هذه الأبيات ترجمت عن الشعر الأردي للشاعر الهندي "حسن رضا خان الدهلوي", وقد تمت صياغتها شعرا ونشرت ضمن اصدرات المشروع القومي للترجمة, فكرت ان اشارك بها في فئة الخواطر والأشعار, أرجو ان تحظى بالاعجاب, خاصة وانها في حب رسولنا صلى الله عليه وسلم:
(1) يا شفيعاً فيك كُلٌّ يطمعُ
وإلى بابك كُلٌّ يَرِ جْعُ
(2) لكَ عِطْرٌ ماله قطُّ المثيلْ
أَلْفُ رَوْضٍ مِثْلَه ما إن تُنِيْلْ
(3) وحجابٌ لكَ لكن لا يبينْ
ونَدَاكَ كان مِلْكَ السائلينْ
(4) أنتَ قي الأكوانِ نور فوق نورْ
لك حُسْنٌ يُدْرَىْ بالشعورْ
(5) بالتجلي أنتَ لكن عندنا
أنْ نراكَ كان ذاك قَصْدنا
(6) أنت لكن ما سكنتَ في المدينةْ
بل بدنيانا نراكَ بالقرينة
(7) أنتَ للصحراءِ زَيْنٌ وجمالْ
وَعَدِمْتَ في الأزاهيرِ المثالْ
(8) كُلُّنا يَتْبَعُ منكَ خُطْوتكْ
إنْ مَضَيْتَ فَتُرجِّي أَوْ تَبَكْ
(9) أنتَ ذيَّاك المليكُ المتواضعْ
والترابُ منكَ مفروشٌ لضاجعُ
(10) لكَ أهلُ الحُسنِ في الدنيا الفداءْ
أنتَ بدرُ العُربِ لكن في الضياءْ
(11) الملوك سائلون فقراءْ
أنتَ تُعَطي ثم تُعطي بالسخاءْ
(12) لكَ بابٌ للعدو والصديقْ
ليس فيهم قطَّ مَنْ حقداً يُطيقْ
(13) تُجْرَحُ الأقدامُ أثناء الوصولْ
أنتَ في هذا ولكن ما تقولْ
(14) مِثْلُ هذا إنه خَيْرُ العملْ
مُذْنبٌ يكفيه أن كان اتصلْ
(15) السجينُ هو عبْدٌ أعجمي
لك فضلٌ , لك أيضاً فاعلمِ
(16) إن أرباب المعالي ساجدونْ
فعُلاَكَ إنهم مَنْ يعلمونْ
(17) أيُّ خيرٍ قد أصبتُ مِنْ قَدَمْ
لنبيٍّ في صَحَارٍ كالعدمْ
(18) وبقدري إنني مَنْ يَفْخَرُ
وأنا أشعُرُ إني الأحقرُ
(19) كم عظيمٍ وعلى الباب سألْ
إنما كان إليك مَنْ وَأَلْ
(20) الفقيرُ ليس يبغي مِنْ تسَوُّلْ
ولكَ البابُ لهذا ما يُسَوِّلْ
(21) لِمَ تْأِسِي يا نبيَّاً للكَرَمْ ؟
قَطْرَةُ الماءِ لَتَكْفِي مَنْ طَعِمْ
(22) حَسْرَةٌ مني على ضحكاتي
وعلى الزهرة أَذْوَتْ عَبَرَاتي
(23) ظَمَأً في الحشر هل خاف الأثيمْ ؟
ولَكَ الكَوْثَرُ يَرْوي مَنْ يَهيمْ
(24) إنْ تَبَسمْتَ عاد مفقودٌ وراحْ
أنتَ نورٌ وبه الليلُ الصَّبَاحْ
(25) إنما الصدقُ له فيكَ المَقَرْ
ولنا بالصدقِ قَوْلٌ كالدُّرَرْ
(26) ولَكَ الإحسانُ لكن للعبادْ
ومن الإحسان لَسْتَ مَنْ أفَادْ
(27) إنَّ للأحزانِ قيداً قد حَلَلْتَا
بإشاراتٍ بلاياكم مَحَوْتا
(28) يومْ حشرٍ , يومْ سَعْدِ المذنبينْ
لك أبكي طولَ ليلي في أنينْ
(29) أَيُّ خَيْرٍ يا تُرَىْ في السيئاتْ
بكَ كُلٌّ لاذ عند العثراتْ
(30) وعلى الأرضِ سجودٌ للنجومْ
ولها نورٌ على الدنيا يدومْ
(31) البعيدُ ظاهرٌ مِثْلَ الصغيرْ
ذَرَّةٌ منك بَدَتْ شمساً تُنيرْ
(32) ريحَ "طِيْبَةْ" إنَّ قلبي شَيِّقُ
برعمي من قَبْلُ وهو المُطْبَقُ
(33) أنا بالعشق دواماً أحترقْ
أين منكَ الماء حتى يندفق ؟
(34) استمعْ قولاً حكماً يا "حَسَنْ"
لكَ طَبْعٌ إنه بالحقِّ ضَنْ