ما كنت يوما اصف كيف تكونى
وما همنى ان تملاء دنياى ضحكاتك
أريدك جميلة حزينة
فالدموع تضفي على الوجه السحر
الذي يخلعه النهر على الطبيعة
كالعاصفة تجدِّد شباب الأزهار
أحبك عندما يهرب الفرح من جبينك المُرتاع
وعندما يغرق قلبك في الرُّعب
وعندما تنتشر على حاضرك
غيوم ماضيك المثقل بالخطيئة
أحبك عندما تذرف عيناك الواسعتان
دمعاً ساخناً كأنه الدم
وعندما يعذبك قلق ثقيل
كحشرجة المحتضر
بالرغم من ذراعي اللتين تهدهدانك
أتوق إلى شهيق الدموع في صدرك
يا نشوة إلهية ونشيداً عميقاً عذباً
وأعتقد أن ما تذرفه عيناك من لآلئ
يضفي على قلبك الضياء
أعرف أن قلبك المترع
بحب قديم منسيّ لا يزال متوهجاً كالموقد
وأنك تخفين في صدرك
بعضاً من كبرياء المعذبين
ولكن يا عزيزتي طالما أن أحلامك
تحت وطأة كابوس ثقيل لا يرحم
ولم تفتحي إلا بحذر لكل طارق
أو ترتعشي عندما يحمَّ القضاء
فلن تتذوقي أبداً كم كان جميلا حلمى
ان اكون اول طارق كما انتى كنتى
احزنى على حبك المكنون لا ابالى
لكن لا تنسى ابدا انك حبا مازل مهد بقلبى