| ***@( علوم القرآن )@**** | |
|
+12موناليزا ♥BABE MOON♥ بنوته مصريه *الصـLEGENDـاعق* عيون القلب M.£.Ģ.a بسمة امل MOURAD Ģ.£.m.Ў زيزى عاشقة ترب مصر Lady of the Sky 16 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Lady of the Sky عضـــــو عبقــــــري
ســآعـتي : التسجيل : 08/02/2010 المساهمات : 1381 عدد النقاط : 3697 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
Lady of the Sky عضـــــو عبقــــــري
ســآعـتي : التسجيل : 08/02/2010 المساهمات : 1381 عدد النقاط : 3697 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
Lady of the Sky عضـــــو عبقــــــري
ســآعـتي : التسجيل : 08/02/2010 المساهمات : 1381 عدد النقاط : 3697 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الثلاثاء 06 يوليو 2010, 8:30 pm | |
| الإمام عبد الله بن عامر (8 هـ، 629 م - 118 هـ، 736 م )
اسْمُهُ وَنَسَبُهُ
هو الإمام عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة أبو عمران على الأصح وقيل أبو عامر وقيل أبو نعيم...
مَوْلِدُهُ
8 هـ، 629 م
البَلَدُ التي وُلِدَ فِيهَا
قال خالد بن يزيد: سمعت عبد الله بن عامر اليحصبي يقول: ولدت سنة ثمان من الهجرة في البلقا بضيعة يقال لها رحاب وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان وذلك قبل فتح دمشق وانقطعت إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين.
وقد أشار الإمام الشاطبي في مقدمة الشاطبية إلى أن عبد الله بن عامر قد سكن الشام وقد طابت به فقال: وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنُ عَامِرٍ فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلاَ
وصفه الناظم بأن دمشق طابت به محللًا أي طاب الحلول فيها من أجله أي قصدها طلاب العلم للرواية عنه والقراءة عليه.
شُيُوخُهُ
ثبت سماعه من جماعة من الصحابة منهم معاوية بن أبي سفيان والنعمان بن بشير وواثلة بن الأسقع وفضالة بن عبيد...
تَلَامِيذُهُ
روى القراءة عنه عرضاً يحيى بن عامر وربيعة بن يزيد وجعفر بن ربيعة وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وسعيد بن عبد العزيز وخلاد بن يزيد بن صبيح المري ويزيد بن أبي مالك..
وأشهر تلاميذ الإمام ابن عامر هما:
هشام وذكوان وقد أشار الإمام الشاطبي إليهما بقوله:
هِشَامٌ وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلاَ
قال الشارح: هذان راويات أخذت عنهما قراءة ابن عامر اشتهر بذلك وكل واحد منهما بينه وبين ابن عامر اثنان فهذا معنى قوله بالإسناد عنه تنقلا أي نقلا القراءة عنه بالإسناد شيئا بعد شيء فتنقل من باب تفهم وتبصر ، أما هشام فهو أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير السلمي خطيب دمشق أحد المكثرين الثقات ، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومائتين ، قرأ على أيوب بن تميم التميمي وعراك بن خالد المري ، وقرأ على يحيى بن الحارث الذماري ، وقرأ يحيى على بن عامر ، وأما ابن ذكوان فهو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الفهري ، قرأ على أيوب بن تميم أيضا وكان يصلي إماما بجامع دمشق سوى الجمعة ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين أي هشام وعبد الله تنقلا عن ابن عامر القراءة بالإسناد...
ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيهِ
قال أبو علي الأهوازي: كان عبد الله بن عامر إماماً عالماً ثقة فيما أتاه حافظاً لما رواه متقنا لما وعاه عارفاً فهما قيما فيما جاء به صادقاً فيما نقله من أفاضل المسلمين وخيار التابعين وأجله الراوين لا يتهتم في دينه ولا يشك في يقينه ولا يرتاب في أمانته ولا يطعن عليه في روايته صحيح نقله فصيح قوله عاليا في قدره مصيباً في أمره مشهوراً في علمه مرجوعاً إلى فهمه ولم يتعد فيما ذهب إليه الأثر ولم يقل قولا يخالف فيه الخبر...
وَفَاتُهُ
عاش الإمام عبد الله بن عامر الدمشقي مائة وعشر سنوات وتوفي بدمشق سنة 118 هـ، 736 م رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
من مراجع البحث
غاية النهاية في طبقات القراء................ ابن الجرزي معرفة القراء الكبار........................ الذهبي إبراز المعاني من حرز الأماني................ أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل ما نسب للشيخ عبد الفتاح القاضي من مـوقـع طريق القرآن
من اشتهر بالرواية عن الإمام عبد الله بن عامر
1- هشام. 2 - ابن ذكوان.
1- هشام
(153 – 245هـ)
هو هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي وقيل الظفري الدمشقي .
وكنيته أبو وليد ، ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة أيام المنصور ، وقيل يوم عاشوراء سنة مائة وثلاث وسبعون.
قرأ على عراك المُرِّي وأيوب بن تميم وغيرهما عن يحيى الذماري عن عبد الله بن عامر بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروى الحروف عن عتبة بن حماد وعن أبي دحية معلى بن دحية عن نافع .
وروى عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينة ومسلم بن خالد الزنجي وغيرهم .
وهو إمام أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ومفتيهم مع الثقة والضبط والعدالة .
وكان فصيحاً علامة واسع العلم والرواية والدراية قال عبدان الأهوازي سمعته يقول : ما أعددت خطبة منذ عشرين سنة .
وقال أبو على أحمد بن محمد الأصبهاني لما توفى أيوب بن تميم كانت الإمامة في القراءة إلى رجلين هشام وابن ذكوان
وقال أيضا الأصبهاني رزق هشام كبر السن وصحة العقل والرأي فأرتحل الناس إليه في القراءات والحديث.
قال وكان هشام مشهورا بالنقل والقصاصة والعلم والرواية والدراية رزق كبر السن وصحة العقل والرأي فارتحل الناس إليه في القراءات والحديث وقال أبو زرعة من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث وقال أحمد بن أبي الحواري إذا حدثت في بلد فيها مثل أبي الوليد هشام بن عمار فيجب للحيتي أن تحلق .
وروى عنه بعض أهل الحديث ببغداد أنه قال : سألت ربي عز وجل سبع حوائج فقضى لي ستة منها ، ولا أدرى ما هو صانع في السابعة ، سألته أن يجعلني مصدقاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ، سألته ( يرزقنى الحج ففعل . وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل ، وسألته أن يرزقنى ألف دينار حلالاً ففعل ، وسألته أن يجعل الناس يفدون إلى في طلب العلم ففعل ، سألته أن اخطب على منبر دمشق ففعل ، وأما السابعة التي لا أدرى ما هو صانع فيها أن يغفر لى ولوالدي ).
وروى القراءة عنه أبو عبيد القاسم بن سلام قبل وفاته بنحو أربعين سنة وأحمد بن يزيد الحلواني ، وموسى بن جمهور ، والعباس بن الفضل . وأحمد بن النضر ، وهارون بن موسى الأخفش.
وروى عنه الحديث البخاري في صحيحه وأبو داود والنسائي وابن ماجة في سننهم وحدث عنه الترمذي وجعفر الغرياني وأبو زرعة الدمشقي قال يحيى بن معين ثقة ، وقال الدارقطني صدوق كبير المحل.
وتوفي هشام سنة خمس وأربعين ومائتين وقيل سنة أربع وأربعين ومائتين . [معرفة القراء الكبار جـ1 ص160 ط القاهرة ، النشر (1/142)].
2- ابن ذكوان
(173 – 242 هـ)
هو عبد الله بن أحمد بن بشر ـ ويقال بشير ـ ابن ذكوان بن عمرو ابن حسان بن داود بن حسنون بن سعد بن غالب ابن فهر بن مالك ابن النضر ، وكنيته أبو محمد وقيل أبو عمرو القرشي الفهري الدمشقي. الإمام الأستاذ الشهير الراوي الثقة الضابط المقري شيخ الإقراء بالشام وإمام جامع دمشق انتهت إليه مشيخة الإقراء بعد أيوب بن تميم.
ولد يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة.
أخذ القراءة عرضاً عن أيوب بن تميم ، وهو الذي خلفه في القيام بالقراءة ، قال أبو عمرو الحافظ وقرأ على الكسائي حين قدم الشام ، يقول ابن ذكوان : أقمت عند الكسائي سبعة أشهر وقرأت عليه القرآن غير مرة.
وروى الحروف سماعاً عن إسحاق بن المسيبي عن نافع.
وهو إمام شهير ثقة شيخ الإقراء بالشام وإمام جامع دمشق ، أنتهت إليه مشيخة الإقراء بدمشق بعد هشام ، قال أبو زرعة الدمشقي : لم يكن بالعراق ولا بالشام ولا بالحجاز ولا بمصر ولا بخرسان في زمن ابن ذكوان أقرأ عندي منه وألف كتاب " أقسام القرآن وجوابها " وكتاب " ما يجب على قارئ القرآن عند حركة لسانه ".
روى عنه القراءة ابنه أحمد وأحمد بن أنس وإسحاق بن داود.
وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد الله بن عيسى الأصبهاني ومحمد ابن إسماعيل الترمذي ومحمد بن موسى الصورى وهارون بن موسى الأخفش وآخرون.
وتوفي يوم الإثنين لليلتين بقيتا من شوال سنة اثنتين وأربعين ومائتين رحمه الله وأثابه [غاية النهاية (1/404) الإعلام (4/188)].
منهـج بن عـامـر فـي القـراءة
1- له ما بين كل سورتين ما لأبي عمرو.
2- له التوسط في المدين المتصل والمنفصل.
3- له الهمزة الثانية من الهمزتين الملتقيتين في كلمة (التسهيل والتحقيق) مع الإدخال إذا كانت مفتوحة ، وله التحقيق مع الإدخال إذا كانت مكسورة أو مضمومة . وهذا كله لهشام أما ذكوان فيقرأ كحفص.
4- يغير الهمزة المتطرفة عند الوقف على تفصيل في ذلك يعلم من محله وهذا لهشام وحده.
5- يدغم من رواية هشام ذال إذ في بعض الحروف نحو (إذ تبرأ الذين أتُّبعُوا) ويدغم من الروايتين الدال في الثاء نحو (ومن يرد ثواب) ، والثاء في التاء (لبثت ولبثتم) ، حيث وقعا ، والذال في التاء في (أخذتم وأخذت واتخذتم كيف وقعت).
6- ويميل من رواية هشام ألف إناه في (غير ناظرين إناه) في الأحزاب ، وألف (ومشارب) في يس ، وألف (عابدون وعابد) في الكافرون وألف آنية في (تسقى من عين آنية في الغاشية).
7- يقرأ من رواية هشام لفظ (إبراهيم) في بعض المواضع بفتح الهاء وألف بعدها.
8- يميل من رواية ابن ذكوان الألف في الألفاظ الآتية : (جاء شاء ، زاد حيث وقعت وكيف وردت ، حمارك ، المحراب ، إكراههن ، كمثل الحمار ، والأكرام ، عمران).
9- يقرأ من رواية ابن ذكوان (وإن إلياس) في الصافات بوصل الهمزة.
الإمام أبو عمرو البصري (68 هأ- 154 هـ، 771 م)
اسْمُهُ وَنَسَبُهُ
هو زبان بن العلاء بن عمار بن عبد الله بن الحصين بن الحارث ينتهي إلى معد بن عدنان التميمي المازني المقرئ النحوي أحد القراء السبعة وقيل اسمه العريان وقيل غير ذلك، وقد اختلف في اسمه على عشرين قولاً...
مَوْلِدُهُ
اختلف في سنة مولده فقيل: سنة ثمان وستين وقيل سنة سبعين وقيل سنة خمس وستين وقيل سنة خمس وخمسين.
