و من ترك الغش في البيع و الشراء زادت ثقة الناس فيه و كثر إقبالهم على سلعته.
و من ترك الربا و كسب الخبيث بارك الله في رزقه و فتح له أبواب الخيرات و البركات .
و من ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة و نوراً و جلاءً و لذة يجدها بـ قلبه.
ومن ترك البخل و آثر التكرم و السخاء أحبه الناس و اقترب من الله و من الجنة و سلم من الهم و الغم و ضيق الصدر و ترقى في مدارج الكمال و مراتب الفضيلة.
ومن ترك الكبر و لزم التواضع علا قدره و تناهى فضله . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما رواه مسلم في صحيحه (( ,ومن تواضع لله رفعه )).
و من ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه و غاية سروره عوضه الله أصحاباً أبراراً يجد عندهم المتعة و الفائدة و ينال من جراء مصاحبتهم و معاشرتهم خيري الدنيا و الآخرة.
و من ترك كثرة الطعام سلم من سائر الأمراض لأن من أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا.
من ترك الغصب حفظ على نفسه عزتها و كرامتها و نأى بها عن مغبة الندم و دخل في زمرة المتقين الكاظمين الغيظ.
من ترك الوقعية في أعراض الناس و التعرض لعيوبهم و مغامزهم عوضه الله بالسلامة من شرهم و رزق التبصر في نفسه و عيوبه.
من ترك مجاراة السفهاء و أعرض عن الجاهلين حمى عرضه و أراح نفسه و سلم من سماع ما يؤذيه.
من ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة فالحسد داء عضال و سم قتال و مسك شائن و خلق لئيم .
من سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب و اشتغال الفكر في إساءة الظن تفسد المودة و تجلب الهم و الكدر و لهذا حذرنا الله منها.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث))
و لتعلموا...
أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه, ومن يعمل مثقال ذرة