تسلم يا مراد وديه اخر المستجدات
الشاب المصرى
http://www.youm7.com/images/NewsPics/large/s52010118212.jpg
والد القتيل وعمته
بحى العطوف الكائن بمنطقة الجمالية
أسرة المواطن المصرى الذى قتله مواطنون لبنانيون ومثلوا بجثته، وتم بث صوره عبر وسائل الإعلام المختلفة.
"الحزن و الأسى والحسرة" عناوين مرسومة على وجوه أهالى الجمالية، والصمت سيطر على الحارة بأكملها، بينما اكتست النساء باللون الأسود، دموع الأب لا تتوقف، ودعوات إخوته مستمرة.
والده سليم محمد مسلم الذى يتخطى الستين من عمره،أطالب الرئيس مبارك أن يدفن ابنى فى مصر ولو ما ادفنش فى مصر لو قابلنى أى لبنانى أنا هدبحه" بهذه الكلمات بدأ الأب المكلوم حديثه مؤكدا أنه تلقى الخبر من جيرانه الذين شاهدوا صورة نجله معروضة فى القنوات الفضائية، وبإجراء الاتصالات تأكد من صحة الخبر.
الصراخ الذى دوى فى منزلنا لم تكن تصريحات الحكومة المصرية كافية لإخماده، الحديث للأب، ولم يكن استنكار الخارجية المصرية لهذا الجرم الشنيع قادرا على تخفيف الألم الذى لحق بنا، فى حين أننا لم نتلق أية اتصالات من الخارجية المصرية، وظل السؤال الذى يراود عقولنا هل سيدفن ابننا فى مصر أم سيوضع تحت التراب اللبنانى بعدما وضع تحت الأقدام اللبنانية وقتا طويلا.
وفجر الأب مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن نجله محمد سافر منذ شهرين فقط إلى لبنان مع والدته للعمل هناك كجزار، نافيا ما تردد بأنه يعيش فى لبنان منذ 18 عاما كما روج البعض.
"أخدت محمد عشان يشيل الشيلة" بهذه الكلمات بدأت الحاجة "كفاية" عمة المجنى عليه حديثها مؤكدة أن محمد نجل شقيقها عاش حياة قاسية منذ نعومة أظافرة حيث دبت الخلافات بين والديه وتطور الأمر حتى فوجئنا بوالدته تهرب وتسافر إلى لبنان مع صديقتها التى تعمل هناك، وكان محمد لا يتخط الأربعة شهور، فكلفنى شقيق سليم بتربية نجله محمد، إلا أنه تعرض لحادث أليم آخر عندما سقط من فوق "الملاهى" وهو ابن السابعة من عمره، ليستمر المسلسل المأسوى الذى عاشه الطفل بعدما تركته والدته وهو " قطعة لحم"، وما زاد الأمر سوءً عندما نما إلى علمنا أنها تزوجت فى لبنان من رجل آخر وهى على ذمة أخى، وعندها لجأنا إلى الخارجية المصرية، وبالفعل طلقها أخى لتنقطع علاقتنا بها تماما.
وواصلت العمة قائلة إن محمد اكتمل 38 سنة ولا يعرف شيئا عن والدته حتى ملامح وجهها لا يعرفه إلا من خلال صور زفاف والده عليها، ومنذ شهرين فوجئنا بـ "سيدة سيد الكحكى" والدة محمد، تعود من لبنان وتطلب رؤيته، فى بداية الأمر رفض مقابلتها إلا أنها ووعدتنا أنها تريد أن تأخذه معها إلى لبنان حيث وفرت له فرصة عمل هناك، فتوسمنا فيها خيرا وأقنعناه بمقابلتها.
راح يفكر فى شكل أمه وملامحها وبدأ يتحرك فيه شعورا غريبا افتقده منذ 38 عاما وهو الشعور بعاطفة الأمومة، إلا أنه وجد نفسه بين أحضانها فجأة، ثم يجهز حقيبته للسفر بعدها بدقائق فسرعان ما أقنعته بالسفر معها.
