موضوع: اداب الكلام والحديث والحوار والمناقشات والنقد واصوله وضوابطه الخميس 10 فبراير 2011, 4:55 am
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخوانى واخواتى اعضاء منتدى احلام عمرنا النهارد عايز اتكلم معاكم عن حاجه مهما جدا وهيا اداب الحوار والحديث والتعبير عن الرأى والنقد السليم والبناء
كل انسان له الحق فلتعبير وعرض وجهة نظره من اطار رؤيته الشخصيه للموازين بس حريه التعبير والرأى ليست برمى الكلمات مجازيه ومبهمه بل لها معاير وضوابط
وهى اداب الحديث والحوار فلكل كلمه رقيب من عند الله فيجب علينا مرعاه اداب الحوار والحديث يا اخى او اختى فلتذكر دائما ان الاختلاف للرأى مبيفرضش علينا التجريح فلحديث او عرض راى شخصى بأسلوب يجرح شعور الاخرين من اخوانك او اخواتك
فلكل منا رأى وله الحق فلتعبير ولكن لا ننسى ان للاخر حق الرد والتعبير ايضا عن وجهة نظره الشخصيه وده ميجعلناش نختلف بالعكس ده يخلينا نفتح باب للحوار والنقاش الهادف البناء الى نستفيد منو ونتقارب فل افكار والحوار والحديث
ووجهات النظر لازم يكون اسلوبنا حضارى وراقى وطبعا اسلوبك فلكلام بيعكس للاخرين شخصيتك واكيد محدش بيحب ان الناس تبصلو بنظره ملامه او عتاب فلازم اننا نحذر من الاسلوب فلحوار والمناقشه لانو بيكون مرايه للاخرين عن شخصيه المحاور
اتعلم يا اخى او يا اختى ان الكلمه الطيبه صدقه اتعلم ان للكلمه قدره على الكره والحب عن
الاقتراب او النفور عن الفرح والحزن يا اخوانى تخيل ان الى بيدخل المنتدى وبيطلع على المواضيع اختك او اخوك ليه نجرح نظرو بكلمات نائيه او كلامات جارحه ليه نحمل نفسنا وزر
اسمحلى اعرض عليك بعض الضوابط فل اداب الكلام و الحديث
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وشقّ له سمعه وبصره، وزوده بمعجزة العقل وآتاه وسائل التعلم والاكتساب قال تعالى:
وأمر الله تعالى المسلم بمراعاة أقواله كما يراعي أعماله، ولهذا قيل " من عدّ كلامه من عمله قلّ كلامه".
وأمره أن يقول الحق الذي يرضيه، وأن يراقبه عند كل كلمة تخرج من فيه، وقد ورد في الحديث الصحيح قوله :
إن الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيهوي بها في النار سبعين خريفا. وإن الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظنّ أن تبلغ ما بلغت فيرفع بها في عليّين رواه الترمذي.
هذه قيمة الكلام في الاسلام، حتى لقد صار المسلم يتورع في النطق كما يتورع في المأكل والمشرب، فيجتنب اللغو وما لا طائل وراءه كما يجتنب المحرمات والشبهات.
كيف لا يكون ذلك وهو يتمثل قوله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق. وقوله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت متفق عليه.
قال أحدهم: وتجنّب الفحشاء لا تنطق بها ما دمت في جدّ الكلام وهزله واحبس لسانك عن رديء مقالة وتوقّ من عثر اللسان وزله
وبين أيدينا باقة من آداب الكلام نبسطها كما يلي:
1 »» اختيار أجمل الكلام، وأحسن الألفاظ، أثناء مخاطبة الناس، كما يختار أطايب الطعام، والرد على ما يسمعه منهم بلباقة وتهذيب.
وعن ابن عمر ما قال: قال رسول الله : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله تعالى فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب وإنّ أبعد الناس من الله تعالى القلب القاسي الترمذي.
6 »» تجنب الثرثرة واللغو والكلام الذي لا طائل منه.
