حكــايــة وطـــن ....
أرحل في غربة أشعاري , أبحث عن حروفي ...
أراكَ يا وطني خلف الضباب تناديني ,أبتعد عنك
أبحث بين ركام الأمسِ وعتمة ليلي ..
أسمع من بعيد زغاريد , وقرع طبـول المعابد ..
أشم رائحـة خبز أمي ..
أسمع الحسون يغرد على الشرفات
ينتظر الزوار , ينتظر الأحرار ...
كلما حدثني القمر
أطوف في قصائدي
وفي إغتراب أشعاري
حدثني عن حلم الصباح
وعذابات النهر ..
عن حلم تناثر
في أوردتي الخضر ..
وزهوة آخر العمر
في كلماتي ألف حكايه
فأنا شهيدة القدر
أطوف كطيور الجنان
في سماءٍ .. وبر
(2)
أصرخ من وجعي ..
فأنا غريبة فوق أرضي
غريقة في سمائي
هذا الغريب يسرق أوراقي
ودفاتر ذكرياتي ..
يغلق الأبواب بوجهي
فأنا أسيرة حزني
أبحث عن سفينتي في محيط القهر
لم أجد سوى جثمان شتاتي ..
وحلم دونته بستون حرفآ في دفاتري
لا ترحل قبل رحيل روحي ..
فأنا أنتظركَ هناك
على ضفة أحلامي
فأنا لستُ سوى قصيده
كتبها أبي في دفتر أشعاره
(3)
ههنا زهرة كانت هناك ..
هنا ياسمينةٍ دون سماء
ودون جداول ماء ..
هنا زهرة الحلم ماتت _
قبل أن يصل النهر ..
فالحياة مستحيلة _
دون شمسٌ تشرق على الناس
فأنا ملتصقةٌ في دمعي
شددتُ على جرحي
وسط الظلام ..
فأنا عمياءةٌ أسلكُ طريقَ الضياع
تقرع أجراس أحلامي
فأغمض عينايَ ..
فبأي وصفٍ أصطفيكَ يا وطني
وشقائق نعمانكَ يعبق ..
أي قصيدة أكتبها بوصفكَ
وحلمي الآتي يسرق ..