كان هناك شىء غريب فى الأمر جعل الشك يتسلل إلى قلوبنا، فلماذا عادت الأم إلى ابنها بعد 38 عاما وقد تركته قبل ذلك وهو قطعة لحم، الآلاف من الأسئلة بدأت تراود عقولنا، لم نجد لها إلا إجابة واحدة، أن الأم تجردت من عاطفة الأمومة وعادت إلى نجلها الذى تركته منذ 38 سنة بعد أن غاصت فى العديد من المشاكل مع جيرانه بلبنان وكان لزاما عليها أن تقدم أحد أبنائها ككبش فداء لهذه المشاكل جميعا، فلم تجد سوى محمد الذى نجحت فى السيطرة على عقله وأخذته معها إلى لبنان ليتم اتهامه فى العديد من القضايا التى من صنعها.
وتابعت العمة قائلة اتصل بنا محمد يوم الأحد الماضى وأكد أنه يعانى من المشاكل التى بدأت تحاصره حيث إنه اكتشف أن والدته استقطبته من مصر ليكون الشماعة التى تعلق عليها جميع أخطائها وأخطاء أولادها العشرة من زوجها اللبنانى وليحمل أوزارها، وانقطع صوت محمد من لبنان ولم نسمع صوته مرة أخرى، بعدما غاب عنا صوته وجسمه حتى شاهدنا جثمانه يمثل به فى لبنان.
صوره لا هالى لبنان( البنانين )
والدة القتيل المصري في لبنان تفجر مفاجآت مثيرة فى حادث ذبح ابنها والتمثيل بجثته
والدة قتيل كترمايا تفجر مفاجآت مثيرة فى حادث ذبح ابنها والتمثيل بجثته
كشفت والدة الشاب المصرى "محمد سليم مسلم" الذي تم ذبحه والتمثيل بجثته علي أيدى أهالي قرية "كترمايا" اللبنانية الخميس 28 أبريل 2010 للاشتباه في قتله أربعة أفراد من القرية، سيدة سيد الكحكى عن مفاجآت مثيرة أثناء سماع السفارة المصرية فى بيروت لشهادتها حول الواقعة .
قالت والدة الشاب القتيل إنها علمت بواقعة الاعتداء على ابنها وقتله عندما كانت موجودة فى مركز الشرطة فى بلدة شحيم جنوبى بيروت، نافية ما ذكر بأنها كانت موجودة بمنزلها ساعة الاعتداء عليه أو أن تكون حضرت أو شاهدت تفاصيل الواقعة كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.
وأضافت أن ابنتها اتصلت بها وأخبرتها أن ابنها قتل عندما شاهدت الواقعة عبر التليفزيونات التى أشارت إلى وقوع الجريمة، مشيرة إلى أنها التقت القتيل قبل ساعات هى وزوجها اللبنانى بمركز الشرطة قبل أن تقوم قوى الأمن باصطحابه إلى موقع الجريمة لاستكمال التحقيقات حيث لم تكن تعلم أنه سيتم اصطحابه إلى البلدة .
وأشارت إلى أن القتيل كان يعمل مع زوجها اللبنانى منذ قدومه إلى لبنان فى ديسمبر الماضى "مساعد جزار" وهى الحرفة التى لم يكن يحترفها فى مصر، حيث كان يعمل فى صناعة الألمنيوم بحى الجمالية بالقاهرة ، وأكدت أنه وصل عبر سوريا عن طريق بعض المهربين من منطقة "الهرمل" الذين طلبوا أموالا مقابل تسهيل دخوله إلى لبنان.
