ثرثرة على شاطئ البحر

......

كـم أنـتِ قــاسـيـة
قـالـتـهـا الـشـمـس بـحـرارة حـيـن عـجـزت
عـن مـغـافـلـة مـظـلـتـكِ

لـلـوصــول إلـيــكِ

......



......

فـضـلاً قـولـى شـيـئـاً و لـو بـسـيـطـاً فـى الـصـبـاح
لـتـجـد الـعـصـافـيـر قـوتـاً

تـؤلـف مـنـه أغـنـيـة الـيـوم الـجــديــد

......



......

أصـبـحت كـلـمـا أشـتـهـي صـوتـكِ


أتـضـور عـشـقــاً

......



......

بـربـكِ تـبـسـمـي
فـالـفــرح يـنـتـظـر بـشـغـف

و الـسـعــادة تــتـرقــب

......



......

وفـي أوقـات خـصـامـهـم الـقـصـيـرة
كـان يـمـنـعـه كـبـريـاؤه .. مـن الـسـؤال عـنـها
لـكـنـه يـجـبـره دائـماً

عـلـى مـتـابـعـتـهـا خـلـسـة مـن بـعـيــد

......



......

أحـبـكِ بـكـل مـا أوتـي الـرجـال مـن طـفـولـة
أريـدكِ بـكـل مـا أوتـيـت عـيـنـيـكِ مـن بـراءة
مـخـتـصـر الـقـول ... بـكـل الـطفـولـة وكـل الـبـراءة

أحــبــكِ .. أريـــدك

......



......

يـرجـونـي أحـدهـم أن أتـعامـل أنـا مـعـهـم فـي الـمـقـهـى
ويـتـهـرب الـسـقـاة جـمـيـعـاً مـن خـدمـة طـاولـتـنـا
فـمـنـذ طـلـبـتِ مـن أحـدهـم قـهـوتـك فـي آخـر مـرة
و هـو مـا أن يـفـيـق .. و يـذكـر صـوتـك

إلا ويـعـود مـغـشـيـاً عـلـيـه

......



......

كـلـمـا الـتـقـيـنـا أحـتـار فـي أمـريـن
أنـظر إلـيـها أم أضـمـهـا
فـحـيـن أضـمـهـا
تـشـتـاقـهـا عـيـنـي
وحـيـن أنـظـرهـا

يـقـتـلـنـي الـحـنـيـن لـحـضـنـهـا

......



.......

فـي سـمـاء قـلـبـي
يـحـلـق سـربٌ مـن الـشـوق إلـيـكِ
وفـي أرضــه
تـهـاجـر قـافـلـةٌ مـن الـحـنـيـن إلـيـكِ
وبـيـن هـذا وذاك

مـشـاعـر لا تـُحـكـى عـلـنـاً إلا إلـيـكِ

.......



......

بالله لا تـعـلـنـي لـلـرفـاق اعـجـابـك بـكـلـمـاتـي
كـي لا تـتـوتـر الـعـلاقـة بـيـنـي وبـيـن مـا أكـتـب
وكـي لا أبـغـض مـا أكـتـب .. وأعـادي مـا أكـتـب

أو عـلـى الأقـل كـي لا تـقـتـلـنـي الـغـيـرة مـن كـتـابـاتـي

......



......

وحـيـثـمـا الــحـُسن .. فـثـَم وجـهـكِ

......



.......

يـسـألـون عـن سـر عـشـقـي لـهـا ؟
وأجـيـب بـأنـي رجـل أعـشـق الـبـسـاطـة
وحـبـيـبـتـي بـبـسـاطـة هـي الـنـسـاء
ويـسـألـون عـن سـر احـتـرامـي لـهـا ؟
وأجـيـب أنـها الـوحـيـدة بـيـن الـنـسـاء

الـتـى تـجـيـد الـتـفـريـق بـيـن الـدلال والـغـنـج

.......



.......

مـنـذ عـدة أيــام
أهـدتـنـي حـلـوى صـنـعـتـهـا بـنـفـسـهـا
والـيـوم سـألـتـنـي كـيـف مـذاقـها ؟
قـلت لا أعـرف
فـلا زلـت أتـشـمـم عـطـر يـديـكِ

عـلـى الـغلاف لـم أتـخـطـاه

.......



......

