|
| | (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- | |
|
+7الأميرة سلمي★ **ياسمين** MOURAD Ģ.£.m.Ў عابدة الله بسمة امل منى الراوى 11 مشترك | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الإثنين 03 يناير 2011, 3:43 am | |
|
عدل سابقا من قبل منى الراوى في الإثنين 03 يناير 2011, 4:15 am عدل 2 مرات | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الإثنين 03 يناير 2011, 3:57 am | |
| الجزء الأول
(البُعد العقلي) ما تراه اليرقة نهاية الحياة .. تراه الفراشة البداية ******************** ( 25 )
توقع أسوأ ما يمكن أن يحدث هناك أسطورة هندية تعود بتاريخها إلى القرن السادس عشر , تتحدث عن عقرب وسلحفاة فاض النهر النهر في طريقهما وكان لابد لهما من اجتيازه , وقد كان بإمكان السلحفاة أن تجتازه سباحة إلا أن العقرب لم يكن ليستطيع ذلك , فراح يرجو السلحفاة أن تنقله على ظهرها . قالت السلحفاة مجيبة : " لا استطيع أن أنقلك معي على ظهري .. لأنك ستلدغني ". فقال العقرب مستفسراً : " لماذا أقوم بهذا العمل .. سوف تكونين الطرف الذي ينقذ حياتي .. وإذا لدغتك فسنغرق معاً ". قالت السلحفاة : " حسناً .. ما دمت تقول هذا الكلام .. أظنك محقاً , ولم يعد يمنع نقلك معي ..اركب على ظهري لننطلق ". صعد العقرب إلى ظهر السلحفاة الى ظهر السلحفاة التي انطلقت به تجتاز مياه الفيضان , ولما أوشكا على بلوغ الضفة الثانية من النهر , فوجئت السلحفاة بالعقرب وقد لدغها , ثم بينما الاثنان يغرقان التفتت السلحفاة إلى العقرب وسألته : " أجبني على سؤال واحد فقط .. لماذا فعلت ذلك ؟ .. لابد لي من معرفة السبب .. ". أجابها العقرب – وقد ظهرت علامات الندم على وجهه - : " ما الذي يمكنني أن أجيبك به ؟! .. لم استطع منع نفسي من القيام بما قمت به , فهذه طبيعتي ! " .. | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الإثنين 03 يناير 2011, 3:58 am | |
| الجزء الأول (البُعد العقلي) ما تراه اليرقة نهاية الحياة .. تراه الفراشة البداية ******************** ( 26 ) رغباتك قدراتك سأل شاب سقراط كيف حصل على الحكمة ؟ فأجاب سقراط : " تعال معي " , وأخذ الشاب إلى النهر ووضع رأسه تحت الماء حت لهث طالباً الهواء ثم استرخى وأخرج رأسه , وعندما استعاد الفتى رباطة جأشه , سأله سقراط : " ما الذي ترغب فيه أكثر عندما تكون تحت الماء ؟ " .. أجاب الفتى : " أريد الهواء " .. قال سقراط : " عندما تريد الحكمة بقدر ما أردت الهواء عندما كنت غارقاً في الماء فإنك ستحصل عليها " .. | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الإثنين 03 يناير 2011, 3:58 am | |
| الجزء الأول (البُعد العقلي) ما تراه اليرقة نهاية الحياة .. تراه الفراشة البداية ******************** ( 27 ) كلام الناس .. فلك ندور فيه زعموا أن غديراً عنده عشب , وكان فيه بطتان , وكان في الغدير سلحفاة بينهما وبين البطتين مودة وصداقة , فاتفق أن غيض ذلك الماء , فجاءت البطتان لوداع السلحفاة , وقالتا " السلام عليك , فإننا ذاهبتان عم هذا المكان لأجل نقصان الماء عنه " . فقالت : " إنما نقصان الماء على مثلي , فإني كالسفينة لا أقد على العيش إلا بالماء , فأما أنتما فتقدران على العيش حيث كنتما , فاذهبا بي معكما " .. قالتا لها : " نعم ".. قالت : " كيف السبيل إلى حملي ؟ " . قالتا : " نأخذ بطرفي عود وتتعلقين بوسطه , ونطير بك في الجو , وإياك إذا سمعتِ الناس يتكلمون أن تنطقي " . ثم أخذتاها وطارتا بها في الجو , فقال الناس : " عجبُ , سلحفاة بين بطتين قد حملتاها ! " .. فلما سمعت ذلك قالت : " فقأ الله أعينكم أيها الناس ! ... " , فلما فتحت فمها بالنطق وقعت على الأرض فماتت .. | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الإثنين 03 يناير 2011, 3:59 am | |
| الجزء الأول (البُعد العقلي) ما تراه اليرقة نهاية الحياة .. تراه الفراشة البداية ******************** ( 27 ) المرآه المشوهة قاتلة للقابليات قدّر لنسر من النسور أن يعيش بين الدجاج يأكل كما يأكلون ويشرب كما يشربون ويحيا كما يحيون , وبينما يتقلب فيما هو فيه نظر إلى السماء فشاهد نسراً يحلق في السماء فحول نظره إلى الذي يحلق في السماء فوجد أن الشكل واحد فطرح سؤالاً على الدجاج قائلاً : " إنه يشبهني إنه مثلي أليس كذلك ؟ " . لكن الدجاج من حوله أقنعه بأنه لا يوجد أي شبه , بل هو واحد منهم .. فقنع بما قيل له فعاش نسراً ومات دجاجة .. | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| | | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الإثنين 03 يناير 2011, 4:00 am | |
| الجزء الأول (البُعد العقلي) ما تراه اليرقة نهاية الحياة .. تراه الفراشة البداية ******************** ( 30) ابدأ والنهاية في ذهنك يحكى أن ضفدعين سكنا في بركة واحدة , ولكنها جفت بفعل حرارة الصيف , فتركاها وانطلقا معاً للبحث عن سكن آخر , وأثناء بحثهما مرّا ببئر عميق فيه ماء وفير .. وعندما شاهداه قال أحدهما للآخر : " فلننزل ونجعل سكننا في هذا البئر لأنه سيقدم لنا المأوى والغذاء " . فرد عليه الآخر بحذر أكبر : " ولكن افترض أن الماء خذلنا , فكيف سنخرج عندئذٍ من مثل هذا العمق الكبير ؟ " . | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الإثنين 03 يناير 2011, 4:00 am | |
| الجزء الأول (البُعد العقلي) ما تراه اليرقة نهاية الحياة .. تراه الفراشة البداية ******************** ( 31) الومضات اللفظية تحدد مناخ العقل يحكى أن عاملين التقى بهما صحفي , فسأل ذاك الصحفي العامل الأول : ماذا تفعل ؟ فكانت إجابته أنه يشكو من كونه عامل بناء يقضي يومه ويضيع وقته واضعاً طوبة فوق أخرى . ثم توجه الصحفي للعامل الثاني وسأله نفس السؤال , ولكن إجابة هذا العامل كانت مختلفة تماماً فقد قال : " إنني من أسعد الناس حظاً , إنني سأصبح جزءاً من تحف بناء جميلة , إنني أساعد في تحويل قطع الطوب إلى تحف رائعه " . | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الإثنين 03 يناير 2011, 4:00 am | |
| الجزء الأول (البُعد العقلي) ما تراه اليرقة نهاية الحياة .. تراه الفراشة البداية ******************** ( 32) الخطوط الحمراء .. في نسيج الإنسان المثالي يروى أن أحد الآباء كان يتصف بالخبرة وبعد النظر .. وقد جاءت إليه ابنته يوماً ما ووجهت إليه سؤالاً مثيراً للاهتمام وقالت له : " لماذا تختلط الأشياء بهذه السهولة والسرعة يا أبتِ ؟ " . فرد عليها : .. وماذا تعنين بأنها تختلط يا عزيزتي ؟ " . فأجابت : " عندما لا تكون الأشياء وضعها الكامل المثالي , فهذا مكتبي انظر إليه كل الأشياء عليه مبعثرة ومختلطة على الرغم من أنني جاهدت الليلة الماضية كي أرتبه ليكون على أكمل وجه ممكن , ولكن الأشياء لا تبقى على هذه الحال , بل إنها تعود اتختلط بكل سهولة وسرعة ! " . وهنا قال لها : " وهل يمكن لكِ أن تريني الأمور وهي كاملة ؟ " . أجابت على ذلك بأن نقلت كل الأشياء التي كانت على رفوف مكتبتها إلى الأماكن المخصصة لها , " ثم قالت : " هكذا تكون كاملة بهذا الموضع , ولكنها لن تبقى على هذا الحال " . ثم طرح عليها السؤال التالي : " وماذا يحدث لو حركتِ علبة الألوان هذه المسافة اثنتي عشرة بوصه من مكانها ماذا يحدث عندئذٍ ؟ " . أجابت لا لقد اختلطت الأشياء من جديد, يجب أن تكون العلبة مستقيمة على كل حال وليست فوضوية بالطريقة التي وضعتها فيها " . ثم تساءل : " ماذا لو حركت القلم من هذه البقعة إلى البقعة هذه ؟ " . فأجابت : " لا خلطت الأمور من جديد , ولم تعد مرتبة " . فقال :" وماذا لو تركنا هذا الكتاب مفتوحاً ؟ ". أجابته : " لا هذا سيزيد من الفوضى ! ". عندها استدار الأب نحو ابنته وقال : " يا بنتي ليست الأشياء هي التي تبعث على الفوضى بل إن لديك سبلاً كثيرة كي تكون الأشياء فوضوية من منظورك الشخصي , بينما لديكِ طريقة واحدة فقط لكي تعتبري الأشياء كاملة " . | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الإثنين 03 يناير 2011, 4:01 am | |
| الجزء الأول (البُعد العقلي) ما تراه اليرقة نهاية الحياة .. تراه الفراشة البداية ******************** ( 33) علمتني السنين أن لا أصفّق يروي الدكتور زكي نجيب محمود قصة ذات مغزى عميق جرت معه فيقول : " لقد كنت ذات يوم أنظر مع صديقتي إلى ألعاب بهلوانية أجاد فيها اللاعبون , حتى إذا ما فرغوا من ألعابهم , صفق الناس تصفيقاً يمزق في الأكف جلودها .. لكني جلست ساكناً لم أصفق . فسألتني صديقتي : " لماذا لا تصفق مع الناس ؟ " . فأجبتها قائلاً : " أنها خبرة السنين " .. | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الإثنين 03 يناير 2011, 4:01 am | |
| بهذا أخوتي الأعزاء يكون قد انتهى الجزء الأول من الكتاب ( البعد العقلي وبإذن الله انتظروا الجزء الثاني قريباً ( البعد النفسي ) وأرجو أن يكون ما قدمنا قد أفادكم ولو بكلمة وفي انتظار مشاركاتكم وتحليلاتكم ولكم مني فائق التقدير والاحترام وأسألكم الدعاء | |
| | | بسمة امل عضـــــو لــــؤلــــؤي
ســآعـتي : التسجيل : 24/02/2009 المساهمات : 5495 عدد النقاط : 14076 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| | | | عابدة الله مشرف منتدي البيت بيتك
ســآعـتي : التسجيل : 23/01/2010 المساهمات : 2776 عدد النقاط : 6447 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- الجمعة 07 يناير 2011, 9:50 am | |
| | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:08 pm | |
| اشكرك احبائى لجميل ردكم وعطر مروركم
تحياتى ومودتى | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:10 pm | |