وبدت الأم متماسكة على نحو مذهل على الرغم من بشاعة الجريمة التى ارتكبت، ورفضت الأم أن يتم تصويرها خوفا على حياتها وحياة أسرتها، كما أشارت إلى أنها غادرت بلدة "كترمايا" وتقيم حاليا مع ابنها من زوجها اللبنانى فى منطقة أخرى لخشيتها من التعرض للاعتداء من جانب أهالى البلدة.
وقدمت والدة الشاب المصرى القتيل عرضا من وجهة نظرها حول الجريمة، مشيرة إلى أن ابنها كان يقيم معها بمنزلها ببلدة "كترمايا" منذ وصوله إلى لبنان حيث كانت تخشى أن يتعرض للتوقيف من جانب السلطات الأمنية، ومن ثم الترحيل نظرا لأنه كان يقيم بطريقة غير شرعية.
وأوضحت أنه قبل وقوع الجريمة توجه القتيل لقص شعره ثم توجه إلى منزل شقيقته قبل أن يعود إلى منزل والدته الذى كان يقيم به، ولم يخرج منه إلى أن تم إلقاء القبض عليه، مشيرة إلى أنها ظنت أن قوى الأمن جاءت لإلقاء القبض عليه على خلفية اتهامه بارتكاب جريمة اغتصاب قاصر التى سبق أن ثبت عدم تورطه فيها.
وأشارت الأم إلى أن بلدة "كترمايا" شهدت حادثة مشابهة لتلك الحادثة، سبقت هذه الجريمة بأربع سنوات عندما قتل أحد الأشخاص كبار السن بنفس الكيفية وطعنت زوجته التى دخلت فى غيبوبة استمرت فترة طويلة.
ونفت ما تردد حول واقعة اتهام ابنها باغتصاب إحدى الفتيات القاصرات فى البلدة، مشيرة إلى أن هذه الفتاة ثبت أنه تم الاعتداء عليها قبل قدومه إلى لبنان وهى لديها وثائق من الطب الشرعى تثبت ذلك.
وقالت إن شقيقة هذه الفتاة الكبرى تم الاعتداء عليها من جانب والدها المحبوس حاليا بسبب هذه القضية، وأنها كانت ترغب فى تزويج ابنها لهذه الفتاة حتى يحصل على الإقامة الشرعية على الرغم من علمها بواقعة اغتصابها ويتم "سترها".
وأشارت إلى أن هذه الفتاة استمعت قبل يومين من وقوع جريمة قتل الطفلتين وجديهما لمشادة بين الجد الذى قتل واثنين من الغرباء اللذين غادرا منزله دون أن تتبين الفتاة ملامحهما.
وقد استمعت المحامية اللبنانية مارجو خطار لإفادة والدة القتيل، كما استمعت لإفادات عدد من إخوته غير الأشقاء الذين يحملون الجنسية اللبنانية، حيث أنجبت هذه السيدة ستة أولاد بينهم أربع بنات وولدان من زوجها اللبنانى يعمل أحدهم بالأمن العام فى لبنان، وكانت غادرت مصر منذ أكثر من 36 عاما لتتزوج وتقيم مع زوجها اللبنانى .
على صعيد متصل أنهت السفارة المصرية في لبنان إجراءات سفر جثمان الشاب القتيل للقاهرة، ومن المقرر أن تقلع الطائرة التي تقل الجثمان في قت لاحق مساء الأثنين، وصرحت مصادر دبلوماسية مصرية في بيروت بأنه سيتم تسليم الجثمان الى ذويه في القاهرة .
من ناحية أخرى أرسلت وزارة الخارجية المصرية تقريرا للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام يتضمن تفاصيل مقتل الشاب المصري فى لبنان ، وجاء ذلك ردا على المذكرة التي تقدم بها النائب العام للوزارة الاحد وطلب فيه إفادته بتفاصيل الحادث، والاجراءات القانونية التي اتخذت من جانب السلطات اللبنانية، حتى يتسنى للنيابة العامة فى مصر النظر قانوناً فى مدى اختصاصها بالقضية للتدخل، حرصاً على حماية أرواح ومصالح المصريين المقيمين بالخارج.
وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن تقرير الوزارة تضمن خلفية عن واقعة حادث القتل الجماعي للأسرة اللبنانية المكونة من 4 أفراد، والتي قامت السلطات اللبنانية بالقبض على المواطن المذكور للإشتباه في إرتكابه لها في ضوء وجود أدلة جنائية تفيد بذلك.
وأضاف المتحدث أن التقرير تضمن أيضا ما أفادت به السفارة حول ملابسات هجوم أهالي البلدة على المواطن المصري وقتله طعنا ثم التنكيل بجثته، وكذلك الإتصالات التي يجري إجراؤها مع السلطات اللبنانية في شأن تلك الوقائع.
وقال زكي إنه لا يوجد ما يستدعى تضخيم الأمور، مؤكدا أن هذا الحادث يمثل "على بشاعته" حادثا فرديا، وينبغي التعامل معه في هذا الإطار، مشيرا إلى أن التكليفات الصادرة إلى السفارة في بيروت تقضي بالتنسيق مع السلطات اللبنانية لملاحقة مرتكبي جريمة القتل والتنكيل التي حدثت، واتخاذ الإجراءات القانونية وفقا للقانون اللبناني.
كان إبراهيم النجار وزير العدل اللبناني قد اعلن ان الاجهزة القضائية في بلاده بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 10 متهمين تم تحديدهم في قضية مقتل الشاب المصري والتمثيل بجثته.
ذكرت عمة المجنى عليه إن السفارة اتصلت بهم مساء أمس السبت، وأكدت لهم أنها تسعى لإنهاء الإجراءات لتشييع جثمانه إلى مصر.
فى مشهد مهيب، قام أهالى الجمالية بدفن جثة محمد مسالم قتيل لبنان، وذلك بعد أن انتهت نيابة النزهة من إعداد تقرير الطب الشرعى المبدئى وأمرت بدفن الجثة.
انتقل الأهالى بصحبة الجثمان من مشرحة زينهم إلى مسجد عبد الرحيم العراقى لأداء صلاة الجنازة وفور وصولهم استقبلهم العشرات من أهالى منطقة الجمالية وقاموا باصطحاب الجثة إلى داخل المسجد بعد أن قاموا بتغليفها بعلم مصر مرددين "لا إله إلا الله.. أين الحكومة اللبنانية التى تركت الحكم للشعب وأين حق ابنته وزوجته؟" وذلك وسط غياب تام من جمعيات حقوق الإنسان والأمن وبعد أداء الصلاة تم نقل الجثة إلى مثواه الأخير فى مقابر باب النصر بالجمالية.
وردد الأهالى عبارات" حسبنا الله ونعم الوكيل ..هناخد حقنا من مين؟".
وتم دفن الجثة والدعاء للمتوفى بالرحمة والمغفرة وأن يكون مثواه الجنة، ومن جانبه أكد حيدر بغدادى عضو مجلس الشعب عن دائرة الجمالية الذى حضر دفن الجثة ومراسم العزاء أنه طالب بمحاسبة أجهزة الأمن فى لبنان والتى قامت بالتخلى عن المتهم وإعطائه للمجرمين من أهالى كترمايا الذين قاموا بقتلة وتطبيق قانون الغاب، مشيرا إلى أن ذلك الحادث فردى ولا توجد أى مشاكل دبلوماسية بين مصر ولبنان.
أكدت صحيفة السفير اللبنانية أن التحقيقات فى قضية مقتل الشاب المصرى محمد مسالم فى بلدة كترمايا، كشفت تورط نحو 10 أشخاص، تم تحديد ملامح بواسطة شرائط الفيديو التى تم تصوريها أثناء ارتكاب الجريمة، مشيرة إلى أن التحقيقات فى القضية مستمرة فى اتجاهين آخرين، أولها الاشتباه فى وجود شريك لمسالم أثناء ارتكابه جريمة القتل الأولى، بينما تسير التحقيقات فى الاتجاه الثانى حول أداء القوى الأمنية خلال اقتياد مسالم لمكان ارتكاب الجريمة لتمثيلها، وما تلا ذلك من تدخل الأهالى للفتك به.
