القاهرة - أ ش أ
وافق مجلس الشعب في جلسته، الأربعاء برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور، على إبلاغ النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود عن سرقة منبر مسجد (قاينباى الرماح) الأثري بالقاهرة.
جاء قرار المجلس بعد البيان العاجل الذي قدمه النائبان شيرين أحمد فؤاد ومحمد الصحفي حول سرقة المنبر وتكرار حوادث سرقة الآثار والمقتنيات القيمة، كما وجها النائبان إنتقادات حادة لوزارة الثقافة بسبب الإهمال الذى أدى إلى سرقة هذا المنبر الآثرى الذي يعد الأجمل ضمن أربعة منابر على مستوى العالم.
وقال النائب شرين أحمد فؤاد أن هذا المنبر سرق منذ نحو عام ، وتم إكتشاف السرقة منذ ثلاثة أشهر وأعلن عنها منذ ثلاثة أيام ، وتساءل كيف حدث هذا والمسجد يقع وسط القاهرة ويبلغ طوله نحو خمسة أمتار ، وتساءل اليست هناك خطة للحفاظ على مساجدنا الآثرية ومن هو المسئول لكى يحاسب ويجازى.
وقال النائب محمد الصحفى إننا لم نكد نلتقط أنفاسنا بعد سرقة لوحة الخشخاش حتى فوجئنا بسرقة المنبر دون أن يشعر أحد وعلمنا به من وسائل الإعلام ، مطالبا بإحالة الموضوع إلى النائب العام .
من جانبه قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، إن مسجد ''قاينباي الرماح'' تعرض عام 1992 للزلزال ووضع في خطة هيئة الآثار للترميم منذ 1993 ولم تقم به أي شعائر من وقتها حتى الآن موضحا أن الشدات والسقالات مازالت موجودة به.
وأضاف زقزوق أن الآثار تسلمت مفاتيح المسجد ولم يعد تحت سيطرة الأوقاف وأن المخزن، الذي تم نقل المنبر إليه، ليس تحت سلطة ولا عهدة الأوقاف وبالتالي الذى يتحمل مسئولية هذه المقتنيات هي هيئة الآثار التي تملك مفاتيحه.
وأوضح إلى أنه تم ابداء اقتراح حول وجود خطة مشتركة بين الأوقاف والآثار لحماية 197 مسجدا أثريا عن طريق 600 عامل من الشركات المتخصصة في الحراسة إلا أنه أشار أن الأمر يضعب تحقيقه نظرا لعدم وجود إعتمادات مالية لهم فى الوزارة.