البَلَدُ التي وُلِدَ فِيهَا
ولد ابو عمرو البصري بمكة ونشأ بالبصرة، وتوجه مع أبيه لما هرب من الحجاج فقرأ بمكة والمدينة ، وقرأ بالكوفة و البصرة على جماعات كثيرة...
شُيُوخُهُ
ليس في القرّاء السبعة أكثر شيوخاً منه، وقد حدّث باليسير عن أنس بن مالك رضي الله عنه، ويحيى بن يعمر، ومجاهد، وأبي صالح السمان، وأبي رجاء العطاردي، ونافع العمري، وعطاء بن أبي رباح، وابن شهاب، وقرأ القرآن على سعيد بن جبير، ومجاهد، ويحيى بن يعمر، وعكرمة، وابن كثير، وطائفة، وورد أنه تلا على أبي العالية الرياحي، وقد كان معه بالبصرة.
تَلَامِيذُهُ
العباس بن الفضل، وعبد الوارث بن سعيد، وشجاع البلخي، وحسين الجعفي، ومعاذ بن معاذ، ويونس بن حبيب النحوي، وسهل بن يوسف، وأبو زيد الانصاري سعيد بن أوس، وسلام الطويل وعدة.
وحدث عنه: شعبة، وحماد بن زيد، وأبو أسامة، والاصمعي، وشبابة بن سوار، ويعلى بن عبيد، وأبو عبيدة اللغوي، وآخرون.
وأما أشهر تلاميذه فقد أشار إليهم الإمام الشاطبي بعد أن ذكر شيخَهم أبا عمرو فقال:
أَفَاضَ عَلَى يَحْيَى الْيَزيدِيِّ سَيْبَهُ فَأَصْبَحَ بِالْعَذْبِ الْفُرَاتِ مُعَلَّلاَ
هو أبو محمد يحيى بن المبارك العدوي التميمي وعرف باليزيدي لأنه كان منقطعا إلى يزيد بن منصور خال المهدي يؤدب ولده فنسب إليه ثم اتصل بالرشيد فجعل المأمون في حجره يؤدبه ومات في أيامه سنة اثنتين ومائتين ، ومعنى أفاض أفرغ والسيب العطاء والعذب الماء الطيب والفرات هو العذب ووجه الجمع بينهما التأكيد أراد به صدق العذوية وكمالها.
ثم ذكر الراوي الآخر فقال: أَبُو عُمَرَ الدُّورِي وَصَالِحُهُمْ أَبُو شُعَيْبٍ هُوَ السُّوسِيُّ عَنْهُ تَقَبَّلاَ
ذكر اثنين ممن قرأ على اليزيدي ، أحدهما أبو عمر حفص بن عمر الأزدي الدوري الضرير نسبة إلى الدور موضع ببغداد بالجانب الشرقي مات سنة ست وأربعين ومائتين ، والثاني أبو شعيب صالح بن زياد السوسي نسب إلى السوس موضع بالأهواز ومات بالرقة سنة إحدى وستين ومائتين في المحرم.
مُؤَلَفَاتُهُ
قيل: كانت دفاتره ملء بيت إلى السقف، ثم تنسّك فأحرقها.
ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيهِ
قال عنه الإمام الشاطبي في مقدمة متن الشاطبية: وَأَمَّا الإْمَامُ المَازِنِيُّ صَرِيحُهُمْ أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِي فَوَالِدُهُ الْعَلاَ
قال أي: وهذا البدر الثالث أبو عمرو بن العلا البصري المازني من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر ، والصريح هو الخالص النسب وليس في السبعة من أجمع على صراحة نسبه غيره.
وقال عنه ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
وقال الشيخ شمس الدين: أبو عمرو قليل الرواية للحديث وهو صدوق حجة في القراءة.
وقال أبو عبيدة: أبو عمرو أعلم الناس بالقراءات والعربية والشعر وأيام العرب.
وقال الأصمعي: كان لأبي عمرو كل يوم فلسان فلس يشتري به ريحاناً وفلس يشتري به كوزاً فيشم الريحان يومه ويشرب في الكوز يوومه فإذا أمسى تصدق بالكوز وأمر الجارية أن تجفف الريحان وتدقه في الأشنان ثم يستجد غير ذلك في كل يوم.
وقال عنه الذهبي: برز في الحروف - أي القراءات - وفي النحو، وتصدر للافادة مدة، واشتهر بالفصاحة والصدق وسعة العلم.
وقال أبو عمرو الشيباني: ما رأيت مثل أبي عمرو.
وأورد الإمام الجزري عن الأخفش قال: مرّ الحسن بأبي عمرو وحلقته متوافرة والناس عكوف فقال من هذا فقالوا أبو عمرو فقال لا إله إلا الله كادت العلماء أن تكون أرباباً كل عز لم يؤكد بعلم فإلى ذل يؤول.
من كراماته
عن الإمام عبد الوارث: قال حججت سنة من السنين مع أبي عمرو بن العلاء وكان رفيقي فمررنا ببعض المنازل فقال قم بنا فمشيت معه فأقعدني عند ميل وقال لي لا تبرح حتى أجيك وكان منزل قفر لا ماء فيه فاحتبس عليّ ساعة فاغتممت قفمت أقفيه الأثر فإذا هو في مكان لا ماء فيه فإذا عين وهو يتوضأ للصلاة فنظر إليّ فقال يا عبد الوارث أكتم علي ولا تحدث بما رأيت أحداً فقلت نعم يا سيد القراء قال عبد الوارث فو الله ما حدثت به أحداً حتى مات.
وعن سفيان بن عيينة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله قد اختلفت على القراءات فبقراءة من تأمرني أن أقرأ؟ فقال: اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء.
وعن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: حدثني شجاع بن أبي نصر وكان صدوقاً قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرضت عليه أشياء من قراءة أبي عمرو فما رد علي إلا حرفين...
مَنْهَجُهُ فِي القِرَاءَةِ
يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي عن منهج الإمام أبي عمرو البصري في القراءة:
1 - له بين كل سورتين البسملة ، السكت ، الوصل ، سوى الأنفال وبراءة فله القطع ، السكت ، الوصل ، وكل منها بلا بسملة .
2 - له من رواية السوسي إدغام المتماثلين نحو الرحيم ملك ، والمتقاربين نحو وشهد شاهد ، والمتجانسين نحو ربكم أعلم بكم بشروط خاصة.
3 - له في المد المتصل التوسط من الروايتين ، وله في المد المنفصل القصر والتوسط من رواية الدوري ، والقصر فقط من رواية السوسي.
4 - يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين الواقعتين في كلمة مع إدخال ألف بينهما.
5 - يسقط الهمزة الأولى من الهمزتين الواقعتين في كلمتين المتفقتين في الحركة وبغير الهمزة الثانية من المختلفتين كما يغيرها ابن كثير.
6 - يبدل الهمزة الساكنة من رواية السوسي نحو {المؤمنون}، {الذنب}، {اطمأنتم}، سوى ما استثناه له أهل الأداء.
7 - يدغم ذال إذ في حروف مخصوصة نحو {إذ دخلوا} ، ودال في حروف معينة نحو {فقد ظلم}، وتاء التأنيث في بعض الحروف نحو {كذبت ثمود} ، ولام هل في {هل ترى من فطور بالملك}،{هل ترى لهم من باقية بالحاقة } ويدغم بعض الحروف الساكنة في بعض الحروف القريبة منها في المخرج نحو {نبذتها} ، {عذت} ، {ومن يرد ثواب}.
8 - يقلل الألفات من ذوات الياء إذا كانت الكلمة التي فيها الألف على وزن فعلى بفتح الفاء نحو {السلوى} ، أو كسرها نحو {سيماهم} ، أوضحها نحو {المثلى} ، ويميل الألفات من ذوات الياء إذا وقعت بعدراء نحو {اشترى} ، {الذكرى}، {النصارى} ويميل الألفات التي وقع بعدها راء مكسورة متطرفة نحو {على أبصارهم} ، {من ديارهم} . ويميل الألف التي وقعت بين راءين الثانية منهما متطرفة مكسورة نحو {إن كتاب الأبرار} {من الأشرار}. ويميل ألف لفظ الناس المجرور من رواية الدوري.
9 - يقف على التاءات التي رسمت في المصاحف تاء بالهاء نحو {بقيت الله خير لكم} {إن شجرة الزقوم}.
10 - بفتح ياءات الإضافة التي بعدها همزة قطع مفتوحة نحو إني أعلم أو مكسورة نحو فإنه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده ، والتي بعدها همزة وصل مقرونة بلام التعريف نحو {لا ينال عهدي الظالمين}، والتي بعدها همزة وصل مجردة عن لام التعريف نحو {هارون أخي أشدد} . على تفصيل يعلم من كتب الفن.
11 - يثبت بعض ياءات الزوائد وصلاً نحو {أجيب دعوة الداع إذا دعان} {ومن آياته الجوار في البحر مالأعلام}.
مِنْ كَلِمَاتِهِ الخَالِدَةِ
كن على حذر من الكريم إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن الاحمق إذا مازحته، ومن الفاجر إذا عاشرته.
ليس من الادب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك.
وَفَاتُهُ
عاش الإمام أبو عمرو البصري حوالي 85 سنة وتوفي بمكة سنة 154 هـ، 771 م.
قال أبو عمرو الأسدي: لما أتى نعي أبي عمر أتيت أولاده فعزيتهم عنه فأني لعندهم إذ أقبل يونس بن حبيب فقال نعزيكم وأنفسنا بمن لا نرى شبها له آخر الزمان والله لو قسم علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهاداً والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
من مراجع البحث
غاية النهاية في طبقات القراء..................... ابن الجزري سير أعلام النبلاء............................... الذهبي الوافي بالوفيات................................. الصفدي إبراز المعاني من حرز الأماني..................... أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل ما نسب للشيخ عبد الفتاح القاضي من مـوقـع طريق القرآن
من اشتهر بالرواية عن الإمام أبي عمرو
1- حفـص الــدورى 2- الســوســيي .
1- حفص الدورى
(150 – 246هـ)
هو ( أبو عمر) حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صُهبان بن عدى بن صهبان ( ويقال صهيب ) الدورى (نسبة إلى دور موضع ببغداد بالعراق ومحله بالجانب الشرقي ولد بها فهو الدوري ) الأزدى البغدادي ، النحوى المقرئ الضرير ( نزيل سامراء ) راوي الإمامين : أبي عمرو ، والكسائي.
ولد سنة خمسين ومائة في الدور في أيام المنصور . وقرأ على إسماعيل بن جعفر عن نافع ، وقرأ على نافع أيضاً ، وقرأ على يعقوب بن جعفر عن ابن جماز عن أبي جعفر.
وقرأ على سليم عن حمزة وعلى محمد بن سعدان عن حمزة وقرأ على الكسائي. وعلى يحيى بن المبارك اليزيدي .
وهو ثقة ثبت كبير ضابط ، وكان إمام القراء في عصره ، وشيخ الناس خصوصاً أهل العراق في زمانه ، وهو أول من جمع القراءات وصنف فيها .
قال الأهوازي : إنه رحل في طلب القراءات ، وقرأ بسائر الحروف متواترها وصحيحها وشاذها وسمع من ذلك شيئاً كثيراً وقصده الناس من الآفاق لعلو سنده وسعة علمه ومن مصنفاته : ما اتفقت ألفاظه ومعانيه من القرآن، أحكام القرآن والسنن ، فضائل القرآن، أجزاء القرآن .