جاء ذلك بينما أبدت صحيفة الأخبار اللبنانية دهشتها من عدم توقيف المشتبه بهم فى قتل مسالم، رغم ظهورهم فى مشاهد الفيديو التى تم التقاطها للحادث.
جنازة محمد مسالم القتيل المصرى فى لبنان
وفى مداخلة تليفونية مع المستشار مأمون ملك المستشار القانونى للضحايا اللبنانية المتهم محمد بقتلهم، أشار إلى أن الإعلام ركز على حادثة محمد والتمثيل به ولم يهتم بالجريمة البشعة التى ارتكبها محمد لأربع جثث طفلتين وعجوزين لا حول لهم ولا قوة وتمثيله بجثثهم .
وفى مداخلة تليفونية مع السيدة اللبنانية رنا أبو مرعى أم الطفلتين وابنه العجوزين، أكدت أن الجريمة ليست سياسية أو تمس كرامة مصر ومكانتها بين العرب، وإنما هى رد فعل طبيعى لمجرد ارتكب جريمة بشعة فى حق أربع أشخاص عزل لا حول لهم ولا قوة، بغض النظر عن جنسية هذا المجرم أو مكانته السياسية، وأشارت إلى أن التحقيقات اللبنانية أكدت قيام محمد بالجريمة، فشعر محمد كان بين أصابع الطفلتين ودم أمها على قميصه، كذلك السكينة أداة الجريمة والتى عليها دم الضحايا كانت بحوزته.
ونفى محمد العربى ابن عمته قدرة محمد مسالم أو طبيعته على ارتكاب جريمة كتلك التى تتكلم عنها، خاصة أن فترة بقائه فى لبنان لا تكفى لأى عداوة أو سبب مقنع لهذه الجريمة.
كما أنكرت هبة شقيقة محمد من أمه قيام محمد بهذه الجريمة معلل كلامها بأن الحمض النووى، الذى اعتمدت عليه التحقيقات لا تظهر نتيجته قبل 72 ساعة وليس 24 ساعة، كما حدث مع هذه الجريمة، كما استنكرت التقصير الأمنى فى حماية محمد من يد الأهالى التى التمست لهم العذر فيما قاموا به .
جدد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان إدانته لجريمة حادث كاترمايا المروعة التى ذهب ضحيتها أربعة مواطنين أبرياء . وتوقف الرئيس سليمان عند ردة الفعل الانتقامية المستنكرة لهذه الحادثة ، ودعا خلال جلسة مجلس الوزراء مساء أمس، القضاء إلى القيام بواجبه بالعمل على إحقاق العدالة .
من جهته تحدث رئيس الحكومة سعد الحريرى عما جرى فى بلدة كترمايا بإقليم الخروب جنوبى بيروت ، بعد الجريمة الفظيعة ، والأفعال الإنتقامية التى تلتها ، ضد المواطن المصرى وشدد على ضرورة إحالة الفاعلين إلى القضاء.
كلف المدعى العام اللبنانى القاضى سعيد ميرزا اليوم الخميس، شعبة المعلومات فى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى، بإجراء التحقيقات اللازمة توصلاً لمعرفة هوية كل من اعتدى بضرب وطعن المواطن المصرى محمد سليم محمد مسالم فى بلدة "كترمايا"، وفى مستشفى سبلين الحكومى.
وأوضح وزير العدل اللبنانى إبراهيم نجار - فى تصريح له - أن القاضى ميرزا طلب من شعبة المعلومات أيضا معرفة هوية كل من تعرض لضباط وعناصر قوى الأمن الداخلى فى "كترمايا" وعاملهم بالعنف وحطم إحدى عربات الشرطة.