| الجزء الثاني (البُعد النفسي) إما أن أجد الطريق .. وإما أن أشقها بنفسي ******************** ( 34 ) هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ إن فرص النجاح متاحة لكل واحد منا , إذا عرف كيف يكتشف منطقة تفوقه والبحث عن هذه المنطقة ليس بمشكلة كما قد يتصور البعض منا , ولو أننا نخصص من وقتنا بضع ساعات يومياً , نخلو فيها إلى أنفسنا لنبحث عما في داخل رؤوسنا من أفكار لاستطعنا بمجهود بسيط أن نضع أقدامنا على بداية الطريق الذي يوصلنا إلى ما نتطلع إليه من نجاح وفلاح في حياتنا كلها . يروي برنالد هالدين في كتابه " كيف تجعل من النجاح عادة ؟ " قصة رجل جاوز الثالثة والأربعين من عمره , جاءه يوماً يقول : " درست القانون وأنا أعمل اليوم محامياً , ولكنني أشعر بعد مرور خمسة عشر عاماً على ممارستي لهذه المهنة , أنني لم أحقق النجاح الذي كنت أتطلع إليه وأنا طالب في كلية الحقوق , لم أكمل تعليمي بعد ! ".. وقال هالدين : " وقلت للرجل : عد إلى سنوات طفولتك وصباك , حاول أن تتذكر عملاً , أي عمل قمت به وشعرت بلذة ومتعة وأنت تؤديه , ألم يكن لك أي ميول أو اتجاهات أخرى في أي مجال ؟ " . وجلس الرجل صامتاً يفكر فترة طويلة , وفي النهاية بدأ يتكلم وكأنه تذكر شيئاً .. وبدأ يروي قصته , قال : " لقد كان والدي يمتلك بندقية صيد كبيرة .. وكان قد كف عن ممارسة هواية الصيد لفترة طويلة , ثم قرر فجأة أن يعود إليها , وبحث عن بندقيته فلما وجدها كان الصدأ قد علاها , وأصبحت غير صالحة للاستعمال فما كان منه إلا أن ألقى بها جانباً وقرر العدول عن الخروج مع رفاقه للصيد ! .. وكنت يومها صبياً لأم أتجاوز عشرة من عمري , وكنت أحب والدي , وما كدت أراه يعود إلى مقعده وشعل الغليون بين شفتيه , ويجلس في ملل يرقب النار المشتعلة في المدفأة , حتى شعرت بالأسف من أجله ! وعدت إلي البندقية وحملتها في هدوؤ إلى غرفتي , ثم أغلقت الباب عليّ , بعد أن قررت بيني وبين نفسي أن أفعل كل ما في وسعي لأعيدها إلى ما كانت عليه . وفي اهتمام شديد , رحت أفك أجزاءها قطعة بعد قطعة ثم نظفتها وأزلت الصدأ الذي كان يكسوها , وأعدتها إلى ما كانت عليه , إنني لا استطيع أن أنسى ذراعي والدي القويتين وهما يرفعانني في الهواء ثم يهبطا بي مرة أخرى وهو يصيح : " فليباركك الله يا بني " . عندما عدت إليه ببندقيته صالحة للاستعمال مرة أخرى .. لقد أحسست يومها بفخر وزهو لا يعادلهما شئ في الدنيا .. لقد منحني والدي يومها جنيهاً مكافأة لي " . ويقول هالدين : " وعدت أسأل صاحبي : هل قمت بأعمال مماثلة بعد ذلك , هل أعدت محاولاتك لإصلاح شئ خرب في البيت ؟ " .. قال : " نعم , فعلت , لقد أصلحت ماكينة الحياكة التي تملكها أمي , وأعدت التيار الكهربائي بعد أن قطع مرة عن البيت , وأصلحت دراجة أختي الصغيرة .. وفي كل مرة كنت أجد متعة وأنا أقو بهذه الأعمال " . وقلت للجر أخيراً : " إن مانك يا صديقي في مصنع كبير لا في مكتب المحاماة ! " .. - ولكنني درست القانون لأن والدي أراد لي هذا الطريق ! .. - ولماذ لا تدرس الهندسة ؟! .. - أن أعود طالباً بعد أن جاوزت الأربعين ؟!.. - بالضبط .. التحق بكلية الهندسة وتعلم , فقد خلقت لتكون مهندساً ! .. *نظرة إلى الأمام *هذا المحامي الفاشل أصبح واحداً من أشهر مهنديس بريطانيا بعد أن جاوز الخمسين من عمره .يا له من مستوعب للمواهب , لم تمسسه يد , ذلك الذي كان يختفي داخل هذا الرجل الذي تصور في لحظة من لحظات حياته أن الفشل هو نصيبه من هذه الحياة .