وروى القراءة عنه أناس كثيرون منهم أحمد بن حرب شيخ المطوعى ، وأبو جعفر أحمد بن ( فرح بالحاء المهملة أبو جعفر المفسر المشهور ) ، وأحمد بن يزيد الحلواني . والحسن بن على بن بشار العلاف . ( والحسن بن الحسين الصواف، والحسن بن عبد الوهاب، والحسن الحداد ، والخضر بن الهيثم السطوسي ) وأبو عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير ، وعمر بن محمد بن برزة الأصبهاني . ومحمد بن أحمد (بن أبي واصل ) البرمكى ، ومحمد بن حمدون القطيعي ، وأبو عبد الله الحداد .
( قال أبو داود : ورأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري . وقال أحمد ابن فرح المفسر: سألت الدوري ما يقول في القرآن . قال : كلام الله غير مخلوق )
وروى عنه بعض الأحاديث ابن ماجه في سننه ، أبو حاتم وقال : صدوق .
قال أبو داود رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري وطال عمره في القراءة والأقراء ، والأخذ و التلقين . وانتفع الناس بعلمه في سائر الآفاق حتى توفي في شوال سنة ست وأربعين ومائتين على الصحيح في عهد المتوكل ويليه أخوه في الأخذ عن أبي عمرو وهو السوسي [النشر (1/134) ، الأعلام (2/291)] .
2- الســوســي
( ت 561هـ)
هو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح الرستبي السوسي [ نسبة إلى سوس مدينة بالأهواز] الرقي [ قال في القاموس الرقة بفتح الراء بلد على الفرات واسطة ديار ربيعة ، وآخر غربي بغداد وجهه أسفل منها بفرسخ انتهى فلعل السوسي نسب إلى شيء من هذا ] وكنيته أبو شعيب ، مقرئ ضابط ، محرر ، ثقة ، اخذ القراءة عرضاً وسماعاً على أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي ، وهو من أجل الصحابة وأكبرهم .
وروى عنه القراءة ابنه محمد ، وموسى بن جرير النحوي ، وأبو الحارث محمد بن أحمد الطرسوسى الرقي ، ومحمد بن سعيد الحراني ، وعلى بن محمد السعدي ، ومحمد بن إسماعيل القرشي ؛ وموسى بن جمهور ، وأحمد بن شعيب النسائي الحافظ وآخرون .
وتوفي بالرقة أول سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب التسعين [النشر(1/134)، الأعلام(31/276)] كما في النشر لابن الجزري .
ولم أجد من كتب عن مولده ولكن عرف مولده بتاريخ وفاته تقريبا فقيل أنه توفي أول سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب السبعين . قال في النشر وقد قارب التسعين فرضي الله عنه ورحمه الله رحمة واسعة وأسكنه هو وأخواته من المقرئين أعلى الجنان .
منهــج أبي عمــرو فـي القــراءة
1- له بين كل سورتين البسملة ، السكت ، الوصل ، سوى الأنفال وبراءة فله القطع ، السكت ، الوصل ، وكل منها بلا بسملة .
2- له من رواية السوسي إدغام المتماثلين نحو الرحيم ملك ، والمتقاربين نحو وشهد شاهد ، والمتجانسين نحو ربكم أعلم بكم بشروط خاصة.
3- له في المد المتصل التوسط من الروايتين ، وله في المد المنفصل القصر والتوسط من رواية الدوري ، والقصر فقط من رواية السوسي.
4- يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين الواقعتين في كلمة مع إدخال ألف بينهما.
5- يسقط الهمزة الأولى من الهمزتين الواقعتين في كلمتين المتفقتين في الحركة وبغير الهمزة الثانية من المختلفتين كما يغيرها ابن كثير .
6- يبدل الهمزة الساكنة من رواية السوسي نحو {المؤمنون}، {الذنب}، {اطمأنتم}، سوى ما استثناه له أهل الأداء.
7- يدغم ذال إذ في حروف مخصوصة نحو {إذ دخلوا} ، ودال في حروف معينة نحو {فقد ظلم}، وتاء التأنيث في بعض الحروف نحو {كذبت ثمود} ، ولام هل في {هل ترى من فطور بالملك}،{هل ترى لهم من باقية بالحاقة } ويدغم بعض الحروف الساكنة في بعض الحروف القريبة منها في المخرج نحو {نبذتها} ، {عذت} ، {ومن يرد ثواب}.
8- يقلل الألفات من ذوات الياء إذا كانت الكلمة التي فيها الألف على وزن فعلى بفتح الفاء نحو {السلوى} ، أو كسرها نحو {سيماهم} ، أوضحها نحو {المثلى} ، ويميل الألفات من ذوات الياء إذا وقعت بعدراء نحو {اشترى} ، {الذكرى}، {النصارى} ويميل الألفات التي وقع بعدها راء مكسورة متطرفة نحو {على أبصارهم} ، {من ديارهم} . ويميل الألف التي وقعت بين راءين الثانية منهما متطرفة مكسورة نحو {إن كتاب الأبرار} {من الأشرار}. ويميل ألف لفظ الناس المجرور من رواية الدوري .
9- يقف على التاءات التي رسمت في المصاحف تاء بالهاء نحو {بقيت الله خير لكم} {إن شجرة الزقوم}.
10- بفتح ياءات الإضافة التي بعدها همزة قطع مفتوحة نحو إني أعلم أو مكسورة نحو فإنه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده ، والتي بعدها همزة وصل مقرونة بلام التعريف نحو {لا ينال عهدي الظالمين}، والتي بعدها همزة وصل مجردة عن لام التعريف نحو {هارون أخي أشدد} . على تفصيل يعلم من كتب الفن.
11- يثبت بعض ياءات الزوائد وصلاً نحو {أجيب دعوة الداع إذا دعان} ومن آياته {الجوار في البحر مالأعلام}.
الإمام ابن كثير المقرئ (45 هـ ، 665 م - 120 هـ ، 738 م.)
اسْمُهُ وَنَسَبُهُ
هو أبو معبد عبد الله بن كثير الطائي مولاهم، الفارسي الأَصل، الداري العطّار، مولى عمرو بن علقمة الكناني، ويقال له الداري العطار، نسبة إلى دارين، وقال البخاري: هو قرشي من بني عبد الدار، وقال أبو بكر بن داود: الدار بطنٌ من لخمٍ منهم تميم الداري.
مَوْلِدُهُ
45هـ ، 665 م
البَلَدُ التي وُلِدَ فِيهَا
مكة، قال الإمام الشاطبي في مقدمة متن الشاطبية: وَمَكَّةُ عَبْدُ اللهِ فِيهَا مُقَامُهُ هُوَ اُبْنُ كَثِيرٍ كاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلاَ
شُيُوخُهُ
لقي الإمام ابن كثير بمكة عبد الله ابن الزبير وأبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك ومجاهد بن جبر ودرباس مولى عبد الله بن عباس وروى عنهم، وأخذ القراءة عرضاً عن عبد الله بن السائب فيما قطع به الحافظ أبو عمرو الداني وغيره وضعف الحافظ أبو العلاء الهمذاني هذا القول وقال إنه ليس بمشهور عندنا قلت - أي الإمام الجزري - : وليس ذلك ببعيد فإنه قد أدرك غير واحد من الصحابة وروى عنهم.
وقد روى ابن مجاهد من طريق الشافعي رحمه الله النص على قراءته عليه، وعرض أيضاً على مجاهد ابن جببر....
تَلَامِيذُهُ
أشهر تلاميذه راوياه: قنبل؛ وهو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة المكي المخزومي، توفي سنة 291 هـ، 904 م وله ست وتسعون سنة.
وراويه الآخر البزّي، وهو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة بشار الفارسي، كنيته أبو الحسن، توفي سنة 270 هـ، 883 م وله ثمانون سنة.
وقد أشار إلى ذلك الإمام الشاطبي بعدما ذكر ابن كثير في مقدمة الشاطبية فقال: رَوى أَحْمَدُ الْبَزِّي لَهُ وَمُحَمَّدٌ عَلَى سَنَدٍ وَهْوَ المُلَقَّبُ قُنْبُلاَ
وروى القراءة عنه أيضًا إسماعيل بن عبد الله القسط وإسماعيل بن مسلم وجرر بن حازم والحارث بن قدامة و حماد بن سلمة وحماد بن زيد وخالد بن القاسم والخليل بن أحمد وسليمان بن المغيرة و شبل بن عباد و ابنه صدقة بن عبد الله وطلحة بن عمرو وعبد الله بن زيد بن يزيد وعبد الملك بن جريج وعلي بن الحكم وعيسى بن عمر الثقفي والقاسم بن عبد الواحد وقزعة بن سويد وقرة بن خالد و مسلم بن خالد ومطرف بن معقل ومعروف بن مشكان وهارون بن موسى ووهب بن زمعة ويعلي بن حكمي وابن أبي فديك وابن أبي مليكة وسفيان بن عيينة....
ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيهِ
قال عنه الإمام الجزري: وكان فصيحاً بليغاً مفوها أبيض اللحية طويلاً جسيما أسمر أشهل العينين يخضب بالحناء عليه السكينة والوقار.
وقال الأصمعي: قلت لأبي عمرو: قرأت على ابن كثير؟ قال: نعم ختمت على ابن كثير بعدما ختمت على مجاهد، وكان ابن كثير أعلم بالعربية من مجاهد.
وقال ابن مجاهد: ولم يزل عبد الله - أي ابن كثير - هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات.
وَفَاتُهُ
عاش الإمام ابن كثير 75 سنة وتوفي في مكة سنة 120 هـ ، 738 م. قال سفيان بن عيينة: حضرت جنازة ابن كثير الداري سنة عشرين ومائة.
من مراجع البحث
العبر في خبر من غبر............................... الذهبي الوافي بالوفيات.................................... الصفدي وفيات الأعيان.................................... ابن خلّكان غاية النهاية في طبقات القرّاء....................... ابن الجزري
من اشتهر بالرواية عن الإمام ابن كثير
- البـزى. 2- قنبــل.
1- البَزى
هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، فهو منسوب إلى جده الأعلى أبي بزة، واسم أبي بَزة بشار، فارس من أهل همذان ، أسلم على يد السائب بن أبي السائب المخزومي . والبزة الشدة ، وكنية البزي أبو الحسن .
ولد سنة سبعين ومائة بمكة ، وهو أكبر من روى قراءة ابن كثير . رواها عن عكرمة بن سليمان عن إسماعيل بن عبد الله القسط ، وعن شبل بن عباد عن ابن كثير ، ولم ينفرد البزى برواية قراءة ابن كثير بل رواها معه جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب ، لكنه كان أشهر الرواة وأميزهم وأعدلهم . وهو أستاذ محقق ضابط متقن للقراءة ثقة ، انتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة ، وكان مؤذن المسجد الحرام وإمامه أربعين سنة، وقرأ عليه كثيرون منهم الحسن بن الحباب ، وأبو ربيعة ، وأحمد بن فَرْح ، ومحمد بن هارون ، ومحمد بن عبد الرحمن الشهير بقنبل، وهو الراوي الثاني لقراءة ابن كثير ، وستأتي ترجمته قريباً. توفي البزى بمكة سنة خمس ومائتين عن ثمانين سنة رحمه الله .
2- قنبل
هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد بن سعيد المخزومي المكي، وكنيته أبو عمرو ، ولقبه قنبل، واختلف في سبب تلقبه بهذا اللقب، فقيل لأنه من بيت بمكة يقال لهم القنابلة ، وقيل لاستعماله دواءاً يقال له قُنْبيل معروف عند الصيادلة لداء كان به، فلما أكثر منه عرف به وحذفت الياء تخفيفاً.
ولد بمكة سنة خمس وتسعين ومائة ، وأخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن محمد بن عون النبّال المعروف بالقواس ، وأحمد البزى المتقدم ذكره ، وقرأ القواس على أبي الإخريط وهب بن واضح ، وقرأ أبو الإخريط على إسماعيل بن عبد الله القسط ومعروف بن مشكان عن ابن كثير.
