اياك ان تعبر تلك السطور حافيا القدامين
فقد وقعت توا من يدى مراة حزنى
وتهشمت على الارض
لم تكن ابد مرأه عاديه
انما هى ذكريات حزينه موجعه
خزانة ضخمة مزدحمة الأدراج
بأوراق الجرد والأشعار والبطاقات الرقيقة
والدعاوى والأغاني العاطفية
التى اهدانى ايها الكثيرون
لكن تلك هى السطور الاولى
ما تخفيه من الأسرار أقل مما يخفيه وجداني الحزين
أنا مقبرة عافها القمر، يسعى فيها
الغدر طليقا بلا ردعا
انا العربيه التى مزق البكاء خدى
على الأعزاء من أمواتي
أنا بهو قديم تملؤه الزهور الذابلة
أنا الصرخة الحادة في صوتي
والسُّم الأسود في دمي
أنا المرآة المشؤومة التي تتملى
فيها المرأة الشرسة
انا الجسد المعذب
الممزق اشلاء
انا الام التى حكم عليها موءبد
ان تبتسم فى كل مره يموت وليدها
انا مهد المسيح ومعراج محمد
واولى القبلتين
انا العربيه التى تلملم عباتها
خوفا من عدو لا يعرف عهد او اعراض
انا غزه انا القدس انا ارض الرسالات