كاتبٌ تَعرضَ لـ ضربة فيـ صميمَ الوجدانْ ...
مِنْ قلمٌ يَحتضر وَهو ينزفُ حبرهُ فوقَ جدارِ هذا المَكانْ
مِنْ كلّ ورقةٍ إحترقت حسرةٌ علىَ غدرِ الزمانْ
إلىَ مَنْ هنا... وهناكَ .. ومنْ ظنَّ فيـ لحظة إنهُ قهَر الزمانْ
قَالوا قديمَاً فيـ الأمثالْ
للعُملةِ القَديمةُ وجهانْ
وجهُ ملكٌ إعتلىَ عروشَ الأنامْ
وَ ..وجهُ كاتبٍ إرتوىَ منهُ حتىَ الوجدانْ
ولكنْ عندما تَنهارُ قصورَ الأحَلامْ
يصبح للعُملةِ وجهٌ واحد عِندَ الإثنانْ
يصبح للعُملةِ وجهٌ واحد عِندَ الإثنانْ
حزنٌ وألمٌ وغُربةٌ وعيونٌ لا تنامْ
المَلكُ يبقىَ ملكٌ علىَ جَميعَ الأقلامْ
وعرشهُ الهشّ ما زالَ صامداً فيـ وجهِ رياحِ النسيانْ
سَيفهُ البرّاقُ زادَ وهَجَاً مَعَ مرورِ الأيامْ
وبَاتَ عَرشهُ يُخّلدُ ذاكرتَ الخُلجَانْ
الكاتبُ تفننَ فيـ قراءةِ الفُنجَانْ
وباتَ يُسطّرُ تاريخَ ملكٍ منْ عَصرِ الفرسَانْ
قلمهُ تعبَ منْ آلمهِ الذيـ كانْ
أوراقهُ إحترقت مِنْ نارِ الحقدِ فيـ هذا الزمانْ
مِحبرتهُ أنكسرتْ وثارَ حِبرها حُزناً علىَ زمنِ الفرسَانْ
الكاتبُ سَئمَ الإستِسلامْ
وسَرقةُ القَدرِ للأحلامْ
المَلكُ سئم القلقُ والعيونَ التيـ لا تنامْ
وسَئمَ الدقائقَ والسَاعاتِ والأيامْ
الكاتب سَئمَ المشَاعرَ... والطموحَ والقلبُ الضَائعُ بينَ الأوهامْ
والمَلكُ سَئمَ الحُبَّ ... وَالأمنياتِ وإنتظارِ أسرابَ الحَمامْ
جميلٌ جداً أنْ تَحيا بـ وجهانْ
وجهُ ملاكٍ ... أصبحَ أضحوكة الأزمانْ
ووجهُ شيطانٍ علىَ نجمهِ هناكَ ... فيـ ذاكَ المَكانْ
ولكنْ تَذَكر .. سِواء كنتَ المَلاك أو الشيطانْ
سـ تبقىَ الحقيقةُ واحدة ولكنْ بـ وجهانْ
قَد يُعجبكَ ويَطربُ أذنكَ دعاءَ الكروانْ
وَقد تَنزعجَ عندَ سَماعكَ نعيقُ الغُربانْ
ولكنْ هَلْ أدركتَ أنهما أيضاً عُملةٌ بـ وجهانْ
وجهٌ قد أختنقَ فيهِ صوتُ الكروانْ
وَصارَ يعزفُ لحنَ الخلودِ فيـ هذا المَكانْ
وَ ... وجهٌ علىَ فيهِ نعيقُ الغُربانْ
وصارتْ تَسرقُ الفرحة وَتزرعُ الشكَّ والهَجرانْ
ألمْ تُدرك بـ أن الذئبَ ما زالَ مُتربصاً بـ الحِملانْ
تلكَ أيضاً نظريةٌ للعُملة ذاتَ الوجهانْ
ولكنْ دعكَ مِنهَا فـ قد مرّ عليها الزمَانْ
لأنَ الحَملَ فيها قَهَرَ الذئبَ الجَوعانْ
وصارَ يعدوا بينَ الربوعِ وَالوديَانْ
والذئبُ نامَ فيـ وكرهِ وَ ...باتَ يَحلمُ بـ الذيـ كانْ
تلكَ حقيقة العُملة ذاتَ الوجهَانْ
وجهٌ ابيضٌ أختلطَ بـ مرارةِ الأزمانْ
وَ ... وجهٌ اسودٌ ما زالَ عالقاً فيـ ذاكرةِ الولدانْ
ولكنْ معَ مُرورِ الأوقاتِ والأزمانْ
يبقىَ شيـء مَا قد جَمَعَ الإثنانْ
قَد يُدركَ وَقتها المَلكُ بـ ان الكاتبَ الولهَانْ
قدّ سطّرَ تاريخهُ ودونهُ بـ حروفٍ منْ ألمٍ فيـ ذاكرةِ الوجدانْ
التوقيع / ذئبٌ طُعنَ فيـ ظهرهِ ... مِنْ أحدِ الحِملانْ
وللجنون بقية ...................
ممــــــــا راق لــــــــــــي