لا تعودى
اصبحت ارك بلقبا كاسه الندم
وحبا وشوقا بحاله عدم
تعودى تزفى الى الالم
واصبح اسير الضنا منهزم
ترقرق خطاكى اراضى السراب
ولكن قلبى شديد القسم
وحقا ترشفت بعدك عذاب
ولكن قربك اشدا سقم
كتابتى على قلبى نص الكتاب
فعودى قراه ما سطر القلم
عزمتى الراحيل بلا اسباب
وبلغ جفاك عنان القمم
براعتى فى غدرا بلا محراب
اضعتى بوجدانك اسما الشيم
وكنت الهشيم فكنتى الثقاب
وبعدك خلفتى السديم العتم لوجودى
لا تعودى
لا تعودى بحبا اريتنى ايه وكانه عسجد
وسار من بعد حبى فى الزيف يتغمد
صورتى لى طريقا الى الجنه ممهد
فسرت نحو اوهامى وروعه المشهد
خطوت الى الهويه وما لبثت ان اصمد
حتى غمرت بجرح امحوه يتردد
واحزان بلا حدود بالقلب تتسيد
تقطن بقلبى لا تغدوه كانه معبد
كن يا قلبى معبد لجراحى بالكره لا تتوعد
ما دمت تحيا بين ضلوعى فاحيا بالحب
فتلك كانت وعودى
لا تعودى
سلفا اضعت فى عينيكى سبيلى
وسرت احيا كى افى وتخونى
وبين سهدى بين دمعى مزقتنى ظنونى
اعطيت عمرى من لا يستحق اضعته بيمينى
جمعت دموع كل العاشقين
اهديته لعيونى
وكم يكفى ندما لنسينك
وكم المر يسقينى
حقا اراك البعد حرمانك
لكنه كان يرضينى
لا اريد ان احيا بعالما تقتسمين فيه انفاسى
اقل عطاء تنساينى وتهجرين حدودى
لا تعودى
اتذكرين وداعْ
كان ك صراع الموت الدامى
ومضت خطا الاقدار
تسحق منا احلامى
مدت يداك تصفحينى
وغدت كلا الاقدامى
نظرات خلفى فلم اراك تبالى
الى ما امضى وتخذنى احزانى
لم تبالى حبيبتى بضعفى وحطام وجدانى
سرت على اطلال حبى
وما نعيت اشجانى
اليوم جت تسالينى حنانى
ام بدموعك اليوم قد يعود على هوانى
لن ترضنى اليوم دموعك او تمس حنانى
بالماضى كنت حلما زائفا اعمانى
عن حبا وهما يمحو وجدانى
كم عمرا مضى احيا بهذا الجرح بين احضانى
لم اعد احيا من اجلك
لم يعد الحب بامكانى
لذا لا تعودى حبيبتى وان كان اخر الكون مكانى
قيصر العطار