أ? »» الكذب في الجد والهزل، فهو من أعظم الذنوب وأشد الكبائر. ب? »» الغيبة وهي ذكر أحد بما يكره، وهي تدل على نقص فاعلها وخسة نفسه وقلة مروءته. ت? »» النميمة وهي نقل الأحاديث السيئة للإيقاع بين المتحابين وهي تدل على خبث النفس وضعتها وأنانيتها. ث? »» المراء والجدال العقيم، وقيل وقال، والخوض فيما لا طائل منه ولا ثمرة بعده. ج? »» تزكية النفس، والاعتداد بها، والتحدث عن أعمالها ومناقبها وأمجادها ومآثرها. ح? »» اللعان والسباب والفحش والشتم والطعن والولوغ في أعراض الناس وسمعتهم همزا ولمزا. خ? »» ذم أي شيء، واحتقار أي مخلوق، والدعاء على أي أحد. د? »» كثرة المزاح، وإضحاك الآخرين، حتى تصير عادة تسقط المهابة، وتذهب بالحياء. ذ? »» السخرية من الناس، والاستهزاء بضعفائهم، وتنقيص أقدارهم، والحط من مكانتهم. ر? »» المبالغة في المدح، والتكريم والتعظيم، حتى يصير تملقا ونفاقا.
عن عقبة بن عامر قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك، ليسعك بيتك، وابك على خطيئتك . رواه الترمذي.
وعن سفيان بن عبدالله قال: قلت يا رسول الله حدّثني بأمر أعتصم به. قال: قل ربي الله ثم استقم. قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال: هذا . رواه الترمذي. حيث يقول الرسول الكريم عليه الصلاه والسلام (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت)
من كمال الايمان قول الخير والصمت عما سواه وان يتكلم المسلم في الشؤون التي تعود عليه بالنفع في دنياه واخرته وان يلتزم جانب الصمت في الامور التي تسبب له الاذى والفساد او يكون فيها غضب الله سبحانه روى الامام احمد عن النبي عليه الصلاه والسلام (لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) فعلينا ان نقي الله عز وجل فيما نقول فالخوض في الكلام سبب الهلاك ورسولنا الكريم يخبرنا ما يجره ذلك علينا من عاقبه ويقول عليه الصلاه والسلام (وهل يكب الناس على مناخرهم في النار الا حصائد السنتهم)
وكلنا نعرف ان الاسلام ما ترك شيءا الا وقد وضع له ضوابط وقوعد وهذه من نعم الله علينا اما اداب الكلام في الاسلام الخصها بالاتي
1. حرص المسلم على ان يتكلم بما فيه نفع وان يمسك عن الكلام المحرم وهذا ما وصف الله به المؤمنون (والذين هم عن اللغو معرضون) واللغو هو الكلام الباطل كالغيبه والنميمه والطعن في اعراض الناس والعياذ بالله
2. عدم الاكثار من الكلام المباح لانه يجر الى الى المحرم او المكروه فقد روى الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاه والسلام _(لا تكثروا من الكلام بغير ذكر الله فان كثره الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوه للقلب وان ابعد الناس من الله القلب القاسي )
3. وجوب الكلام عند الحاجه اليه وهو لبيان الحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو من اشرف الخصال وان الساكت عن الحق شيطان اخرس
في النهايه اقول قول الشاعر جراحات السنون لها التئام ****** ولا يلتئم ما جرح اللسان واخيرا اسال الله العظيم بمنه وكرمه ان يجعلنا من الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر وان يعيننا على قول الحق انه سميع مجيب
اتمنى ان تعم الفائده من هذا الموضوع وان ننتبه نحن جميعا لما نكتب وما نقول واقول نكتب لاننا الان في المنتدى نكتب ولا نتكلم وهذا مشابه للكلام
تقبلوا تحياتي
عدل سابقا من قبل *GEMY~ LOVE* في الجمعة 25 فبراير 2011, 4:33 am عدل 2 مرات (السبب : التثبيت)