فى جعبتى حكاية متجدد كل اثنين
ان شاء الله انتظرونى كل اثنين مع حكاية جديده من فى جعبتى حكاية
وللامانه الموضوع منقول من منتدى اخر محترم
الحكاية 1
ـ حكمــة الـدّهــر ـ
كان هناك شيخ يعيش فوق تلّ من التّلال ويملك جواداً وحيداً محبّباً إليه..
في يوم من الأيّام فرّ جواده فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظّ العاثر...
فأجابهم بلا حزن : وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيّام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة.. فجاء إليهجيرانه يهنئونه على هذا الحظّ السّعيد
فأجابهم بلا تهلّل : وما أدراكم أنّه حظٌ سعيد؟
ولم تمض أيّام حتّى كان ابنه الشّابّ يدرّب أحد هذه الخيول البرّيّة فسقط من فوقه وكسرت ساقه
وجاؤوا للشّيخ يواسونه في هذا الحظّ السّيّء!!!
فأجابهم بلا هلع : وما أدراكم أنّه حظّ سيّء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجُنّد شباب القرية وأعفي ابن الشّيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظلّ الحظّ العاثر يمهّد لحظّ سعيد والحظّ السّعيد يمهّد لحظّ عاثر إلى ما لا نهاية...
* في القصّة وليس في هذه القصّة فقط ؛ بل وفي الحياة وإلى آخر يوم فيها...أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنّهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شرّاً خالصاً أم خيراً خفيًّا أراد الله به أن يجنّبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السّبب ؛ إنّمـا يشكرون الله دائماً على كلّ ما أعطاهم ويفرحون باعتدال ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمّل ... قال تعالى : (( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ))
هؤلاء هم السّعداء .. فإنّ السّعيد هو الشّخص القادر على تطبيق مفهوم الرّضى بالقضاء والقدر ويتقبّل الأقدار بمرونة وإيمان .
* لا يفرح الإنسان لمجرد أنّ حظّه سعيد فقد تكون السّعادة طريقًا للشّقاء والعكس صحيح ..
قال تعالى : ((وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم ، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) .
اشوفكم اثنين الجاية ان شاء الرحمن
(( اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا ..
اللهم أنت ربي خلقتني وانا عبدك ..
وانا على عهدك ووعدك مااستطعت 00أعوذ بك من شر ماصنعت00
أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي
فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ..
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ))
راناااااااااااااااااااااااااااااا