''الرئيس المؤمن'' و''بطل الحرب والسلام''.. قالوا عن السادات

يوم كباقي الأيام، هكذا كان من المفترض أن يكون عرض عسكري احتفالا
بالذكري الثامنة لنصر أكتوبر؛ الطائرات تحلق وترسم بالألوان في السماء..
وفجأة يسمع صوت رصاص وتهتز الكاميرا بشده ثم يسيطر على شاشة التليفزيون
اللون الأسود.
ساعات مرت لا أحد يعلم ماذا حدث حتي أعلن ''راديو
القاهرة'' أن عدة طلقات أطلقت أثناء العرض العسكرى فى اتجاه المنصة، وأن
السادات ومبارك وأبو غزالة غادروا المكان !، وبعد ربع ساعة من الخبر الأول،
أذيع البيان التالي: ''اليوم فى حوالى الساعة 40 , 12 وفي أثناء العرض
العسكرى، أطلقت جماعة رصاصاتها فى اتجاه المنصة الرئيسية، وفي أعقاب ذلك
جرح رئيس الجمهورية وبعض مرافقيه، وتم نقل سيادة رئيس الجمهورية إلى حيث
يشرف على علاجه الأطباء المتخصصون، في حين يتابع نائب رئيس الجمهورية جهود
الأطباء لعلاجه'' .
وفي حوالي الساعة الثامنة مساءاً بدأت الإذاعة
والتليفزيون في إذاعة آيات القرآن، وكانت إذاعة ''مونت كارلو'' أول من أذاع
خبر عن اغتيال السادات، بعدها بساعات معدودة طل حسنى مبارك على الشاشة
ليقول ''استشهد بطل الحرب والسلام''.. هكذا لم يعلم أنور السادات أن تاريخ
ذكري انتصاره .. سيكون هو نفسه تاريخ وفاته !.
فلاح مصري
''أنا
أنور السادات فلاح نشأ وتربي على ضفاف النيل.. قصه حياتي هي في نفس الوقت
قصة حياه مصر منذ 1918 - تاريخ ميلاده - هكذا شاء القدر''.. وهكذا يصف
السادات نفسه في مقدمة كتابه ''البحث عن الذات''.
نشأ الشاب الأسمر
في ميت ابوالكوم بالمنوفية، وفي هذه الأثناء حكت الجدة للطفل محمد أنور، عن
أدهم الشرقاوي ومصطفى كامل، والفتى زهران، الذي شنقه المستعمر الإنجليزي
في حادثة ''دنشواي''، وحلم أنور السادات بأن يكون ''زهران''، وربما هذا ما
دفعه للالتحاق بالكلية الحربية، واعتقل السادات أكثر من مرة وهرب أكثر من
مرة، وعمل في هذه الفترة ''فواعلي'' و''عتال'' وسائق حتي أصبح ''رب العيلة
المصرية''، كما كان يفضل أن يطلق عليه.
زنزانة 54
فترة
لا تنسي من حياة السادات، عندما اتهم في اغتيال وزير المالية ''أمين
عثمان'' ليقضي في سجن القلعة سنتين ونصف السنة منها عام ونصف في الزنزانة
''54'' استطاع أن يتعرف علي ذاته في هذه الزنزانة تعلم السادات الصبر
والقدرة على الخداع، بحسب مذكراته.
خلال فترة سجنه، يقول السادات في
كتابه ''البحث عن الذات'' أن مؤسس الإخوان حسن البنا خصص لأسرته 10 جنيهات
لينفقوا منها، لكنها قطعت أثناء فترة هروبه ولم تعد بعد إعادة اعتقاله،
ويقول السادات ''سامح الله من قطعها''.
أهم خطاب..وأخر خطاب
طوال
فترة حكمه التي استمرت 11 عاما، مرت مصر بعهده بالعديد من الأحداث، خطب
خلالها السادات مئات الخطب بكاريزمته ولهجته التي تختلط أحيانا بالعامية
ولغته التي يستخدم فيها نكات وسخرية، وكان أهم خطبه على الإطلاق، الخطبة
التي غيرت مسار الصراع العربي الإسرائيلي وهي خطبته في الكنيست الإسرائيلي
عام 1977 وخلالها قال ''أنتم تريدون العيش معنا في هذه المنطقة من