و لـعـشـقـهـا لـلـقـراءة
تـتـجـمـل الـحـروف لأجـلـهـا
و تـظـن شـفـاهـهـا سـرابـا
و تـهـفـو الـصـفـحـات لـعـيـنـها

و يـقـول الـعـاشـق يـالـيـتـنـي كـنـت كـتـابـا

......



......

غـيـور ... عـصـبـي .. عـبـوس
مـُغـاضـب ... مـُشـاحـن .. عـاصـف ... مـتـقـلـب
لـكـن حـيـن تـقـولـيـن لـي أحــبــكَ

أصـبـح بـبـسـاطـة شـخـصـاً غــيـري

......



.......

كـمـا أن طـعـم الـسـكـر ... حـلـو
وكـمـا أن طـعـم الـلـيـمـون ... لاذع
وكـمـا أن طـعـم الـحـيـاة ... روعـة
وكـمـا أن طـعـم الـقـهـوة ... مــر
وكـمـا أن طـعـم الـحـب ... أسـطـورة

فـكـذلـك أنـا ... طـعـمـي أنـتِ

.......



.......

حـبـيـبـتـي .. لـن يـقـدمـوا لـنـا الـعـصـيـر الـيـوم فـي ذاك الـمـقـهـى
فـفـي كـل مـرة تـلـمـسـيـن فـيـها الـمـاصـة ( الشاليمو ) بـأنـامـلـك
تـدب لـهـا جـذوراً فـي قـاع الـكـأس
وحـيـن تـلـمـسـها شـفــتـاكِ
تـورق أغـصـانـها وتـنـبـت عـلـيـها الـزهـور الـصـفـراء
وتـحـتـشـد عـلى بـاب الـمـقـهـى ونـوافـذه أسـراب الـفـراشـات

فـقـط تـلك هـي الـمـشـكـلـة

.......



......

مـنـذ يـومـنـا الأول
لـم أتـمـنـاكِ أبـداً أرضـاً تـطـأها أقـدامـي

بـل أراكِ أبـداً سـمـاءً أتـمـنـى الـوصـول إلـيـها

......



......

قــولـي صـبـاح الـشـمـس ... لـتـظـهـر
قـولـي صـبـاح الـغـيـم ... لـيـمـطـر
صـبــاح الـورد .... لـيــزهــر
صـبــاح الـشـهـد .... لـيـقـطـر

قـولـي بـربـكِ صـبـاح الـخـيـر .. لا أكـثـر

......



......

كـم أشـفـق على تـلك الأمــانـي
الـتـي لـم تـسـمـح أقـدارهـا
بـأن تـتـحـقـق لـكِ

و حـرمـتـها ذات الأقـدار مـن ابـتـسـامـة سـعـادتـك

......


......

و حـيــن تـذهـبـيـن
أبـداً لا أفــتـُر فـي طـلـبـِك

أحـصـل عـلـيـكِ أو أمــــــوت

.......



.......

لـيـس أعـظـم مـن أن أخـبـرهـا انـى أعـشـقـهـا
فـى كـل صـبـاح
فـتـرد بـبـكـاره الـفـرحـه
وتـبـتـسـم بـبـراءه الـخـجـل
وكـأنـهـا الـمـره ألآولـى

كـــل يــــوم

.......



......

الـحـمـد لله كـثـيـراً عـلـى نـعـمـة الـمـرض
الـذي يـجـعـلـك تـلازمـيـن

ذاك الـمـقـعـد فـي جـواري

......



......

رحـمـةً بـي ارتـشـفـيـها سـاخـنـة جـداً
قـالـها بـلـهـفـة ذاك الـفـنـجـان الـمـرتـعـش
الـقـابع أمـامـها فـي صـحـنـه فـوق الـطـاولـة

قـبـل أن يـخـر شـوقــاً

......



......

دعـوت ربـي دعـوتـيـن
الأولـى : يوفقني لأن أُهـديـكِ عـمــري
والثـانيـة : بـأن يـبـارك في عـمري يـومـاً أكـثـر أو يـومـيــن

فـقـط لـتـلـيـق بـكِ الـهديـــة

......



......

بـالله الـقـى تـحـيـه الـصـبـاح
لـتـذوب الـشـمـس خـجـلـىَ
ويـصـرف الـنـهـار النـظـر عـن غـروره الـيـومـى

وتـسـتـمـر فـى مـسـيـرتـهـا الـسـنـيـن

......



فقط انها ثرثرة على شاطئ البحر