التلوث البيئي
جنيف/ قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير
جديد أن ظاهرة التلوث البيئي تكمن وراء 24 في المئة من أكبر الأمراض
القاتلة في العالم، وهي النسبة التي تبلغ 33 في المئة من تلك التي تصيب
الأطفال دون الخمس سنوات من العمر، وتتسبب في موت أربعة ملايين منهم
سنويا.
وأوضح تقرير المنظمة التابعة للأمم المتحدة "الوقاية من
الأمراض من خلال توفير بيئة صحية"، أن الأسباب البيئية يمكن وقفها من خلال
اتباع سياسات وتدابير بيئية رشيدة، تتسبب في وفاة 13 مليون شخصا سنويا.
وقال التقرير إن التلوث البيئي وراء ثلث الوفيات والأمراض التي تعاني منها
أكثر مناطق العالم تخلفا، و40 في المئة من الوفيات الناتجة عن الإصابة
بالملاريا و94 في المئة من حالات الموت بسبب الإسهال، وهما على رأس
الأمراض القاتلة للأطفال أساسا.
وأعد التقرير مئة خبير صنفوا 85 فئة من الأمراض التي تعزى إلى مخاطر بيئية وتكمن وراء 80 في المئة منها.
وخلص إلى قائمة يتصدرها الإسهال الذي يتسبب في 58 مليون حالة وفاة أو عجز
أو مرض سنويا بسبب المياه والمرافق الصحية. ويأتي في القائمة أيضا عسر
التنفس ب 37 مليون وفاة أو عجز أو مرض سنويا بسبب تلوث الهواء.
وركز
التقرير على المخاطر البيئية القابلة للتعديل أي تلك التي يمكن تفاديها،
وسلط الضوء أيضا على الفوائد المالية، ناهيك عن الصحية، التي يمكن الحصول
عليها من وراء ذلك.
فقدر أن تكاليف خفض نسبة المحرومين من مياه الشرب
والمرافق الصحية إلى النصف بحلول العام 2015 تنفيذا لبرنامج الألفية
التابع للأمم المتحدة، سيتأتى بمنافع اقتصادية توازي ثمانية أضعاف ما
سينفق على تحقيق هذه الغاية.
وأشار التقرير إلى وصفة بسيطة لعلاج
أغلب هذه الأمراض وادخار الملايين من الأرواح، وهي: توفير المياه الصالحة
للشرب وتخزينها بصورة سليمة، تطوير أساليب إدارة الموارد المائية، اتباع
التدابير الصحية البديهية، توفير المرافق الصحية الملائمة، استخدام وقود
أنظف، والتوعية بكيفية التعامل مع المواد السامة في المنازل وأماكن العمل.
امضاء : الفرعون العاشق