وروى القراءة عنه عرضاً أناس كثيرون ، منهم أبو ربيعة محمد بن إسحاق وهو من أجلِّ أصحابه ، ومحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح ، وأحمد بن موسى بن مجاهد مؤلف كتاب " السبعة " ومحمد بن شنبوذ وعبد الله بن جبير وهو من أقرانه .
قيل إنه لما طعن في السن قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين، وقيل بعشر سنين، وتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين عن ست وتسعين سنة بمكة رحمه الله . [النشر(1/120)،والأعلام(7/62)]..
منهــج ابـن كثيــر فــي القـــراءة
1. يبسمل بين كل سورتين إلا بين الأنفال والتوبة فكقالون .
2. يضم ميم الجمع ويصلها بواو إن كان بعدها متحرك بلا خلف عنه.
3. يصل هاء الضمير بواو إن كانت مضمومة وقبلها حرف ساكن وبعدها حرف متحرك نحو {منه آيات} ويصلها بياء إن كانت مكسورة وقبلها ساكن وبعدها متحرك نحو {فيه هدى} .
4. يقرأ بقصر المنفصل وتوسط المتصل قولاً واحداً.
5. يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين من كلمة من غير إدخال ألف بينهما .
6. يختلف راوياه في الهمزتين من كلمتين إذا كانتا متفقتي الحركة فالبزى يقرأ كقالون، أعني بإسقاط الأولى إن كانتا مفتوحتين، وبتسهيلها إن كانتا مكسورتين أو مضمومتين، وقنبل يقرأ بتسهيل الثانية وإبدالها حرف مد كـ [ورش] أما مختلفتا الحركة فابن كثير من روايتيه يغير الثانية منهما كما يغيرها قالون وورش.
7. يفتح ياءات الإضافة إذا كان بعدها همزة قطع مفتوحة أو همزة وصل مقرونة بلام التعريف أو مجردة منها على تفصيل يعلم من المؤلفات.
8. يثبت بعض الياءات الزائدة وصلاً ووقفاً، وقد تكفل علماء القراءات ببيانها، وينبغي أن يعلم أن الخلاف بين راويي ابن كثير [ البزى وقنبل ] إنما هو في كلمات قليلة مبينة في كتب القراءات منثورها ومنظومها.
9. يقف على التاءات المرسومة في المصاحف تاء ـ الهاء نحو {رحمت الله وبركاته} ، { وجنت نعيم}.
يـــــــــــــــــــــتـــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــع | |
|
| |
Lady of the Sky عضـــــو عبقــــــري
ســآعـتي : التسجيل : 08/02/2010 المساهمات : 1381 عدد النقاط : 3697 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الثلاثاء 06 يوليو 2010, 8:34 pm | |
|
الإمام نافع المدني ترجمته – أشهر رواته – منهجه في القراءة
اسمه ونسبه
هو أبو رويم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، مولى جَعْوَنة بن شَعُوب الشِجْعي، المقرئ المدني أحد القراء السبعة.
مولده
ولد في حدود سنة 70 من الهجرة، 690 م في أصبهان، قال الأصمعي، قال لي نافع: أصلي من أصبهان. وقد أشار الإمام الشاطبي رحمه الله إلى أن الإمام نافع كان يسكن المدينة المنورة في قوله في مقدمة متن الشاطبية: فَأَمّا الكَرِيمُ السِّرِّ فِي الطِّيبِ نَافِعٌ فَذَاكَ الذّي اختَارَ المَدِينَةَ مَنْزِلًا
شخصيته و أخلاقه
قال قالون كان نافع من أطهر الناس خلقاً ومن أحسن الناس قراءة وكان زاهداً جواداً صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة...
وذكر الإمام الجزري عن الشيباني قال: قال رجل ممن قرأ على نافع أن نافعاً كان إذا تكلم يشمّ من فِيهِ رائحة المسك فقلت له يا أبا عبد الله أو يا أبا رويم تتطيب كلما قعدت تقرئ الناس قال ما أمس طيباً ولا أقرب طيباً ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ في فيّ فمن ذلك الوقت أشمّ من فيّ هذه الرائحة، وهذا ما أشار إليه الإمام الشاطبي في البيت المذكور آنفًا،
وقال المسيبي قيل لنافع ما أصبح وجهك وأحسن خلقك قال فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليه قرأت القرآن يعني في النوم،
شيوخه
كان رحمه الله متتبعا آثار شيوخ بلده الماضين، أخذ القراءة عن سبعين من التابعين منهم:
عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة وابن عباس
أبو جعفر يزيد بن القعقاع عن ابن عباس وأبي هريرة، وعن هشام بن أبي ربيعة عن أبي بن كعب.
وشيبة بن نصاح مولى أم سلمة زوج النبي –صلى الله عليه وسلم-
يزيد بن رومان عن عبد الله بن عياش عرضا .
ومسلم بن جندب عن عبد الله بن عباس سماعا
ومنهم صالح بن خوات والأصبغ بن عبد العزيز النحوي وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق والزهري، قال أبو قرة موسى بن طارق سمعته يقول قرأت على سبعين من التابعين قلت - أي الإمام الجزري -: وقد تواتر عندنا عنه أنه قرأ على الخمسة الأول...
تلاميذه
ظل الإمام نافع - رحمه الله - إمامًا للقراءة مدة طويلة، فكان تلاميذه الذين تلقوا عنه القراءة من الكثرة بمكان.
فممن روى القراءة عنه عرضاً وسماعاً من أهل المدينة: عيسى بن مينا قالون وهو الراوي المشهور صاحب الرواية المعروفة، وإسماعيل بن جعفر وعيسى بن وردان وسليمان بن مسلم بن جماز ومالك بن أنس وهم من أقرانه، وإسحاق بن محمد وأبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس ويعقوب بن جعفر أخو إسماعيل وعبد الرحمن ابن أبي الزناد وغيرهم...
وممن روى عنه من أهل مصر: عثمان بن سعيد ورش وهو صاحب الرواية المشهورة - رواية ورش عن نافع - وموسى ابن طارق أبو قرة اليماني عبد الملك بن قريب الأصمعي وخالد بن مخلد القطواني وأبو عمرو بن العلاء وأبو الربيع الزهراني روى عنه حرفين وخارجة بن مصعب الخراساني وخلف بن نزار الأسلمي الليث بن سعد وأشهب بن عبد العزيز وحميد بن سلامة وغيرهم...
وممن روى عنه من أهل الشام: عتبة بن حماد الشامي وأبو مسهر الدمشقي والوليد بن مسلم روى عنه حرفاً واحداً وأرجلكم بالرفع وقيل جميع القرآن وعراك بن خالد وخويلد بن معدان... كما روى عنه الكثير غير من ذُكر...
وقد أشار الإمام الشاطبي - رحمه الله - إلى قالون وورش اللذين رويا عن نافع في قوله بعد ان ذكر نافعًا: وَقَالُونُ عِيسى ثُمَّ عُثْمَانَ وَرْشُهُم بِصُحْبَتِهِ الْمَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثّلَا
نافع بين العلماء
قال الأعشى: كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان أريد قراءتك.
وقال الأصمعي: قال لي نافع تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفاً.
وقال مالك لما سُئِل عن البسملة: سلوا عن كل علم أهله ونافع إمام الناس في القراءة.
وقال يحيى بن معين: ثقة.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال فيه ابن مجاهد: كان عالما بوجوه القراءات متبعًا لآثار الأئمة الماضين ببلده.
وقال أحمد: كانت تؤخذ عنه القراءة وليس بشئ في الحديث.
وقال الذهبي: وثقه غير واحد، وليس له رواية في الكتب الستة.
وقال عنه الإمام ابن كثير: انتهت إليه رئاسة القراءة في المدينة، أقرأ الناس دهرا طويلًا، وكان أسود اللون حالكا صبيح الوجه حسن الخلق.
وقال عنه ابن خلّكان: كان إمام أهل المدينة والذي صاروا إلى قراءته ورجعوا إلى اختياره، وهو من الطبقة الثالثة بعد الصحابة، رضوان الله عليهم، وكان محتسباً فيه دعابة.
الوفاة
كانت وفاته سنة 169 هـ ، 785 م، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عن المسلمين خير.
عن محمد بن إسحاق قال: لما حضرت نافعاً الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا قال: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين،
من اشتهر بالرواية عن الإمام نافع
1- قـالـون 2- ورش
1- قالون
هو عيسى بن مينا بن وردان بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزرقى مولى بنى زهرة، ويكنى " أبا موسى " ويلقب بقالون، وهو قارئ المدينة ونحويها . يقال إنه ربيب نافع ـ ابن زوجته ـ وقد لازم نافعاً كثيراً، وهو الذي لقبه بقالون، لجودة قراءته، فإن قالون بلغة الرومية جيد، وكان جد جده عبد الله من سبى الروم في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، فقدم به من أسره إلى عمر بالمدينة، وباعه فاشتراه بعض الأنصار، فهو مولى محمد بن فيروز من الأنصار.
ولد قالون سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة في أيام المنصور . قال : قرأت على نافع قراءته غير مرة ، قيل له : كم قرأت على نافع ؟ قال مالا أحصيه كثرة إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة وقال : قال لي نافع : كم تقرأ علىَّ، اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل لك من يقرأ عليك .
وروى القراءة عنه أناس كثيرون، سردهم واحداً واحداً الإمام ابن الجزرى في طبقات القراء .
قال أبو محمد البغدادي : كان قالون أصم شديد الصمم لا يسمع البوق .
فإذا قرئ عليه القرآن سمعه ، وكان يقرئ القراء ، ويفهم خطأهم ولحنهم بالشقة ويردهم إلى الصواب .
توفي سنة عشرين ومائتين في عهد الخليفة المأمون [النجوم الزاهرة (2/235) الأعلام للزركلى (5/297) وترتيب هؤلاء الأئمة على هذا النسق إنما هو اتباع لبعض علماء القراءات كالإمام الشاطبي ، ولعل وهذا الترتيب كان على حسب البلاد التي كانوا فيها فبدؤا بنافع لأنه كان قارئ المدينة وهي العاصمة ، ثم مكة وهكذا].
2- ورش
هـو عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم ، مولى لآل الزبير بن العوام ، وكنيته أبو سعيد، ولقبه ورش.
ولد سنة عشر ومائة بقفط، بلد من بلاد صعيد مصر ، وأصله من القيروان ، ورحل إلى الإمام نافع بالمدينة ، فعرض عليه القرآن عدة ختمات سنة خمس وخمسين ومائة ، وكان أشقر ، أزرق العينين أبيض اللون قصيراً وكان إلى السمن أقرب منه إلى النحافة .
قيل إن نافعاً لقبه بالورشان (بفتح الواو والراء طائر يشبه الحمامة) لخفة حركته وكان على قصره يلبس ثيابا قصارا ، فإذا مشى بدت رجلاه .
وكان يقول هات يا ورشان ، اقرأ يا ورشان ، أين الورشان ؟ ثم خفف فقيل ورش ، وقيل إن الورش شيء يصنع من اللبن ، لقب به لبياضه.
وهذا اللقب لزمه حتى صار لا يعرف إلا به ، ولم يكن شيء أحب إليه منه . فيقول : أستاذي سماني به .
انتهت إليه رياسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه، لا ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ، ومعرفته بالتجويد ، وكان حسن الصوت جيد القراءة ، لا يمله سامعه.
يقال أنه قرأ على نافع أربع ختمات في شهر ثم رجع إلى بلده ، وله اختيار خالف فيه شيخه نافعاً .
وتوفي ورش بمصر في أيام المأمون سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة [غاية النهاية (1/502) الأعلام (4/366)].
