بيت أحلامها الصغير ... فستان عرسها الابيض المطرز بفرحها ... كتاب الطبخ المحفوظة مقاديره
عن ظهر قلب
كلمات الغزل التي عرفت من لياليهما حتى الفجر ... حتى خطط التقنين الاقتصادي العائلي
التي اختلفا عليه عدة مرات ... عدد الاطفال
و اسمائهم المختارة مسبقا ... سياستهما المستقبلية للتعامل مع " أمك ... امي " بايمان كي
لا يقعا في فخ " النئ و السئ"
اسبوع العسل البسيط الذي ادخرا لاجله بعضا من رواتبهما على مدار سبعة أشهر ...
كل ذلك ذاب في فنجان قهوة القدر الذي ترك لهما حرية الخيال عندما اقترب موعد زفافهما ...
خلاف بين العائلتين على امور ربما تبدو شكلية
بالنسبة لحجم حبهما .. بدد كل شيء و هدم كل الاحلام ... ما عاد من سبيل اليها ... و ما من
سبيل للوصول اليه
قرر السفر و قررت بعده ان لا تعيش ... تناولت علبة الدواء كاملة و تناولت معها أخر قصاصة
ورق كتبت فيها
يا راحلاً خلف النُّجوم لبرهـــةٍ
أَوْقِفْ ركاب الشُّهْبِ عند النجمةِ
أوقف وخُذْ روحي لعلِّي مــــرةً
أحظى بذات الوصل عند السَّكْرَةِ
(المقصود بالسكرة:سكرة الموت)
وعندما أتى ليودعها للمرة الأخيرة..وجدها جثة هامدة..فارتمى بجوارها ..وطعن نفسه ألف طعنة
..وبالدماء خط التتمة بقوله
أَوَتَرْحلين عن الدُّنيا وكُنْتِ بها
أملُ الحياة ونورها في الظُّلمةِ
سَأُرِيقُنِي قرب الحبيب شهـادةً
أوغير حبٍ يستبيح شهادتــــي