الإسكندرية - نور قسيم :''من ظلمات المعتقل إلى نور الحرية والثورة''.. رحلة قاسيه مر بها، آخر ضحايا وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، 20 رجلاً قٌدموا - على حد قولهم - ككبش فداء لحادث كنيسة القديسين الذي وقع بدايات عام 2011.بعد
تعرضهم للظلم والإهانة والتعذيب، على حد قولهم، قرر المعتقلون على خلفية
حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية كشف الحقيقة في مؤتمر حقوقي
بالإسكندرية أقيم، الجمعة.روى أصحاب القصة روايتهم عندما سمعوا
طرقات على أبواب منازلهم في منتصف الليل، ليكتشفوا أنه طرقات رجال مباحث
أمن الدولة.. الذين قبضوا عليهم واقتادوهم إلى مديرية الأمن القديمة
بالإسكندرية، لتبدأ التحقيقات.وأضافوا ''قبل بداية التحقيقات كان
هناك عملية إعداد وتجهيز لنا ومن ضمن الاعدادات أن يقوم المعتقل بتجريد
نفسه من ملابسه فضلاً عن تقييد الأيدي والأرجل بالأصفاد الحديدية، لتسمع
بعدها سيل من السباب والاهانات، والركل في الأماكن الحساسة، بجانب الخنق
والتعليق، كدفعه أولي من التعذيب لإرهابنا والسيطرة علينا''.ويروي
المعتقلون تطور مراحل التعذيب والتي وصلت إلى التعذيب بالكهرباء ''تم وضعنا
علي أسِرة حديدية ثم دهنوا أجسادنا بالجاز تمهيداً لصعقنا في مناطق متفرقة
من الجسم مثل الوجه والفم واللسان والصدر وأطراف الأصابع والأماكن
الحساسة''.''4 أيام هي المدة التي تعرضنا فيها للتعذيب'' مؤكدين أن التعذيب كان مستمر حتى وفاة زميلنا سيد بلال.وتابعوا
بقولهم ''عندما كنا نصرخ من العذاب كان المحققون يستهزؤون بنا.. كان هدفهم
الوحيد هو اجبارنا على الاعتراف الكاذب ليتفاخرون بإنهاء القضية''.''لم
نكن نتعرض للتعذيب فقط.. بل كانوا يُعذبون أبناءنا أمام أعيننا''، وتابع
أحدهم بقوله ''لا أستطيع أن أنسي ابنتي ذات الثلاثة أعوم وهي تُعذب أمامي
علي يد ضابط أمن الدولة''.وأشار المعتقلون إلي أنهم لن يتركوا حقهم
أو حق سيد بلال زميلهم الذي استشهد أثناء التعذيب، كما وجهوا شكرهم لشباب
الثورة الذين ساندوهم طوال الفترة الماضية حتي تم الافراج عنهم.من
جهته أكد ممدوح اسماعيل، محامي المعتقلين، أن الفترة المُقبلة ستشهد رفع
دعاوي قضائية ضد حبيب العادلي بسبب الأضرار الفادحة التي لحقت بالمتهمين
ولقيامه بتلفيق تهم لهم واعتقالهم دون وجه حق.