كما دعا ميرزا شعبة المعلومات إلى استجواب كل من يكشفه التحقيق تمهيدا لاتخاذ التدابير القضائية المناسبة بحقه.
كشفت سيدة سيد الكحكى والدة الشاب المصرى "محمد سليم مسلم" الذي تم ذبحه والتمثيل بجثته علي أيدى أهالي قرية "كترمايا" اللبنانية الخميس 28 أبريل 2010 للاشتباه في قتله أربعة أفراد من القرية، عن مفاجآت مثيرة أثناء سماع السفارة المصرية فى بيروت لشهادتها حول الواقعة .
قالت والدة الشاب القتيل إنها علمت بواقعة الاعتداء على ابنها وقتله عندما كانت موجودة فى مركز الشرطة فى بلدة شحيم جنوبى بيروت، نافية ما ذكر بأنها كانت موجودة بمنزلها ساعة الاعتداء عليه أو أن تكون حضرت أو شاهدت تفاصيل الواقعة كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.
وأضافت أن ابنتها اتصلت بها وأخبرتها أن ابنها قتل عندما شاهدت الواقعة عبر التليفزيونات التى أشارت إلى وقوع الجريمة، مشيرة إلى أنها التقت القتيل قبل ساعات هى وزوجها اللبنانى بمركز الشرطة قبل أن تقوم قوى الأمن باصطحابه إلى موقع الجريمة لاستكمال التحقيقات حيث لم تكن تعلم أنه سيتم اصطحابه إلى البلدة .
وأشارت إلى أن القتيل كان يعمل مع زوجها اللبنانى منذ قدومه إلى لبنان فى ديسمبر الماضى "مساعد جزار" وهى الحرفة التى لم يكن يحترفها فى مصر، حيث كان يعمل فى صناعة الألمنيوم بحى الجمالية بالقاهرة ، وأكدت أنه وصل عبر سوريا عن طريق بعض المهربين من منطقة "الهرمل" الذين طلبوا أموالا مقابل تسهيل دخوله إلى لبنان.
وبدت الأم متماسكة على نحو مذهل على الرغم من بشاعة الجريمة التى ارتكبت، ورفضت الأم أن يتم تصويرها خوفا على حياتها وحياة أسرتها، كما أشارت إلى أنها غادرت بلدة "كترمايا" وتقيم حاليا مع ابنها من زوجها اللبنانى فى منطقة أخرى لخشيتها من التعرض للاعتداء من جانب أهالى البلدة.
وقدمت والدة الشاب المصرى القتيل عرضا من وجهة نظرها حول الجريمة، مشيرة إلى أن ابنها كان يقيم معها بمنزلها ببلدة "كترمايا" منذ وصوله إلى لبنان حيث كانت تخشى أن يتعرض للتوقيف من جانب السلطات الأمنية، ومن ثم الترحيل نظرا لأنه كان يقيم بطريقة غير شرعية.
وأوضحت أنه قبل وقوع الجريمة توجه القتيل لقص شعره ثم توجه إلى منزل شقيقته قبل أن يعود إلى منزل والدته الذى كان يقيم به، ولم يخرج منه إلى أن تم إلقاء القبض عليه، مشيرة إلى أنها ظنت أن قوى الأمن جاءت لإلقاء القبض عليه على خلفية اتهامه بارتكاب جريمة اغتصاب قاصر التى سبق أن ثبت عدم تورطه فيها.
وأشارت الأم إلى أن بلدة "كترمايا" شهدت حادثة مشابهة لتلك الحادثة، سبقت هذه الجريمة بأربع سنوات عندما قتل أحد الأشخاص كبار السن بنفس الكيفية وطعنت زوجته التى دخلت فى غيبوبة استمرت فترة طويلة.