منهــج نـافــع فـي القــراءة
قراءته متواترة في جميع الطبقات. ولا يقال: إنها أحادية بالنسبة للصحابة؛ لأنه ليس معنى نسبة القراءة إلى شخص معين أن هذا الشخص لا يعرف غير هذه القراءة، ولا أن هذه القراءة لم ترو عن غيره، بل المراد من إسناد القراءة إلى شخص ما أنه كان أضبط الناس لها، وأكثرهم قراءة وإقراء بها، وهذا لا يمنع أنه يعرف غيرها، وأنها رويت عن غيره.
فقراءة نافع رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير من الصحابة ـ وإن أسندت لبعض الأفراد منهم لما تقدم ـ ورواها عن الصحابة كثير من التابعين، ثم روتها أممٌ إلى أن وصلت إلينا، وهذا التقرير يقال في جميع قراءات الأئمة العشرة.... هـ
ولنافع في القراءة اختياران ، أو منهجان ، أقرأ قالون بأحدهما وورشاً بالآخر.
منهــج قــالــون
1. إثبات البسملة بين كل سورتين إلا بين الأنفال وبراءة فله ثلاثة أوجه ، ( القطع، السكت، الوصل ) . والثلاثة من غير بسملة .
2. ضم ميم الجمع مع صلتها بواو إن كان بعدها حرف متحرك سواء كان همزة أم غيرها نحو { وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }[يس:10] وله القراءة بسكون الميم أيضاً فله في هذه الميم وجهان الصلة والسكون.
3. قصر المد المنفصل وتوسطه نحو { يا أيها ، وفي أنفسكم ، وقوا أنفسكم } ، ومقدار القصر حركتان والتوسط أربع حركات .
4. تسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين المجتمعتين في كلمة مع إدخال ألف بينهما بمقدار حركتين ـ سواء كانت الهمزة الثانية مفتوحة نحو { ءأنتم} ، أم مكسورة نحو { أئنكم}. أم مضمونة نحو { أؤنبئكم}.
5. إسقاط الهمزة الأولى من الهمزتين المجتمعتين في كلمتين بأن تكون الهمزة الأولى آخر الكلمة الأولى والهمزة الثانية أول الكلمة الثانية، وهذا إذا كانت الهمزتان متفقتي الحركة مفتوحتين نحو { ثم إذا شاء أنشره } فإذا كانتا متفقتي الحركة مكسورتين نحو { هؤلاء إن كنت } أم مضمومتين وذلك في قوله تعالى : { وليس له من دونه أولياء أولئك } فإنه يسهل الهمزة الأولى وليس له في الهمزة الثانية في الأحوال الثلاث إلا التحقيق .
أما إذا كانت الهمزتان مختلفتي الحركة فإنه يسهل الثانية منهما بين إذا كانت مكسورة والأولى مفتوحة نحو { وجاء إخوة يوسف} . أو كانت مضمومة والأولى مفتوحة وذلك في { كلما جاء أمة رسولها } ويبدلها ياء خالصة إذا كانت مفتوحة والأولى مكسورة نحو { من السماء آية } ويبدلها واوا خالصة إذا كانت مفتوحة والأولى مضمومة نحو { لو نشاء أصبناهم} ويسهلها بين أو يبدلها واواً إذا كانت مكسورة والأولى مضمومة نحو { يهدي من يشاء } وليس له في الأولى من المختلفتين في الأنواع المذكورة إلا التحقيق.
6. إدغام الذال في التاء في إتخذتم ، لاخذت ، أخذت ونحو ذلك .
7. تقليل ألف لفظ التوراة بخلف عنه في جميع القرآن الكريم. إمالة ألف لفظ "هار" في { شَفَا جُرُفٍ هَار }[التوبة:109] ولا إماله له إلا في هذه الكلمة .
8. فتح ياء الإضافة إذا كان بعدها همزة مفتوحة نحو { إني أعلم } ، أو مكسورة نحو { فتقبل منى إنك } ، أو مضمومة نحو { إني أريد} ، أو كان بعدها أداة التعريف نحو { لا ينال عهدى الظالمين } على تفصيل في ذلك يعلم من كتب الفن .
9. إثبات بعض الياءات الزائدة ـ في الوصل نحو { يوم يأت } في هود ، { ذلك ما كنا نبغ < كتب مثبت الياءات هذه وحصر الكهف>}
منهــج ورش فـي القـراءة
1. له بين كل سورتين ثلاثة أوجه ، (البسملة ، والسكت ، الوصل والوجهان بلا بسملة) وله بين الأنفال وبراءة ما لقالون..
2. له في المدين المتصل والمنفصل الإشباع بقدر ست حركات ، وله في مد البدل نحو { آمنوا، إِيماناً، أوتوا} ثلاثة أوجه : القصر بمقدار حركتين، والتوسط بمقدار أربع حركات، والمد بمقدار ست حركات ، وله في حرف اللين الواقع قبل الهمزة نحو ( شيئاً ) ، التوسط والمد ، وليس في القراءة من يقرأ بالتوسط والمد في البدل واللين غيره .
3. يقرأ الهمزتين المجتمعتين في كلمة بتسهيل الثانية منهما بين من غير إدخال وبإبدالها حرف مد ألفاً إذا كانت مفتوحة . أما إذا كانت مكسورة أو مضمومة فليس له فيها إلا التسهيل.
4. يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين المجتمعتين في كلمتين، المتفقتين في الحركة، وله إبدالها حرف مد، أما الهمزتان المجتمعتان في كلمتين المختلفتان في الحركة فيقرأ الثانية منهما كقالون .
5. يبدل الهمزة الساكنة حرف مد إذا كانت فاء للكلمة نحو { يؤمن } إلا ما استثني، ويبدل الهمزة المفتوحة بعد ضم واواً إذا كانت فاء للكلمة نحو { مؤجلاً}.
6. يضم ميم الجمع ويصلها بواو إذا كان بعدها همزة قطع نحو { ومنهم أميون}.
7. يدغم دال قد في الضاد نحو { فقد ضل}، وفي الظاء نحو { فقد ظلم} ، ويدغم تاء التأنيث في الظاء نحو { كانت ظالمة } ، ويدغم الذال في التاء في { أخذتم} ونحوه.
8. يقرأ بتقليل الألفات من ذوات الياء بخلف عنه نحو { الهدى ـ الهوى} ويقللها قولا واحداً إذا وقعت بعد راء نحو { اشترى، النصارى} ، ويقلل الألفات الواقعة قبل راء مكسورة متطرفة نحو { الأبرار، الأشرار، أبصارهم ديارهم}.
9. يرفق الراء المفتوحة نحواً { خيراً } ، والمضمومة نحو { خير} بشروط دونها العلماء في الكتب.
10. يغلظ اللامات المفتوحة إذا وقعت بعد الصاد المفتوحة نحو { الصلاة } ، أو الساكنة نحو { يصلي} ، أو وقعت بعد الطاء المفتوحة نحو { وبَطَلَ } ، أو الساكنة نحو { مَطْلَعِ} . أو وقعت بعد الظاء المفتوحة نحو { ظلم} ، أو الساكنة نحو { ولا يظلمون} . وليس من القراء من يرقق الراءات ويغلظ اللامات غيره .
11. يشترك مع قالون في ياءات الإضافة فيفتح ما يفتحه قالون منها، ويسكن ما يسكنه منها، وهناك ياءات يفترقان فيها قد بينها العلماء في المصنفات.
3. الفرق بين القراءات والأحرف السبعة
اختلف أهل العلم فى هذه المسألة على النحو التالي:
قال أبو جعفر:
فأما ما كان من اختلاف القراءة، في رفع حرف وجرّه ونصبه، وتسكين حرف وتحريكه ونقل حرف الى آخر، مع اتفاق الصورة، فمن معنى قول النبي صلى اللّه عليه وسلم: (اُمِرْتُ أنْ أقْرَأ القُرآنَ على سَبْعَةِ أحْرُفٍ بِمَعْزِلٍ) لأنه معلوم أنه لاحرف من حروف القرآن، مما اختلفت القراءة في قراءته بهذا المعنى، يوجب المراء به كفر الممارى به في قول أحد من علماء الأمة.
وقال الدكتور محمد الحبش فى كتاب القراءات المتواترة
في: الباب الأول: علم القراءات. الفصل الأول: معنى القراءات وغاياتها. المبحث السادس: القراءات والأحرف السبعة.
يقترن اسم القراءات بالأحرف السبعة، ويتبادر إلى الأذهان أن القراءات هي الأحرف، وبخاصة بعد أن اشتهرت القراءات السبع في الأمصار وأصبح الناس يتحدثون عن قراءات سبع وأحرف سبعة.
والأحرف السبعة هي التي جاء الحديث الصحيح بالإشارة إليها في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر".
ويميل جمهور العلماء إلى أن المصاحف العثمانية اشتملت على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة.
واختار القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني هذا الرأي وقال: الصحيح أن هذه الأحرف السبعة ظهرت واستفاضت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضبطها عنه الأئمة، وأثبتها عثمان والصحابة في المصحف وأخبروا بصحتها، وإنما حذفوا منها ما لم يثبت متواتراً
وعبارة "الأحرف" وهي جمع حرف ـ الوارد في الحديث تقع على معانٍ مختلفة، فقد تكون بمعنى القراءة كقول ابن الجزري: "كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر"وقد تفيد المعنى والجهة كما يقول أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي.
وحكي عن الخليل بن أحمد الفراهيدي شيخ العربية أن القراءات هي الأحرف، ولن تجد كتاباً تعرض لهذه المسألة إلا أشار لهذا القول بالتوهين والتضعيف.
وأحب هنا أن أوضح رأي العلامة الجليل الخليل بن أحمد الفراهيدي ، فهو بلا ريـب إمـام العـربيـة وحجـة النحـاة، ولاشـك أن انفـراده بالـرأي هنـا لـم ينتـج من قلة إحاطة أو تدبر، ومثله لا يقول الرأي بلا استبصار، وانفراد مثله برأي لا يلزم منه وصف الرأي بالشذوذ أو الوهن!
وغير غائب عن البال أن الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي توفي عام 170 هـ لم يدرك عصر تسبيع القراءات، حيث لم تشتهر عبارة القراءات السبع إلا أيام ابن مجاهد، وهو الذي توفي عام 324 هـ.
ولم يكن الخليل بن أحمد يعني بالطبع هذه القراءات السبع التي تظاهر العلماء على اعتمادها وإقرارها بدءاً من القرن الرابع الهجري، ولكنه كان يريد أن ثمة سبع قراءات قرأ بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وتلقاها عنه أصحابه، ومن بعدهم أئمة السلف، وهي تنتمي إلى أمهات قواعدية لم يتيسر من يجمعها بعد ـ أي في زمن الخليل ـ وأنها لدى جمعها وضبطها ترتد إلى سبعة مناهج، وفق حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف".
وهذا الفهم لرأي الخليل هو اللائق بمكانته ومنزلته العلمية، وهو المتصور في ثقافته ومعارفه زماناً ومكاناً، وبه تدرك أنه لم يكن يجهل أن عصر الأئمة متأخر عن عصر التنزيل وهو أمر لا يجهله أحد.
وكذلك أشير هنا إلى رأي شيخ المفسرين الإمام الطبري(31) الذي كان يرى أن الأحرف السبعة منهج في الإقراء أذن به النبي - صلى الله عليه وسلم - زمناً ثم نسخه قبل أن يلقاه الأجل، وهكذا فقد مات النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس بين الناس إلا حرف واحد، وأن هذه القراءات المتواترة اليوم مهما بلغت كثرة إنما تدور ضمن هذا الحرف الواحد الذي أذن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالإقراء والرواية به(32).
