الخجل والانطواء
• الخجل والانطواء يحرقان لسانك!
• التنشئة الاجتماعية المتهم الأول.. والعلاج بالحوار والتسامح
الخجل والانطواء من أهم المظاهر الانفعالية الاجتماعية وضوحًا في مرحلة المراهقة، فهما بمثابة مشكلة نفسية تعوق المراهق عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، مع أن الدراسات والأبحاث التربوية تؤكد أن كلاًّ منهما يقوم بدور مهمّ في تطوير العمليات التكيُّفية وغير التكيفية لدى الفرد.
بدايةً يُعرَّف الخجل على أنه حالة انفعالية غير سارَّة يعيشها الفرد في المواقف الاجتماعية، وتكون مصحوبة بمظاهر انفعالية، كما أنه مجموعة متألفة من الاتجاهات والمشاعر التي تتدخل في قدرة الفرد وتجعله يتأثر انفعاليًّا بالآخرين وبالمواقف الاجتماعية، فيما يُعرَّف الانطواء على أنه انسحاب الفرد من العالم إلى عالمه الخاص.
قد نري شاب في مقتبل العمر يوحي لك مظهره الخارجي من الوهلة الأولى للقائه، أنك أمام شخصية قوية مليئة بالطاقة والحيوية، منفتحة على الحياة، لكن بمجرد بدء الحديث معه تبدأ ملامح القوة تتلاشى عن وجهه الذي يهتز مع كل كلمة ينطق بها، فهو يعاني من التأتأة في الكلام، وقد كان لهذه المشكلة أثرها البارز والسلبي في حياته وحياة من يعانون من أى خلل فى النطق أو طريقة الكلام ،وهذه المشكلة المرضية يعانى منها الشخص منذ فترة الطفولة فهذه المشكلة فتجعله شخصية أنطوائية خجولة حيث عندما يكون فى حوار مع الأخرين فأنه يعانى من الصعوبة فىمجاراتهم نظراً أن الكلمات كعاداتها تستغرق وقتاً طويلاً لتكتمل ، وبالتالى يبدأ الأخرين فى السخرية والاستهزاء ،ومن هنا تبدأ المعاناة التى لايقوى على تحملها ، فيفضل الابتعاد والانطواء على أنفسهم.
أهم مظاهر الخجل والانطواء:
1) احمرار الوجه عند التحدث.
2) التلعثم في الكلام وعدم الطلاقة.
3) جفاف الحلق.
4) خوف وقلق وتوتر بصفة مستمرة.
5) عدم التكيف الاجتماعي.
6) الانسحاب والشعور بالوحدة النفسية.
7) الإحساس بالنقص.
8) لا ينظر لمن يتكلم معه.
9) قلة الكلام بحضور الغرباء.
10) عدم القدرة على التعامل مع الأصدقاء.
11) قلة الكلام بحضور الغرباء.
12) شعور بالقلق والضيق عند الحديث.
أسباب الخجل والانطواء عند المراهق:
1) عجز المراهق في مواجهة مشكلات المرحلة.
2) عدم تفهم الأسرة لطبيعة المرحلة.
3) أسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه المراهق.
فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور الطفل بالاعتماد على الآخرين فيحل مشكلاته، ومن هنا يبدأ الصراع في مرحلة المراهقة فهو شخصي اعتمادي وسلبي، لكنطبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقلَّ عن الأسرة، ويعتمد على نفسه فتزداد حدة الصراعلديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي، والانطواء والخجل عند التحدث معالآخرين.
وهذه الأسباب تؤدى إلى العديد من المشاكل الأجتماعية مثل:
§ عدم خبرة المراهق بالحياة.
§ عدم قدرته على مواجهة المشاكل.
§ عدم معرفته بكيفية التصرف بأمور حياته .
§ جهله بأتخاذ قرار صحيح فى أموره الشخصية.
كل هذه العيوب قد تجعل من هذا المراهق يبتعد عن الناس ليصبح فى النهاية شخصأنطوائى ولكن هل تقف الأسرة مكتوفة الأيدى ولا تعرف كيف السبيل لأخراج هذاالمراهق من هذه الصفة المقلقة إذن ما هو الحل لهذه المشكلة؟
علاج المشكلة:
1) توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة.
2) إعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار مع المراهق.
3) التسامح مع المراهق في بعض المواقف الاجتماعية.
4) تشجيع المراهق على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين.
5) على الأسرة فهم طبيعة مرحلة المراهقة من الناحية الانفعالية وكذلك المدرسة.