تُرى إلى أيّ حدْ أصبَحتُ أشَعر بَفقِدك
وَإلى أيّ مَدى أصبَحتُ خاليَةً مِنك , فَارِغةٌ مِن كُلِ تفَاصيلكَ !
وَإلى أيّ قدِّر تَشبثتْ بَي الأوَجاع وَالمَتاعب بعد رَحيلك
أصَابنيْ يئَس مِن أنْ اتسَاءل عن هذا كُله ! أن أبحث لِمَ يحدُث هذا كُله !
ما أعلمِهُ الآن أنكْ مَازلت مَعِي لكنِي لا أعلمَ إنْ كُنتَ أنا مَعك أم لا ؟
أنتَ مَعِي لكنْك لا تتَحدث إليّ بَشكل يَومي كَـ السَابق
لا تُخِبرنيَ بأدِق تَصرفَاتك , لا تَسألُنِي عن مَا حدث بَيوميَ !
لا تَنزعج مِن عِنادَي وَعدِم مُشاورتَي لكْ بَلبَسي وَطلعاتَي ..
أصبَحتُ أفعلِ كُلِ ذلك لِوَحدي دون إخبَار أوَ إستشارةَ أحداً
أصبَحتُ أفتِقد طَعم الأحداث التَي تَأتِيني كُل يَوم !
لا أشَعرِ بأن شيئَاً مِن صَدريَ أُزاح بَعِدما أن شَكوتهُ لك
كُدتُ لا أبَالِي بَزيادة الَوقت فِي الأنتِظار أمْ نُقصانه , بَل كُدتُ لا أدرِي مَا الذي أنا بإنتَظاره !
أنتَ مَازلت مَعِي وَلكنهُ الغُبارِ أغشاكَ بَقلبَي
أنتَ مَازلت مَعِي لكنَك مُتَخبئ تَحت قَفصِي الصَدري
أنتَ مَازلت مَعِي لكن الأيَام بَدأت فِي مَحو مَلامحَك
أنثُر كُل ذلك عنَك ! عن وَجِهك !
أصَرخ بإذنَي كَي أستِمع إليَك جيَداً وَلا أحد يسَتطيع أن يَكون أعلى مِنك !
عُد لإنهُ مَازال بَالقلب نبضٌ يَدقُ مِن أجلك وَلك وَبكَ !
عُد لإننَي مَاعُدتُ أتَقن الحيَاة فِي بُعدك
عُد لإن كُل الأشيَاء بَداخلى تَغيرت مَا عداك !
لإن حُبكَ زَرِعةٌ زرعتَها فِي فَؤادِي فَأسقهِا مِن وَصلك كيَ لا تَذُبل .
كلمات*فَاطِمة أحمد *