ومن أدلته على نسخ الأحرف السبعة أنها لو كانت قرآناً باقياً لم تكن لتخفى عن الأمة بعد أن تعهد الله سبحانه بحفظ كتابه العظيم في قوله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، وكذلك حصول الاختلاف في فهمها، وتحديد المراد بها، وقد قال الله سبحانه: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً}.
ومن أدلته على ذلك أن المروي عن السلف في الأحرف السبعة لا يتفق والرسم القرآني، فلم يكن ثمة مندوحة من القول بنسخ ذلك، وقد نقل مكي بن طالب القيسي في الإبانة رأي الطبري فقال: "يذهب الطبري إلى أن الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن إنما هي تبديل كلمة في موضع كلمة، يختلف الخط بهما، ونقص كلمة، وزيادة أخرى، فمنع خط المصحف المجمع عليه مـما زاد على حرف واحد لأن الاختلاف [عنده] لا يقع إلا بتغيير الخط في رأي العين.
فالقراءات التي في أيدي الناس اليوم كلها عنده حرف واحد من الأحرف السبعة التي نص عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -، والستة الأحرف الباقية قد سقطت، وبطل العمل بها بالإجماع على خط المصحف المكتوب على حرف واحد".
وقد لخص الطبري مذهبه بقوله: "فلا قراءة اليوم للمسلمين إلا بالحرف الواحد الذي اختاره لهم إمامهم الشفيق الناصح دون ما عداه من الأحرف الستة الباقية"(34).
والخلاصة أن اختيار الطبري متجه إلى أن الأحرف السبعة رفعت من القرآن الكريم، وأنها كانت إذناً من الله عز وجل يتضمن التخفيف عن الأمة حتى إذا هدمت حواجز كثيرة كانت تحول بين قبائل العرب، ردهم الله عز وجل إلى حرف واحد، ولكنه أذن أن يقرأ هذا الحرف بلهجات مختلفة هي القراءات التي ثبتت إلى المعصوم - صلى الله عليه وسلم - تواتراً وأداءً.
وبعد تفصيل رأي الفراهيدي واختيار الطبري أضع بين يديك اختيار الجمهور فقد رأى جمهور المفسرين أن الأحرف السبعة باقية في التنزيل وقد استوعبتها المصاحف العثمانية، وما هي إلا تحديد لوجهة الاختلاف في أداء الكلمة القرآنية، وفق ما أذن به النبي - صلى الله عليه وسلم .
4. القراء الثلاثة : المكملين للقراء العشرة
[/color]
الإمام خلف بن هشام (150 هـ 767 م = 229 هـ 844 م)
اسْمُهُ وَنَسَبُهُ
هو الإمام العلم أبو محمد خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف الأسدي ويقال خلف بن هشام ابن طالب بن غراب البزار بالراء البغدادي، أصله من فم الصِلح بكسر الصاد - على بعد سبعة فراسخ من مدينة واسط العراقية - وهو أحد القراء العشرة وأحد الرواة عن سليم عن حمزة....
مَوْلِدُهُ
150 هـ، 767 م
البَلَدُ التي وُلِدَ فِيهَا
ولد في فم الصِلح - بكسر الصاد - على بعد سبعة فراسخ من مدينة واسط العراقية.
أَهَمُّ مَلَامِح شَخْصِيتِهِ وَأَخْلَاقِهِ
حرصه على العلم منذ صغره وبراعته في القراءة:
قال عنه الإمام ابن الجزري: حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشرة وكان ثقة كبيراً زاهداً عابداً عالما، روينا عنه أنه قال أشكل عليَّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حفظته أو قال عرفته وروينا عنه أيضاً أنه كان يكره أن يقال له البزار ويقال ادعوني المقري...
وقال الإمام خلف: أتيت سليم بن عيسى لأقرأ عليه، وكان بين يديه قوم وأظنهم سبقوني، فلما جلست قال: بلغني أنك تريد الترفع في القراءة فلست آخذ عليك شيئاً، قال: فكنت أحضر المجلس أسمع ولا يأخذ علي شيئاً، فبكرت يوماً في الغلس، وخرج فقال: من ها هنا يتقدم ويقرأ، فتقدمت واستفتحت بسورة يوسف وهي من أشد القرآن إعراباً، فقال لي: من أنت فما سمعت أقرأ منك فقلت: خلف، فقال لي: فعلتها ما يحل لي أن أمنعك، فكنت أقرأ عليه حتى بلغت يوماً "حم المؤمن" - سورة غافر - فلما بلغت إلى قوله تعالى: (ويستغفرون للذين آمنوا). بكى بكاءً شديداً ثم قال لي: يا خلف ألا ترى ما أعظم حق المؤمن تراه نائماً على فراشه والملائكة يستغفرون له.
شُيُوخُهُ
له اختيار أقرأ به وخالف فيه حمزة، قرأ على سليم عن حمزة وسمع مالكًا وأبا عوانة وحمّاد بن زيد وأبا شهاب عبد ربه الحناط وأبا الأحوص وشريكًا وحماد بن يحيى الأربح وطائفة، وقرأ أيضًا على أبي يوسف الأعمش لعاصم وأخذ حرف نافع عن إسحاق المسيبي وقراءة أبي بكر عن يحيى بن آدم قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني وأحمد بن إبراهيم وراقة ومحمد بن يحيى الكسائي الصغير وإدريس بن عبد الكريم الحداد ومحمد بن الجهم وسلمة بن عاصم وخلق سواهم وحدث عنه مسلم في صحيحة وأبو داود في سننه وأحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازي وأحمد بن أبي خيثمة ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج وأبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي وعدد كثير...
تَلَامِيذُهُ
وروى القراءة عنه عرضاً وسماعاً أحمد بن إبراهيم وراقه وأخوه إسحاق بن إبراهيم وإبراهيم بن علي القصار وأحمد بن يزيد الحلواني وإدريس بن عبد الكريم الحداد وأحمد بن زهير وأحمد بن محمد البراثي وسلمة بن عاصم وعبد الله بن عاصم شيخ الغضايري وعلي بن الحسين بن سليم ومحمد بن إسحاق شيخ ابن شنبوذ ومحمد بن الجهم ومحمد بن مخلد الأنصاري ومحمد بن عيسى و الفضل بن أحمد الزبيدي وعلي بن محمد بن نازك وإبراهيم بن إسحاق ومحمد بن إبراهيم ومحمد بن سعيد ابن عطاء وموسى بن عيسى وأبو الوليد عبد الملك بن القاسم وعمر بن فايد فيما ذكره الهذلي، قال ابن أشتة كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة وعشرين حرفاً قلت - أي ابن الجزري - : يعني في اختياره...
وأشهر تلاميذ الإمام خلف
إسحاق وإدريس 1 - إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن المروزي ثم البغدادي الوراق وكنيته أبو يعقوب وهو راوى خلف في إختياره. قرأ على خلف اختياره ، وقام به بعده. وتوفي 280 هـ، 893 م
2 - إدريس هو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي وكنيته أبو الحسن. قرأ على خلف البزار روايته واختياره ، وعلى محمد بن حبيب الشموني وهو إمام متقن ، سئل عنه الدارقطنى فقال : هو ثقة وفوق الثقة بدرجة، وتوفي 292 هـ، 905 م
مَنْهَجُهُ فِي القِرَاءَةِ
يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي عن منهج الإمام خلف بن هشام في القراءة: 1 - يصل آخر السورة بأول التالية من غير بسملة كحمزة.
2 - يقرأ بتوسط المدين المتصل والمنفصل
3 - يقرأ بنقل حركة الهمزة إلى السين قبلها مع حذف الهمزة في لفظ فعل الأمر من السؤال حيث وقع وكيف ورد إذا كان قبل السين واو نحو ﴿ وسألوا الله من فضله ﴾ أو فاء نحو ﴿ فاسألوا أهل الذكر ﴾. وعلى جملة قراءته لا تخرج عن قراءة حمزة الكسائي في جميع القرآن إلا في قوله تعالى : ﴿وحرام على قرية ﴾ في الأنبياء فإنه قرأ وحرام كحفص. أ. هـ
قال ابن الجزري في متن الدرّة مشيرًا إلى أن القرّاء الثلاثة يتبع كل منهم واحدًا من القرّاء السبعة: أبو جعفر عنه ابن وردان ناقـل كذاك ابن جماز سـليمان ذو العلا ويعقوب قل عنه رويس وروحهم وإسحاق مع إدريس عن خلف تلا لثان أبـو عمرو والاول نافـع وثالثـهم مـع أصلـه قد تأصـلا
ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيهِ
وثّقة ابن معين والنسائي وقال الدارقطني: كان عابدا فاضلا وقال الحسين بن فهم: ما رأيت أنبل من خلف بن هشام كان يبدأ بأهل القرآن ثم يأذن للمحدثين وكان يقرأ علينا من حديث أبي عوانة خمسين حديثا وورد أن خلفا كان يصوم الدهر...
وقال عنه الزركلي صاحب الأعلام: كان عالما عابدا ثقة.
وَفَاتُهُ
عاش الإمام خلف بن هشام 79 سنة وتوفي سنة 229 هـ، 844 م، قال يحيى الفحام: رأيت خلف بن هشام في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي.
يعقوب الحضرمي
اسْمُهُ وَنَسَبُهُ
هو الإمام عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة أبو عمران على الأصح وقيل أبو عامر وقيل أبو نعيم...
مَوْلِدُهُ
8 هـ، 629 م
البَلَدُ التي وُلِدَ فِيهَا
قال خالد بن يزيد: سمعت عبد الله بن عامر اليحصبي يقول: ولدت سنة ثمان من الهجرة في البلقا بضيعة يقال لها رحاب وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان وذلك قبل فتح دمشق وانقطعت إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين.
وقد أشار الإمام الشاطبي في مقدمة الشاطبية إلى أن عبد الله بن عامر قد سكن الشام وقد طابت به فقال: وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنُ عَامِرٍ فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلاَ
وصفه الناظم بأن دمشق طابت به محللًا أي طاب الحلول فيها من أجله أي قصدها طلاب العلم للرواية عنه والقراءة عليه.
شُيُوخُهُ
ثبت سماعه من جماعة من الصحابة منهم معاوية بن أبي سفيان والنعمان بن بشير وواثلة بن الأسقع وفضالة بن عبيد...
تَلَامِيذُهُ
روى القراءة عنه عرضاً يحيى بن عامر وربيعة بن يزيد وجعفر بن ربيعة وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وسعيد بن عبد العزيز وخلاد بن يزيد بن صبيح المري ويزيد بن أبي مالك..
وأشهر تلاميذ الإمام ابن عامر هما:
هشام وذكوان وقد أشار الإمام الشاطبي إليهما بقوله: هِشَامٌ وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلاَ
قال الشارح:
هذان راويات أخذت عنهما قراءة ابن عامر اشتهر بذلك وكل واحد منهما بينه وبين ابن عامر اثنان فهذا معنى قوله بالإسناد عنه تنقلا أي نقلا القراءة عنه بالإسناد شيئا بعد شيء فتنقل من باب تفهم وتبصر ، أما هشام فهو أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير السلمي خطيب دمشق أحد المكثرين الثقات ، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومائتين ، قرأ على أيوب بن تميم التميمي وعراك بن خالد المري ، وقرأ على يحيى بن الحارث الذماري ، وقرأ يحيى على بن عامر ، وأما ابن ذكوان فهو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الفهري ، قرأ على أيوب بن تميم أيضا وكان يصلي إماما بجامع دمشق سوى الجمعة ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين أي هشام وعبد الله تنقلا عن ابن عامر القراءة بالإسناد...
مَنْهَجُهُ فِي القِرَاءَةِ
يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي عن منهج الإمام ابن عامر في القراءة:
1 - له ما بين كل سورتين ما لأبي عمرو.
