانا
فقال هب انني لبيت صائحكم وجئت أقطع تاريخا وأزمانا
وقمت من مرقدي حتى أعاونكم لكي تكون ذرى الأمجاد مرمانا
هل تقبلون مجيئي في بلادكم وهل أعود كما قد كنت سلطانا؟
أجهز الجند بدءا من عقيدتهم وأشحذ العزم إخلاصا وإيمانا
اثير في الناس طاقات معطلة وأنصب العدل بين الشعب ميزانا
حب الشهادة في الاعماق أغرسه كي يصبح الفرد في الميدان بركانا
أوسد الأمر للأطهار مقتديا ولا أقيم على الأغنام ذؤبانا
أختار حاشية بالله مؤمنة فلست فرعون كي أحتاج هامانا
وقال لي والأسى يكسو ملامحه ولا يطيق لهول الخطب كتمانا
قل لي بربك إن أصبحت بينكم أذاع عن عودتي التلفاز إعلانا
من في الملوك سيعطيني دويلته؟ ومن سيسعى للم الشمل معوانا؟
وإن أبوا وامتطى كل حماقته قالوا ملكنا وقالوا الشعب زكانا
هل يملك الشعب أن يختار حاكمه أم أصبح الأمر ميراثا وطغيانا
ولو تمسك بي من بينكم نفر وجمعوا في سبيل الله أقرانا
هل يسمحون بحزب لو على مضض إذا اتخذتم صلاح الدين عنوانا
وقال لي إنكم بعتم قضيتكم باسم السلام استحال القوم فئرانا
سيفي سيؤخذ مني إن أتيتكم أما حصاني فلن يرتاد ميدانا
قد يشتريه ثري ربما دفعوا إلى السباق به لا نحو أقصانا
وقد يموت اكتئابا في مزارعكم والعجز يفتك بالأحرار أحيانا
وربما خسة قامت صحافتكم بحملة تزدري عهدي الذي كانا
وربما ألصقوا بي كل منقصة وصرت بعد الذي قد كنت خوانا
وربما الامن بعد البحث صنفني واثبتوا انني كم زرت ايرانا
وسجلوا لي اعترافا حسبما رغبوا وصدق الناس بالإلحاح بهتانا
وربما قال اهل الحكم في ثقة اني انتميت لمن يدعون اخوانا
وغاية الأمر بالقانون تنصب لي محاكمات بها نزداد نقصانا
وربما الغرب لم يقنع بما صنعوا ومجلس الأمن إرضاء وعرفانا
لن تستريح بطون في مطابخه إلا إذا نفذوا المطلوب إذعانا
غوانتنامو مصير في براثنه ألقى الهوان وما هذي سجايانا
فهل تريد صلاح الدين يا ولدي حتى يقدم للأعداء قربانا
كل الفوارس في التاريخ تعلنها: تبا لدنياكمو دعنا بمثوانا
تبا لدنياكمو دعنا بمثوانا
دعوة من اجل اعلان الحرب على الفساد
الشمس بانت من بعيد
جايه ومعاها يوم جديد
يجعل نهارنا نهار سعيد
ساعة مانور الصبح يبان
وفتحت له كل البيبان
صبح عليا وعلى الجيران
وقال ياألف نهار سعيد