العالم، وأنا أقول لكم إننا نرحب بكم بيننا وبكل الأمن والأمان، إن هذا في
حد ذاته يشكل نقطة تحول هائلة، ومن علامات تحول تاريخي حاسم، لقد كنا
نرفضكم، وكانت لنا أسبابنا ودعوانا .. نعم لقد كنا نصفكم بإسرائيل
المزعومة''.
ويستكمل ''أعلنت أكثر من مرة أن إسرائيل أصبحت حقيقة
واقعة اعترف بها العالم وحملت القوتان الأعظم مسئولية أمنها وحماية وجودها،
ولما كنا نريد السلام فعلا وحقا فإننا نرحب بان تعيشوا بيننا في أمن وسلام
فعلا حقا''.
ثم يضيف الرئيس الراحل بكلمات أصبحت خالدة ''فيا كل رجل
وأمرأة وطفل في إسرائيل.. شجعوا قياداتكم على نضال السلام، ويا أيتها الأم
الثكلى، ويا أيتها الزوجة المترملة، ويا أيها الابن الذى فقد الأخ والأب،
يا كل ضحايا الحروب، أملأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام، أملأوا الصدور
والقلوب، بآمال السلام، أجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر، اجعلوا الأمل
دستور عمل ونضال''.
أما أخر خطاب للسادات فكان في 5 سبتمبر 1981،
وأعلن فيه عن حركة الاعتقالات الأخيرة، ويقال أن هذا الخطاب عندما ألقاه
السادات علم كل من شاهده أن عصر السادات أوشك على الانتهاء.
قالوا عنه
ربما
اختلف أو اتفق مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات طوال فترة حكمه للبلاد؛
حيث قال عنه الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية جيمي كارتر: ''أننى
شخصيا سأتعلم الكثير من الرئيس السادات''، كما قال وزير الخارجية الأمريكي
هنري نري كيسنجر ''إن السادات نموذج سياسي نادر لا يجود الزمان بمثله إلا
قليلاً''، كما قال عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين '' إن السادات
قائد حرب عظيم وقائد سلام عظيم''.
بينما قال عنه الدكتور عبد المنعم
أبو الفتوح:''أنور السادات باع وطنه''، كما قال عنه الكاتب محمد حسنين
هيكل: ''كان أول فرعون في تاريخ مصر جاء إلى شعبه مسلحا بكاميرا، وكان أيضا
أول فرعون يقتله شعبه.. وعندما اختفى وجهه عن الظهور على شاشات التليفزيون
بدأ وكأن أحد عشر عاما من حكمه قد تلاشت بلمسة على زر، إن السادات
''الهارب'' أصبح السادات ''الحالم''، والسادات ''الحالم'' تحول إلى السادات
''الممثل''.
الرئيس المؤمن
وانتهى
عصر السادات وتزين قبره بالأية القرأنية ''ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل
الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون''، وكتب تحتها ''الرئيس المؤمن''
محمد أنورالسادات ''بطل الحرب والسلام''.

ميرسى للخبر

تحياتى

موضوع في قمة الجمال
وأضاء بجماليه أرجاء المكان
فجزاك الله خيرا
لك منـــــــي اجمل تحية
و نفعك و نفع بك جميع المسلمين

✿ Celiηα

''الرئيس المؤمن'' و''بطل الحرب والسلام''.. قالوا عن السادات Download

''الرئيس المؤمن'' و''بطل الحرب والسلام''.. قالوا عن السادات Download

» فيديو عن السادات من تجميعي وتصميمي اهداء لكل اعضاء المنتدي
» قالوا عن المرأة
» && قديما قالوا &&
» قالوا عن البحر
» 6 أبريل تضع طلعت السادات علي رأس ''القائمة السوداء''