ونفت ما تردد حول واقعة اتهام ابنها باغتصاب إحدى الفتيات القاصرات فى البلدة، مشيرة إلى أن هذه الفتاة ثبت أنه تم الاعتداء عليها قبل قدومه إلى لبنان وهى لديها وثائق من الطب الشرعى تثبت ذلك.
وقالت إن شقيقة هذه الفتاة الكبرى تم الاعتداء عليها من جانب والدها المحبوس حاليا بسبب هذه القضية، وأنها كانت ترغب فى تزويج ابنها لهذه الفتاة حتى يحصل على الإقامة الشرعية على الرغم من علمها بواقعة اغتصابها ويتم "سترها".
وأشارت إلى أن هذه الفتاة استمعت قبل يومين من وقوع جريمة قتل الطفلتين وجديهما لمشادة بين الجد الذى قتل واثنين من الغرباء اللذين غادرا منزله دون أن تتبين الفتاة ملامحهما.
وقد استمعت المحامية اللبنانية مارجو خطار لإفادة والدة القتيل، كما استمعت لإفادات عدد من إخوته غير الأشقاء الذين يحملون الجنسية اللبنانية، حيث أنجبت هذه السيدة ستة أولاد بينهم أربع بنات وولدان من زوجها اللبنانى يعمل أحدهم بالأمن العام فى لبنان، وكانت غادرت مصر منذ أكثر من 36 عاما لتتزوج وتقيم مع زوجها اللبنانى .
على صعيد متصل أنهت السفارة المصرية في لبنان إجراءات سفر جثمان الشاب القتيل للقاهرة، ومن المقرر أن تقلع الطائرة التي تقل الجثمان في قت لاحق مساء الأثنين، وصرحت مصادر دبلوماسية مصرية في بيروت بأنه سيتم تسليم الجثمان الى ذويه في القاهرة .
من ناحية أخرى أرسلت وزارة الخارجية المصرية تقريرا للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام يتضمن تفاصيل مقتل الشاب المصري فى لبنان ، وجاء ذلك ردا على المذكرة التي تقدم بها النائب العام للوزارة الاحد وطلب فيه إفادته بتفاصيل الحادث، والاجراءات القانونية التي اتخذت من جانب السلطات اللبنانية، حتى يتسنى للنيابة العامة فى مصر النظر قانوناً فى مدى اختصاصها بالقضية للتدخل، حرصاً على حماية أرواح ومصالح المصريين المقيمين بالخارج.
وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن تقرير الوزارة تضمن خلفية عن واقعة حادث القتل الجماعي للأسرة اللبنانية المكونة من 4 أفراد، والتي قامت السلطات اللبنانية بالقبض على المواطن المذكور للإشتباه في إرتكابه لها في ضوء وجود أدلة جنائية تفيد بذلك.
وأضاف المتحدث أن التقرير تضمن أيضا ما أفادت به السفارة حول ملابسات هجوم أهالي البلدة على المواطن المصري وقتله طعنا ثم التنكيل بجثته، وكذلك الإتصالات التي يجري إجراؤها مع السلطات اللبنانية في شأن تلك الوقائع.
وقال زكي إنه لا يوجد ما يستدعى تضخيم الأمور، مؤكدا أن هذا الحادث يمثل "على بشاعته" حادثا فرديا، وينبغي التعامل معه في هذا الإطار، مشيرا إلى أن التكليفات الصادرة إلى السفارة في بيروت تقضي بالتنسيق مع السلطات اللبنانية لملاحقة مرتكبي جريمة القتل والتنكيل التي حدثت، واتخاذ الإجراءات القانونية وفقا للقانون اللبناني.
كان إبراهيم النجار وزير العدل اللبناني قد اعلن ان الاجهزة القضائية في بلاده بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 10 متهمين تم تحديدهم في قضية مقتل الشاب المصري والتمثيل بجثته.
ومعكم ومع كل جديد انشاء الله
واسلاماااااااااااااااااااااااااااااه
رانااااااااااااااااااااااااااا