يوم الثلاثاء ما يوم الثلاثاء
يوم الثلاثاءما يوم الثلاثاء في ذروة من ذُرا الأيام علياءِ
*********
كأنما هو في الأسبوع واسطة ٌ في سمط در محل جيد حسناءِ
*********
ما طابق الله نيروز الأمير به إلا لتلقاه فيه كل سراءِ
*********
لاسيما في ربيع ممرع غدق ماانفك يتبع أنواء بأنواء
*********
حتى لشبهت سقياه وزهرته جدوى أبي أحمد أو وشي صنعاء
**********
لم يبق للأرض من سر تُكاتمه إلا وقد أظهرته بعد إخفاء
**********
أبدت طرائف شتى من زواهرها حمرا وصفراوكل نبت غبراء
**********
فاسعد بنيروزك المسعود طالعُه يا ابن الأكارم في خفض ونعماء
***********
واعط نفسك فيه قسط راحتها إن العلا ذات أثقال وأعباء
***********
قد كان عيدا مجوسيا فشرَّفه ملهاك فيهوما تلهو بفحشاء
**********
لكن بأشياء يهتز الكريم لها جودا فيُسنى العطايا أي إسناء
**********
جادت يمينك في النيروز فائضة ً بالمال إذ جاد فيه الناس بالماء
**********
لازلت تنسخ نيروزا معولهُ على الذي فيك من صفح وإغضاء
**********
لم نهد شيئا لأن الناس مذ أربوا عابوا الهدية إلا بين أكفاء
**********
إن العبيد إذا أهدت لسادتها فقد تعدَّت وأربت كل إرباء
***********
إلاَّ الثناء فإني لست أنكرهُ أو الدعاء لذي نعمى وآلاء
***********
طبعا ده مش شعرى ده شعر ابن الرومى
والى من لا يعرفه هو
علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي.
شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس.
ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه.
قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته.
وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.