2 - له التوسط في المدين المتصل والمنفصل.
3 - له الهمزة الثانية من الهمزتين الملتقيتين في كلمة (التسهيل والتحقيق) مع الإدخال إذا كانت مفتوحة ، وله التحقيق مع الإدخال إذا كانت مكسورة أو مضمومة . وهذا كله لهشام أما ذكوان فيقرأ كحفص.
4- يغير الهمزة المتطرفة عند الوقف على تفصيل في ذلك يعلم من محله وهذا لهشام وحده.
5 - يدغم من رواية هشام ذال إذ في بعض الحروف نحو (إذ تبرأ الذين أتُّبعُوا) ويدغم من الروايتين الدال في الثاء نحو (ومن يرد ثواب) ، والثاء في التاء (لبثت ولبثتم) ، حيث وقعا ، والذال في التاء في (أخذتم وأخذت واتخذتم كيف وقعت).
6 - ويميل من رواية هشام ألف إناه في (غير ناظرين إناه) في الأحزاب ، وألف (ومشارب) في يس ، وألف (عابدون وعابد) في الكافرون وألف آنية في (تسقى من عين آنية في الغاشية).
7 - يقرأ من رواية هشام لفظ (إبراهيم) في بعض المواضع بفتح الهاء وألف بعدها.
8 - يميل من رواية ابن ذكوان الألف في الألفاظ الآتية : (جاء شاء ، زاد حيث وقعت وكيف وردت ، حمارك ، المحراب ، إكراههن ، كمثل الحمار ، والأكرام ، عمران).
9 - يقرأ من رواية ابن ذكوان (وإن إلياس) في الصافات بوصل الهمزة.
ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيهِ
قال أبو علي الأهوازي: كان عبد الله بن عامر إماماً عالماً ثقة فيما أتاه حافظاً لما رواه متقنا لما وعاه عارفاً فهما قيما فيما جاء به صادقاً فيما نقله من أفاضل المسلمين وخيار التابعين وأجله الراوين لا يتهتم في دينه ولا يشك في يقينه ولا يرتاب في أمانته ولا يطعن عليه في روايته صحيح نقله فصيح قوله عاليا في قدره مصيباً في أمره مشهوراً في علمه مرجوعاً إلى فهمه ولم يتعد فيما ذهب إليه الأثر ولم يقل قولا يخالف فيه الخبر...
وَفَاتُهُ
عاش الإمام عبد الله بن عامر الدمشقي مائة وعشر سنوات وتوفي بدمشق سنة 118 هـ، 736 م رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
أبو جعفر (35 هـ 655م = 130 هـ 748 م)
اسْمُهُ وَنَسَبُهُ
هو يزيد بن القعقاع الإمام أبو جعفر المخزومي المدني القارئ، أحد القرّاءة العشرة تابعي مشهور كبير القدر، ويقال اسمه جندب بن فيروز وقيل فيروز...
مَوْلِدُهُ
35 هـ ، 655 م
البَلَدُ التي وُلِدَ فِيهَا
المدينة
شُيُوخُهُ
روى عن مولاه وأبي هريرة وابن عمر وابن عباس وجابر وزيد بن أسلم وهو من أقرانه ودخل على أم سلمة وهو صغير فمسحت على رأسه.
تَلَامِيذُهُ
روى القراءة عنه نافع بن أبي نعيم وسليمان بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وأبو عمرو وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وإسماعيل ويعقوب ابناه وميمونة بنته، وحدّث عنه الإمام مالك...
أشهر تلاميذ أبي جعفر:
أبو الحارث عيسى بن وردان المدني القارئ ( ت160هـ، 777 م ) وقد قرأ على أبي جعفر القارئ وشيبة بن نصاح، ثم عرض على نافع بن أبي نعيم. وروى عنه القراءة عرضاً إسماعيل بن جعفر المدني وغيره...
ابن جمّاز :
هو أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز المدني ت 170هـن 786 م.
قال ابن الجزري في متن الدرّة: أبو جعفر عنه ابن وردان ناقل كذاك ابن جماز سليمان ذو العلا
ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيهِ
قال يحيى بن معين: كان إمام أهل المدينة في القراءة فسمي القارئ بذلك وكان ثقة قليل الحديث.
وقال ابن حاتم: سألت أبي عنه فقال صالح الحديث.
وقال يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري: كان إمام الناس بالمدينة أبو جعفر.
وقال ابن مجاهد حدثوني عن الأصمعي عن أبي الزناد قال: لم يكن أحد اقرأ للسنة من أبي جعفر وكان يقدم في زمانه على عبد الرحمن ابن هرمز الأعرج.
وقال مالك: كان أبو جعفر رجلاً صالحاً يقرئ الناس بالمدينة.
وقال سبط الخياط: وروى ابن جماز عنه أنه كان يصوم يوماً ويفطر يوماً وهو صوم داود عليه السلام واستمر على ذلك مدة من الزمان فقال له بعض أصحابه في ذلك فقال إنما فعلت ذلك أروّض به نفسي لعبادة الله تعالى.
قال أبو عبد الرحمن النائي: يزيد بن القعقاع ثقة.
وقال محمد بن القاسم المالكي: أبو جعفر يزيد بن القعقاع مولى أم سلمة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
وَفَاتُهُ
قال سليمان بن مسلم: شهدت أبا جعفر وقد حضرته الوفاة جاءه أبو حازم الأعرج في مشيخة من جلسائه فأكبوا عليه يصرخون به فلم يجيبهم، فقال شيبه وكان ختنه على ابنة أبي جعفر: ألا أريكم عجباً قالوا بلى، فكشف عن صدره فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن فقال أبو حازم وأصحابه: هذا والله نور القرآن.
عاش الإمام أبو جعفر رحمه الله ما يزيد على التسعين سنة وتوفي سنة 130 هـ 748 م رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. =======================
5. مقالات منوعة في علم القراءات
فوائد تعدد القراءات القرآنية
لم يلق كتاب في تاريخ الإنسانية ما لقيه القرآن الكريم من عناية واهتمام. ولا غرو في ذلك، فهو كتاب رب العالمين، الخالد إلى يوم الدين، وهو إلى الناس أجمعين. إنه كتاب البشرية جمعاء على مر العصور والدهور، واختلاف الأماكن والبقاع.
وكان للمسلمين شرف الاهتمام بهذا الكتاب والعناية به، تلاوة وحفظاً، وشرحاً وتفسيراً، وتعلماً وتعليماً. وكان الاهتمام بالقراءات القرآنية جانباً من الجوانب التي شدت انتباه العلماء، ودفعت بعضهم للانقطاع وتلقي تلك القراءات وجمعها، وتعليمها وتدوينها، حتى نشأ ما أطلق عليه (علم القراءات).
وقد بحث العلماء تحت هذا العلم العديد من المسائل المتعلقة بالقراءات القرآنية، كعددها، وأنواعها، وأهميتها العلمية، ونحن في مقالنا التالي نحاول الوقوف على أهم الفوائد التي ذكرها العلماء لتعدد القراءات القرآنية.
فمن تلك الفوائد التخفيف على هذه الأمة والتيسير عليها، يدل على هذا الأمر تواتر قراءة القرآن إلينا بأكثر من وجه؛ وتلقي الأمة ذلك بالقبول سلفًا وخلفًا من غير نكير. وقد نبه إلى هذه الفائدة أئمة هذا الشأن من أمثال ابن قتيبة ، و ابن الجزري ، وغيرهما .
ومن فوائد ذلك إظهار نهاية البلاغة، وكمال الإعجاز، وغاية الاختصار، وجمال الإيجاز. وبيان ذلك أن كل قراءة بمنزلة الآية، وتنوع اللفظ بكلمة واحدة تقوم مقام عدة آيات، فلو كان كل لفظٍ آية لكان في ذلك تطويلاً وخروجاً عن سَنَن البلاغة العربية ونهجها.
ثم إن تعدد القراءات القرآنية كان من الأدلة التي اعتمدها العلماء في بيان صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به، ووجه ذلك أنه على الرغم من تعدد القراءات وكثرتها، لم يتطرق إلى القرآن أي تضاد أو تناقض أو تخالف، بل كله يصدق بعضه بعضاً، ويؤيد أوله آخره، وآخره أوله، تصديقاً لقوله تعالى: ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء:82].
وقالوا أيضاً: إن تعدد القراءات فيه دلالة على إعجاز هذا الكتاب، وأنه من عند رب العالمين، وبيانه أن كل قراءة من القراءات تحمل وجهاً من وجوه الإعجاز ليس في غيرها، وبعبارة أخرى، إن القرآن معجز إذا قُرئ بهذه القراءة مثلاً، ومعجز كذلك إذا قُرئ بقراءة ثانية وثالثة وهكذا، ومن هنا تعددت معجزاته بتعدد قراءاته.
ومن فوائد تعدد القراءات - علاوة على ما تقدم - سهولة حفظ القرآن الكريم، وتيسير نقله على هذه الأمة جيلاً بعد جيل، يدل على هذا المعنى، أن حفظ كلمة منه بأكثر من قراءة، يكون أسهل في تعلمه وتعليمه، وأوفق لطبيعة لسان العرب، الذي نزل القرآن على وفق أساليب لغتهم، وتعدد لهجاتهم .
ومن ذلك أيضًا إعظام أجور هذه الأمة، من جهة أنهم يبذلون أقصى جهدهم في تتبع معاني ألفاظه، واستنباط حِكَمِهِ وأحكامه، فضلاً على ما في تلاوته - بقراءاته المختلفة - من مزيد الثواب وجزيل الفضل، تحقيقاً وتصديقاً لما أخبر به الصادق المصدوق، بقوله: ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة ) رواه الترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح .
وكان من فوائد تعدد القراءات، ظهور سر الله تعالى في توليه حفظ كتابه العزيز، وصيانة كلامه المنـزَّل، بأوفى بيان وأوضح بلاغ، يرشد لهذا المعنى، أن الله سبحانه لم يُخلِ عصراً من العصور، من إمام حجة قائم على نقل كتابه وإيصاله إلى عباده، مع إتقان حروفه ورواياته، وبيان وجوهه وقراءاته، وفي ذلك تصديق لقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9] .
وبعد: فهذه بعض فوائد تعدد القراءات القرآنية، عرضناها لك - أخي الكريم - بشيء من الإيجاز، لتعلم وتتبين أهمية معرفة وجوه القراءات، وخاصة لطالب العلم الشرعي، نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا .
حقيقة القراءات القرآنية
روى البخاري و مسلم عن عمر رضي الله عنه أنه قال: ( سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة "الفرقان" في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يُقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أُساوره - أي أثب عليه - في الصلاة، فصبرت حتى سلم، فَلَبَّبْتُه بردائه - أي أمسك بردائه من موضع عنقه - فقلت: من أقرأك هذه السورة ؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: كذبت، فانطلقتُ به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرأ فيها، فقال: أرسله - أي اتركه - اقرأ يا هشام، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال: كذلك أنزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر، فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال: كذلك أنزلت ( إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه ) .
وقد أجمع أهل العلم على أن القرآن الكريم نُقل إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم بروايات متعددة متواترة، ووضع العلماء لذلك علماً أسموه علم "القراءات القرآنية" بينوا فيه المقصود من هذا العلم، وأقسام تلك القراءات وأنواعها، وأهم القراء الذين رووا تلك القراءات، إضافة لأهم المؤلفات التي دوَّنت في هذا المجال .
والقراءات لغة، جمع قراءة، وهي في الأصل مصدر الفعل "قرأ"، أما المقصود من علم القراءات في اصطلاح العلماء، فهو العلم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها، منسوبة لناقلها .
وقد قسَّم أهل العلم القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما: القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة .
أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي:
أولاً : أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية .
ثانياً : أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه .
ثالثاً : أن تُنقل إلينا نقلاً متواتراً، أو بسند صحيح مشهور .
فكل قراءة استوفت تلك الأركان الثلاثة، كانت قراءة قرآنية، تصح القراءة بها في الصلاة، ويُتعبَّد بتلاوتها. وهذا هو قول عامة أهل العلم .
أما القراءة الشاذة فهي كل قراءة خالفت الرسم العثماني على المعتمد من الأقوال؛ وعلى قول: إنها القراءة التي اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة المتقدمة. ويدخل تحت باب القراءات الشاذة ما يسمى بـ " القراءات التفسيرية " وهي القراءة التي صح سندها، ووافقت العربية، إلا أنها خالفت الرسم العثماني، كقراءة سعد بن أبي وقاص قوله تعالى: (وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ) [النساء: 176] فقد قرأها ( وله أخت من أم ) وقراءة ابن عباس قوله تعالى: ( وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ ) [الكهف:79-80] حيث قرأها: ( وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غضباً * وأما الغلام فكان كافراً ) .
قال العلماء: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة عائشة و حفصة رضي الله عنهما، قوله تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى) [البقرة:238] قرأتا الآية: ( والصلاة الوسطى صلاة العصر ) وقراءة جابر قوله تعالى: (فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ النور:23 ] قرأها: ( من بعد إكراههن لهن غفور رحيم ). فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت مفسِّرة للقرآن .
وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلمها وتعليمها وتدوينها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب . والقراءات التي وصلت إلينا بطريق متواتر عشر قراءات، نقلها إلينا مجموعة من القراء، امتازوا بدقة الرواية، وسلامة الضبط، وجودة الإتقان.
وهاك أسماء أصحاب تلك القراءات، وأشهر رواتهم:
- قراءة نافع المدني، وأشهر من روى عنه، قالون و ورش .
- قراءة ابن كثير المكي، وأشهر من روى عنه البزي و قنبل .
- قراءة أبي عمرو البصري، وأشهر من روى عنه الدوري و السوسي .
- قراءة ابن عامر الشامي، وأشهر من روى عنه هشام و ابن ذكوان .
- قراءة عاصم الكوفي، وأشهر من روى عنه شعبة و حفص .
- قراءة حمزة الكوفي، وأشهر من روى عنه خلف و خلاد .
- قراءة الكسائي الكوفي، وأشهر من روى عنه أبو الحارث و حفص الدوري .
- قراءة أبي جعفر المدني، وأشهر من روى عنه عيسى بن وردان و ابن جماز .
- قراءة يعقوب المصري، وأشهر من روى عنه رويس و روح .
- قراءة خلف بن هشام البزار البغدادي، وأشهر من روى عنه إسحاق بن إبراهيم و إدريس بن عبد الكريم .
ثم إن كل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يسمى ( رواية ) فنقول مثلاً: قراءة عاصم برواية حفص وقراءة نافع برواية ورش ، وهكذا .
هذا، وإن ابن عاشور ذكر في تفسيره " التحرير والنتوير " أن القراءات التي يقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي: قراءة نافع برواية ورش في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائر، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان. وقراءة عاصم برواية حفص عنه في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان، قال - والكلام - لـ ابن عاشور - وبلغني أن قراءة أبي عمرو البصري يقرأ بها في السودان المجاور لمصر .
وقد ألف العلماء في علم القراءات تآليف عدة، وكان أبو عبيد القاسم بن سلام من أوائل من قام بالتأليف في هذا العلم، حيث ألف كتاب القراءات جمع فيه خمسة وعشرين قارئًا، واقتصر ابن مجاهد على جمع القراء السبع فقط. وكتب مكي بن أبي طالب كتاب " التذكرة " ومن الكتب المهمة في هذا العلم كتاب " حرز الأماني ووجه التهاني" لـ القاسم بن فيرة ، وهو عبارة عن نظم شعري لكل ما يتعلق بالقراء والقراءات، ويعرف هذا النظم بـ" الشاطبية " وقد وصفها الإمام الذهبي بقوله: " قد سارت الركبان بقصيدته، وحفظها خلق كثير، فلقد أبدع وأوجز وسهل الصعب " .
ومن الكتب المعتمدة في علم القراءات كتاب "النشر في القراءات العشر " للإمام ابن الجزري وهو من أجمع ما كُتب في هذا الموضوع، وقد وضعت عليه شروح كثيرة، وله نظم شعري بعنوان "طيبة النشر" .
ونختم هذا المقال بالقول: إن نسبة القراءات السبع إلى القراء السبعة إنما هي نسبة اختيار وشهرة، لا رأي وشهوة، بل اتباع للنقل والأثر، وإن القراءات مبنيَّة على التلقي والرواية، لا على الرأي والاجتهاد، وإن جميع القراءات التي وصلت إلينا بطريق صحيح، متواتر أو مشهور، منزَّلة من عند الله تعالى، وموحي بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك وجدنا أهل العلم يحذرون من أخذ القرآن من غير طريق التلقي والسماع والمشافهة .
مصطلحات في القراءات القرآنية
نخصص مقالنا هذا للوقوف على أهم المصطلحات المتعلقة بعلم القراءات القرآنية، وذلك لما للعلم بهذه المصطلحات من أهمية في معرفة حقيقة هذا العلم الشريف، وما يتعلق به من مسائل ومباحث.
ونبدأ حديثنا بتعريف " القرآن " الكريم، خير كتابٍ أرسل للناس أجمعين، وهو المعجزة الباقية إلى يوم الدين .
تعريف القرآن الكريم
القرآن في الأصل: مصدر قرأ يقرأ، تقول: قرأ قراءة وقرآنًا، قال تعالى: ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ ) [القيامة:17-18] أي قراءته .
وهو في الاصطلاح: كلام الله تعالى، المعجز، المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، المكتوب في المصاحف، المنقول إلينا بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس .
تعريف القراءات
القراءات جمع قراءة، وهي في الأصل مصدر قرأ، يقال: قرأ فلان يقرأ قراءة.
وفي الإصطلاح: علم بكيفية أداء كلمات القرآن، واختلافها، منسوبة لناقلها .
ومن المصطلحات المتعلقة بهذا المصطلح، إطلاقهم كلمة ( قراءة ) على ما يُنسب إلى إمام من أئمة القراءات، وكلمة ( رواية ) على ما ينسب إلى الآخذ عن هذا الإمام، وكلمة ( طريق ) على ما ينسب للآخذ عن الراوي، وكلمة ( اختيار ) على ما يختاره القارئ لنفسه من القراءات، يؤثرها على غيرها، ويداوم عليها، ويلتزم الإقراء بها، ويُشتهر الأخذ بها عنه، فيُعرف بها، وتُعرف به .
تعريف الحرف القرآني
الحرف في الأصل اللغوي: طرف الشي وحده الذي ينتهي إليه، ومنه قيل لأعلى الجبل: حرف. ومنه قوله تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ )
| |
|
| |
عاشقة ترب مصر
عضو نشيط
ســآعـتي : التسجيل : 07/06/2010 المساهمات : 470 عدد النقاط : 1600 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الأربعاء 07 يوليو 2010, 4:02 pm | |
| | |
|
| |
زيزى مشرف منتدي المطبخ
ســآعـتي : التسجيل : 10/01/2010 المساهمات : 4424 عدد النقاط : 15321 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الخميس 08 يوليو 2010, 5:43 pm | |
|
عدل سابقا من قبل زيزى في الثلاثاء 27 يوليو 2010, 12:04 am عدل 1 مرات | |
|
| |
Ģ.£.m.Ў
ســآعـتي : التسجيل : 13/06/2008 المساهمات : 27078 عدد النقاط : 69309 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
MOURAD
ســآعـتي : التسجيل : 12/06/2008 المساهمات : 23392 عدد النقاط : 69617 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : رقم العضوية : 1 التميز :
| |
| |
Lady of the Sky عضـــــو عبقــــــري
ســآعـتي : التسجيل : 08/02/2010 المساهمات : 1381 عدد النقاط : 3697 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الأربعاء 21 يوليو 2010, 3:16 am | |
| | |
|
| |
بسمة امل عضـــــو لــــؤلــــؤي
ســآعـتي : التسجيل : 24/02/2009 المساهمات : 5495 عدد النقاط : 14076 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
M.£.Ģ.a عضـــــو محـــــــترف
ســآعـتي : التسجيل : 05/04/2009 المساهمات : 3032 عدد النقاط : 8350 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
عيون القلب
ســآعـتي : التسجيل : 31/07/2008 المساهمات : 7898 عدد النقاط : 20302 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
*الصـLEGENDـاعق*
ســآعـتي : التسجيل : 21/04/2010 المساهمات : 14033 عدد النقاط : 54051 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الإثنين 26 يوليو 2010, 9:39 am | |
| | |
|
| |
Ģ.£.m.Ў
ســآعـتي : التسجيل : 13/06/2008 المساهمات : 27078 عدد النقاط : 69309 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
بنوته مصريه مشرف منتدي البيت بيتك
ســآعـتي : التسجيل : 05/06/2009 المساهمات : 6114 عدد النقاط : 10611 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الثلاثاء 27 يوليو 2010, 5:55 pm | |
| تسلم ايدك يا احلى برنسيس موضوعك كتير مميز يسلمووو حبيبتى | |
|
| |
بنوته مصريه مشرف منتدي البيت بيتك
ســآعـتي : التسجيل : 05/06/2009 المساهمات : 6114 عدد النقاط : 10611 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الثلاثاء 27 يوليو 2010, 6:17 pm | |
| تسلم ايدك يا احلى برنسيس موضوعك كتير حلووو يسلمووو حبيبتى | |
|
| |
♥BABE MOON♥
بيـــبي
ســآعـتي : التسجيل : 30/07/2010 المساهمات : 75 عدد النقاط : 120 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الجمعة 30 يوليو 2010, 3:47 pm | |
| | |
|
| |
موناليزا
ســآعـتي : التسجيل : 13/06/2008 المساهمات : 2643 عدد النقاط : 9890 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** السبت 31 يوليو 2010, 5:24 am | |
| | |
|
| |
الأب الروحي
ســآعـتي : التسجيل : 18/06/2008 المساهمات : 11243 عدد النقاط : 31079 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الإثنين 02 أغسطس 2010, 9:45 pm | |
| | |
|
| |
الأب الروحي
ســآعـتي : التسجيل : 18/06/2008 المساهمات : 11243 عدد النقاط : 31079 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الإثنين 02 أغسطس 2010, 9:46 pm | |
| | |
|
| |
كروان الفجر عضـــــو لــــؤلــــؤي
ســآعـتي : التسجيل : 07/06/2010 المساهمات : 7623 عدد النقاط : 16126 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الأربعاء 04 أغسطس 2010, 12:14 am | |
| موضوع مميز جدااااااااااااا
تسلم الايادي
جزاك الله عنه كل خير
جعله الله في ميزان حسناتك | |
|
| |
Lady of the Sky عضـــــو عبقــــــري
ســآعـتي : التسجيل : 08/02/2010 المساهمات : 1381 عدد النقاط : 3697 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الأحد 06 مارس 2011, 8:39 pm | |
| | |
|
| |
**هزيم الرعد** مشرف منتدي الصحة والعافية
ســآعـتي : التسجيل : 29/10/2010 المساهمات : 5616 عدد النقاط : 11674 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الخميس 17 مارس 2011, 7:55 pm | |
| | |
|
| |
دموع حائرة
ســآعـتي : التسجيل : 04/03/2011 المساهمات : 14462 عدد النقاط : 24857 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز : أوسمة المسابقات :
| موضوع: رد: ***@( علوم القرآن )@**** الإثنين 25 أبريل 2011, 1:54 pm | |
| | |
|
| |
| ***@( علوم القرآن )@**** | |
|