موضوع: الحكمه من صيام الايام البيض الأحد 19 يونيو 2011, 4:42 pm
قال ابو ذر الغفاري ( رضي الله عنه ) : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض : 13 , 14 , 15 وقال : هي كصوم الدهر . و قد كشف العلم الحديث بعض جوانب الإعجاز العلمي في هذا الحديث الشريف : يقول احد علماء النفس بالولايات المتحدة د.ليبر : أن هناك علاقة قوية بين العدوان البشري و الدورة القمرية , وشرح نظريته قائلاً : إن جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون من 80% من الماء و الباقي هو من المواد الصلبة ؛ و من ثم يعتقد بأن الجاذبية القمرية التي تسبب المد والجزر في البحار والمحيطات تسبب ايضاً هذا المد بأجسادنا عندما يبلغ القمر أوج الإكتمال في الـ 13 , 14 , 15 من كل شهر و الحياة _ كما يعتقد العالِم _ لها نوبات مد بيولوجي عالية و نوبات جزر بيولوجية منخفضة , ويبلغ تأثير المد اقصاه في البحار و المحيطات عندما يكون القمر بدراً و كذلك يبلغ مداه في السلوك الإنساني عند إكتمال القمر في هذه الايام البيض . و قد وجدت استنتاجات د.ليبر ما يؤيدها في الحوادث التي وقعت عندما ألقت الأرض و الشمس و القمر على خط مستقيم واحد عام 1970مـ فقد اقترب القمر من الأرض اقتراباً كبيراً و زادت بذلك جاذبيته فارتفعت حينها نسبة الجرائم في ميامي ارتفاعا كبيرا. و من هنا تأتي الحكمة من صيام هذه الأيام المباركة لتهذيب النفس و كبح جماحها في مواجهة المد البيولوجي فيحفظها الصوم مما يسيئ إليها أو لغيرها و هذا من فوائد الصيام كما جاء في الحديث الشريف :[ إذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب ؛ فإن ساب أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم ..} هذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى ..
من الطريف أن اذكر تلك المحاولة التى قام بها احد الأطباء في مدينة ميامي بامريكا حيث اوضح ان هناك ارتباطاً قويا ًبين اكتمال دورة القمر وأعمال العنف لدى البشر حيث اتضح له من التحليلات والاحصائيات البيانية التى قام بها والتى تحصل عليها من سجلات الحوادث في المستشفيات ومراكز الشرطة بعد ربط تواريخها بالأيام القمرية _اتضح له ان معدلات الجرائم وحالات الإنتحار وحوادث السيارات المهلكة مرتبط باكتمال دورة القمر ،
كما ان الأفراد الذين يعانون من عدم الإستقرار النفسي واَلاضطرابات النفسية ومرضى ازدواج الشخصية والمُسنون اكثر عرضة للتأثر بضوء القمر، كما اشارت الدراسات الى ان اكبر نسبة للطلاق والمخاصمات العنيفة في عدة مدن تكون في منتصف الشهر عند اكتمال القمر.
اخذالدكتور يفكر عن سبب معقول لهذه الظاهرة وتفسير علمى معقول ومقبول لنتائجه فقال إن مياه المحيطات والبحار تتأثر تأثراً ملحوظاً بجاذبية القمر ( في عملية المد والجزر ) وعليـــه فإن جسم الإنسان تشكل المياه فيه نسبة تزيد على 80%
من مكوناته ممثلة فى سوائل الأنسجة والخلاياوالدم ....ولا يستبعد اذاً ان يتأثر بجاذبية القمر. ومن هنا نلتمس العلاج النبوى لحل مثل هذه الظاهرة المتمثل في؟؟؟؟؟
اتعرفون ماذا؟؟؟؟ صيام الأيام البيض من كل شهر قمري (15،14،13)فلعل من الحكمة فى هذا ان الصيام بما فيه من امتناع عن تناول الماء يعمل على خفض نسبة الماء في الجسم خلال هذه الفترة التى يبلغ تأثير القمر فيها على الإنسان مداه، فيكتسب الإنسان من وراء ذلك الصفاء النفسي والإستقرار ،ويتفادى تأثيرالجاذبيه، وفي ذلك من الإعجاز العلمى للسنة ما فيه.
فسبحان الله إن الصوم وسيلة للسيطرة على قوى النفس حتى لا يقع في معصية ، فيتقرب إلى الله به ، ويسيطر على قوى جسده ونزعاتها.وتحصل له بذلك الراحة والصحة النفسية التى يتمناها كل إنسان فسبحان الله.ما اعظم صنعه وتدبيره . لا اله الا انت ربي سبحانك اني كنت من الظالمين