عدل سابقا من قبل منى الراوى في السبت 08 يناير 2011, 10:28 pm عدل 1 مرات | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:10 pm | |
| الجزء الثاني (البُعد النفسي) إما أن أجد الطريق .. وإما أن أشقها بنفسي ******************** ( 35 ) فقدان الذاكرة النفسي في يوم من الأيام كان هناك أمير يعيش في أحد القصور , وقد تخفّى هذا الأمير في زي أحد أبناء الشعب – من أجل المتعه فقط – وذهب إلى المدينة ولم يتعرف عليه أحد , ولذلك قرر أن يزور الأماكن التي لا يستطيع الأمراء التردد عليها , وبيناما كان يمشي في أحد الشوارع النظلمة تعرض لهجوم من لصين وخلال الشجار تلقى ضربة موجعة على الرأس وتركه اللصوص ممداً على الأرض فاقداً الوعي بمفرده , وعندما أفاق من غيبوبته كان الأمير قد نسي تماماً من يكون أو أين كان يقيم ولم يكن هناك أي شخص من حوله ليتعرف عليه أو من يكون حقاً . وفي أحد الأيام عثر عليه بعض من حاشيته نائماً في حديقة , فحملوه إلى القصر حيث استبدل ملابسه ودخل الفراش وما إن استيقظ من النوم في اليوم التالي حتى رأى غرفته كمن يراها للمرة الأولى , وبعد فترة قصيرة كان خلالها يعامل باعتباره شخصاً حكيماً ويستحق كل الاحترام , تمكن الأمير من استعادة ذاكرته وهويته الحقيقية وأخذ ينظر إلى مغامرته في المدينة باعتبارها حلم ..
عدل سابقا من قبل منى الراوى في السبت 08 يناير 2011, 10:30 pm عدل 1 مرات | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:11 pm | |
| الجزء الثاني (البُعد النفسي) إما أن أجد الطريق .. وإما أن أشقها بنفسي ******************** ( 36 ) الحاجات المشبَعة ى تشكل حافزاً ذهب شاب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح , وسأله : " هل تستطيع أن تذكر لي سر النجاح ؟ " .
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء وقال : " سر النجاح هو الدوافع " . فسأله الشاب : " ومن أين تأتي هذه الدوافع ؟! " . فرد عليه الحكيم الصيني : " من رغباتك المشتعلة " . وباستغراب سأله الشاب " وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة ؟ " .. وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير مليء بالماء , وسأل الشاب : " هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟ " . فأجابه الشاب بلهفة : " طبعا ". فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء وينظر فيه , ونظر الشاب إلى الماء عن قرب وفجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء !! , ومرت عدة ثوان لم يتحرك الشاب ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء , ولما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني وسأله بغضب : " ما الذي فعلته ؟ " . فرد عليه وهو ما زال محتفظاً بهدوئه وابتسامته : " مال الذي تعلمته من هذه التجربة ؟ " .. فقال : " لأم أتعلم شيئاً " .. فنظر إليه الحكيم الصيني قائلاً : " لا يا بني لقد تعلمت الكثير , ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص من الماء ولكن دوافعك لم تكن مافية لذلك , وبعد ذلك كنت دائماً راغباً في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث إن دوافعم لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها , وأخيراً أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك , وعندئذٍ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك ... " ثم أضاف الحكيم الصيني الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئه : " عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك " .
عدل سابقا من قبل منى الراوى في الأحد 09 يناير 2011, 7:35 am عدل 1 مرات | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:12 pm | |
| الجزء الثاني (البُعد النفسي) إما أن أجد الطريق .. وإما أن أشقها ******************** ( 37 ) لا تدم النظر إلى ضوء الشمس .. فتحرم رؤية الظل كان في الهند ساقٍ يخدم سيداً , وكان الساقي ينقل الماء من النهر إلى بيت يده , وكان يحمله في جرتين معلقتين بعصا يحملها على كتفه .
