إِلَى أَيْنَ تَمْضِي، حَبِيبِي
وحَوْلَكَ لَحْنِي وطِيبِي
و كُـلُّ دُرُوبِك َ- آهٍ !
تُؤَدِّي إلَيْهَا دُرُوبِي!؟
حَبِيبِي,أَنَا فِي انْتِظَارِكَ أَشْدُو
فَرَاشَةَ ضَوْءٍ تَرُوحُ و تَغْـدُو
وبَيْنَ الضُّلُوعِ يَهِيـمُ فُؤَادِي
وبَيْنِـي وبَيْنَـكَ وَجْدٌ وعَهْدُ
فَخُذْنِـي إِلَيْكَ رَبِيعًـا
و شَمْسًــــا بِغَيْرِ مَغِيبِ
إِلَى أَيْنَ تَمْضِي،حَبِيبِي
وحَوْلَكَ لَحْنِي وطِيبِي!؟
حَمَلْتُكَ حُلْمًا عَلَى مُقْلَتَــيَّا
و لَحْنًا سَخِيََّا عَلَى شَفَتَيـَّـا
و لَسْتُ أُفَتِّشُ عَنْكَ طَوِيـلاً
لِأنَّكَ أَقْرَبُ مِنِّي إِلَيَّــــا
وأَنْتَ تَظَـلُّ بَعِيــدًا
تُحَلِّـقُ يَا عَنْدَلِيبِــي
إِلَى أَيْنَ تَمْضِي،حَبِيبِي
وحَوْلَكَ لَحْنِي وطِيبِي!؟
أُفَجِّـرُ بَيْنِي و بَيَنْكَ بَرْقَــا
و أطْوِي المَسَافَاتِ غَرْبًا و شَرْقَا
وأَعْدُو عَلَى جَمْرِ نَارِكَ -آهٍ !
و لَسْتُ أُبَـالِي إِذَا مُـتُّ حَـرْقَا
و لَسـْتُ أُبَالِي... لِأنِّي
أُُحِبُّ بِعُنْـفِ اللَّهِيـبِ
إِلَى أَيْنَ تَمْضِي، حَبِيبِي
وحَوْلَكَ لَحْنِي وطِيبِي!؟
أُغَنِّي لِعَيْنَيْكَ...هَلْ تَطْرَبُ ؟
وأَرْضَى هَـوَانِي ، وَلاَ أَتْعَـبُ
و أَعْرِفُ أَنَّ الْوِصَالَ بَعِيـدٌ
وأَنَّ انْتِهَائِي هُوَ الأَقْــــرَبُ
وأَبْقَى عَلَى الْعَهْدِ وَحْدِي
وأَحْيَا بِحُلْمِي الْقَشِيبِ
إِلَى أَيْنَ تَمْضِي، حَبِيبِي
وحَوْلَكَ لَحْنِي وطِيبِي!؟
أُحِبُّكَ حُبًّا يَهُزُّ كِيَانِــــي
فَتَسْعَى إلَيَّ الْمُنَى و الأَغَانِــي
ومِنْ فَرْطِ حُبِّي أَذُوبُ عَبِيرًا
وأَنْسَى الْمَكَانَ وأَنْسَى الثَّـوَانِي
و أَهْوَاكَ فِي كُلِّ حَـالٍ
فأَنْتَ الْهَوَى يَا حَبِيبِي
إِلَى أَيْنَ تَمْضِي، حَبِيبِي
وحَوْلَكَ لَحْنِي وطِيبِي!؟
للشاعر القدير\ محمد علي الهاني