موضوع: من أهوال اليوم ألمعلوم الأحد 15 أغسطس 2010, 3:43 pm
-أهوال أليوم ألمعلوم
تسير بنا ألأرض وألأيام إلى قدرنا ألمعلوم وكما قدر لها الله العلى القدير سبحانه وتعالى ، والإنسان يغط في غفلته وأهوائه وكأنه في تحد سافر لجميع المبادئ والقيم وكأنه خلق من عالم آخر غير ألذي فيه طائفة البشر ،والذين يمنعهم استحيائهم من فعل ألمنكرات و ألمعاصي ،
فلقد خلق الله أبانا آدم عليه ألسلام وكنا أسرة واحدة وعلى شريعة واحده، وأنزلنا الله إلى ألأرض لتبليغ رسالة قد عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأشفقن من حملها وحملها ألإنسان فكان بذلك ظلوما جهولا .
ومن أركان تلك الرسالة الحفاظ على ما حوله من ارض وجوها ورأفته على ما حوله من الحيوانات وغيرها ، ومن بنى جنسه وأن يكون رحيما يقتدي بالخلق الحسن ويحافظ على دماثة خلقه ليكون عنوانا رائعا يليق بمن جعله الله خليفة له في الأرض ، وقد ميزه الله عن سائر مخلوقاته بالعقل والحكمة ،ولكنه دمر كل هذه الروائع النفيسه وألتى تتحدى فى روعتها جميع أنواع النفائس فى الارض ،وهو يعلم حقيقة الموت والقيامة والبعث وكل ماينتظره من وعود ،ولكنه تجاهل هذا كله ،وأسئ ألحفاظ على ألأمانه فأهلك ألحرث وأطاح بجمال الطبيعه التي حبانا بها الله ولننتفع بها ،وخرَّب كل شىء حتى طبقة الأوزون لم تسلم من عبثه وتخريبه وأنشأ كل جيل ، جيل مفسد من وراءه يتبعه فى التدمير والتخريب تحت ستار الرقى والتقدم ،واشتدت ألصراعات ليقتل ألإنسان كل ماحوله حتى بنى جنسه،والله يراقب ويصبر لعل وعسى أن يعود ألإنسان إلى رشده ،ويعود إلى ربه ،ذلك ألإله الحليم الصبور،وكان من ألبشر فئة قليله قد استمعت إلى ألرشد وابتعدت عن ألغى والخسران ،وهؤلاء هم المتقون المفلحون ،
وغضب الله لم يأتى غضبه من قليل وكلنا نعلم مدى العصيان والفساد ألذي إكتسح ألأرض برمتها ومناظر الرقص والانحلال ينافسون ألحيوانات فى جهلهم وأفعالهم وانتزعت من قلوبهم الرحمة فقتل الأب ابنه وقتلت ألأم ولدها وعم الحقد مكان الورع والقناعة وسادت أكثر النفوس القسوة والنكران إلا من رحم ربى ،والله يعلم سرهم ونجواهم ويعلم خائنة ألأعين وما تخفى الصدور، ولذلك لم يخفى عنهم الله شيء مما سيحدث من أهوال لمن أنكر وادعى ولم يؤدى ما عليه من أمور الرسالة أو حتى على الأقل أن يعبدوه ويعترفوا بفضله ورحمته فانزل الرسل وحث عليهم العلم وأنزل كتبه وأصبح واضحا كل شيء ولا سبيل للنكران حتى غضبته الشديدة من العباد ودخول الجنة أو النار وحتى صراخ أهل النار فى النار ونعيم أهل الجنة فى الجنة مكتوب فى كل كتبه التى أنزلت
وإني فى رسالتي هذه وماثليها من رسالات كل يوم خميس من كل أسبوع سوف استكمل لكم باقي الحديث عن أهوال ألقيامه عسى الله أن يجمع بها القلوب إلى محبته والعمل بما يريد فضلا وثوابا من عنده إنه هو العزيز الرحيم
فبعد أن يأتي أمر الله ويأمر الله بنفخة الصعق التي تأتى بعد نفخة الفزع فيصعق من فى السموات والأرض وتمكث الأرض خربه وجميع من فيها أموات ،ومنبت ألإنسان من (عجب الذنب) ومن الناس من مات منذ ملايين السنين فتراكمت طبقات الارض على هذه الجراثيم الآدمية وصار بعضها في أعماق الصخور وطبقات الارض عبراحقاب الزمان طبقات وطبقات من الصخور الرسوبية والمتحوله ولربما الناريه وتعتبر هذه الجرثومة الادميه (عجب الذنب ) هى بمثابة القبر الحقيقي الذي يحمل شفرة الحياة للإنسان كما سأوضح ذلك فيما بعد فقد أحكمت الحلقات من حولها ،ويتطلب إنباتها أن تحرث الارض حرثا جيدا وتدك دكا لتتحرر تلك الجراثيم من قبضات الصخور وتتهيأ لأعظم عملية إنبات وذلك بأن تهتز ألأرض وتضطرب بطولها وعرضها وتزلزل زلزالا عنيفا وترج بما فيها كرَّج الغربال بما فيه فتزول الجبال وتتساوى المهاد وتبقى الارض قاعا صفصفا اى سطحا مستويا لاعوج فيه ولا أمتا اى لاوادى ولاجبل وتتحول جلاميد الصخور إلى تربة هشة مفككة الحبيبات كالرمال ألسائله أو الصوف المنفوش قال تعالى (إذا رُجَتِ اْلأرض رَجا *وَبُست اْلْجِبال بَسَّا *فكانت هبآءا منبثا) سورة الواقعه4-6
وآيات كثيرة إقرا الواقعة والمزمل ألكهف والحاقة وغيرها الكثير من لآيات عظام تحمل أروع المعاني وأخوفها لمن القي السمع وهو شهيد تدبر
يا أخي قبل فوات الأوان وتجد هذه الأهوال أمامك رؤية العين يقينا فتكون الخسارة والندم
وإني أن شاء الله سوف أتابع معكم وقائع أحداث ومشاهد هذا اليوم العصيب ،ونرجع بقلوبنا وأفئدتنا على من خلقنا و لا يريد من إلا أن نعبده ونتقى غضبه