شمســ ღღ ــى راحلـ ღღ ــــة

وها قد إفترقنا

وكانت تلك كلمة وداع

وغبت عن دنياى فى أرشيف الذكريات

دون وعى أسبح بين السطور والأحداث

أتذكر رياح الحب وما أتت به

من ماض كالموج يعانق الشطآن

كالزهر ترشفه الفراشات

كالقنديل يضئ الظلام

كالهواء ليس بدونه بقاء

تذكرت ...

يوم جئت تحمل إليا

عمرا جديدا وقلبا جميلا

وحلما رائع الومضات

ووجها مشرقا به أجمل البسمات

وعينا شقية تختلس منى النظرات

وشفاة حائرة تبحث عن سحر الكلمات

تذكرت ..

يوم لامست يديك من فوق خدى الدمعات

فاحمر وجهى بلهيب الحياء كالجمرات

يوم إحتضن صدرك براءة أنوثتى

وتهت فى حنايا القلب كالنسمات

تذكرت ..

وعودا حالمة عانقت أحضان السحابات

وليالى ثائرة شهدت نداء الآهات

وشمس راحلة تدعو لنا باللقاء

وأنغام هادئة تحيى ليالينا العذراء

تذكرت ..

نهر الأشواق
يفيض بغرامنا ويحطم الاسوار

وعيونا لم تلتقى إلا وغاصت إلى الأعماق

وشفاة طالما إرتجفت حنينا وإشتياق

ولمحات سرقناها فى غفلة من الزمان

وحنينا بدا علينا دون إرادة أو إختيار

تذكرت ..

سفينتنا الماضية فى بحار الاحلام

وكيف غرقنا فيها إلى القيعان

وأحاطت بنا أنشودة هائمة

أثارت اللؤلؤ وفتحت المحار

وكيف إلتحفنا بالرمال وشعاب المرجان

وذوبنا ولم ندرى أين ما كان

ذكرت ..

كلمة أحبك

أنضجت فيا المرأة وألهبت بيا الاشواق

فشربت من غدير غرامك

ولم أجد منه إرتواء

وثملت منك ومن هواك

بغير خمر أو ما سواه

لم أعلم يوما أنك سر الطوفان

الذى زلزل أركانى

ودمر مدن الاحزان

وبنى لى شواطئ الغفران

تذكرت ..

فمضت بى الذكريات

ونسيت أنى على رصيف الوداع

ويداى مازالت معلقة تلوح لشئ غاب

ودموع مقلتى أغرقت وجهى والاحداق

فوداعا يا عمرا مضى وكان

ولم يبقى لى غير

أرشيف الذكريات ..