إحدى الجرتين كانت مشروخه , والجرة الأخرى كانت سليمة , فكان الماء يصل في الجرة السليمه كما هو , وأما المشروخه فكانت تصل وبها نصف الماء فقط . ومرت سنتان على هذا الحال , كل يوم يأتي الساقي بجرة مليئه وجرة نصف فارغه إلى بيت سيده , ولذا فقد كانت الجرة السليمة تتفاخر بتأديتها العمل الذي صنعت من أجله على خير وجه , بينا ظلت الجرة المشروخة تعيسه خجلى من عيبها ومستاءة لأنها لا تستطيع أن تؤدي إلا نصف العمل الذي صنعت من أجله . وبعد زمن طويل عاشت فيها الجرة المشروخة وهي تشعر بفشل مرير , تحدثت الجرة في أحد الأيام إلى الساقي وقالت له : " أنا خجلى جداً من نفسي , وأريد أن أعتذر لك " . فسألها الساقي : " ولماذا تعتذرين ؟ " . فقالت الجرة : " لأن هذا الشرخ الذي بي ظل يسرب الماء وأنت في طريقك لبيت سيدك طوال السنتين الماضيتين " , ثم تنهدت قائلة : " لذا لم يكن باستطاعتي إلا أن أعود بنصف حملي فقط , تبذل أنت الجهد في حملي من النهر إلى بيت سيدك وإنك بسبب عيبي لا تنال أجراً كاملاً على عملك هذا " .. فقال الساقي الطيب لهذه الجرة الحزينة : " أرجو منك حين عودتنا أن تلحظي الزهور الجميلة التي تكسو جانب الطريق " . وعندما عاد ثلاثتهم في الطريق لاحظت الجرة المشروخة هذه الزهور البرية الساحرة التي تلمع في ضوء الشمس وتميل مع هبوب الرياح , ولكن الجرة المعيبة ظلت تعيسة حتى بعد هذه المرة لأنها ما زالت تسرب نصف حملها وعادت ثانية لتعتذر للساقي عن فشلها . ولكن الساقي قال للجرة : " ألم تلحظي أن الزهور تنبت في الطريق في جانبك أنت فقط ؟" لأنني كنت أعلم بشرخك هذا , لذا فقد زرعت بذور هذه الزهور في الجهة المجاورة لكِ , وعندما كنا نعود من النهر كنت تروين تلك الزهور , لذا كان باستطاعتي أن أقطف هذه الزهور الجميلة وأزين مائدة سيدي , لذلك " لو لم تكوني مشروخة هكذا لما نال سيدي هذا الجمال الذي يزين بيته " .
عدل سابقا من قبل منى الراوى في الأحد 09 يناير 2011, 7:41 am عدل 1 مرات | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| | | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| | | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:14 pm | |
| الجزء الثاني (البُعد النفسي) إما أن أجد الطريق .. وإما أن أشقها بنفسي ******************** ( 40 ) سقوط الجواهر على الأرض لا يحط من قيمتها منذ زمن بعيد في بلاد عاش شابان , كانا مثل كثير من الشبان الذين نعرفهم الآن , كان الأخوان محبوبين إلا أنهما غير مطيعين لوجود نزعة متمردةبداخلهما , وأصبح سلوكهما سيئاً بالفعل , عندما شرعا في سرقة الأغنام من جيرانهم من الفلاحين وهو جرم كبير في المناطق الريفية في زمن بعيد وأرض بعيدة , وفي يوم من الأيام قبض الفلاحون على اللصين وحدد الفلاحين مصيرهما : سوف يوشم الأخوان على جبينهما بالحرفين س , خ اللذين يرمزان إلى سارق الخراف , ولسوف ترافقهم هذه العلامة طوال حياتهم .
أحد الأخوين شعر بخزي شديد بسبب هذه العلامة لدرجة أنه رحل ولم يعرف أحد عنه شيئاً بعد ذلك , أما الأخ الثاني فقد ندم أشد الندم وقرر أن يصلح خطأه نحو الفلاحين الذين أساء إليهم , في البداية تشكك فيه الفلاحون وابتعدوا عنه ولكن هذا الأخ كان مصراً على إصلاح أخطائه فحينما كان يمرض أي شخص كان سارق الخراف يأتي إليه ويساعده ببعض الحساء والكلمات الحانية , وعندما يوجد من يحتاج إلى مساعدة في عمل ما كان سارق الخراف يمد له يد المساعدة , ولم يكن يفرق بين غني وفقير فقد كان يساعدهم جميعاً , ولم يكن يقبل أجراً على أعماله الخيرة فلقد عاش حياته للآخرين , وبعد سنوات عدة , مر مسافر بالقرية , وجلس في مقهى على الطريق ليتناول غداؤه فرأى رجلاً عجوزاً موشوما بوشم عجيب على جبينه , وكان العجوز يجلس بالقرب منه , ولاحظ الغريب أن كل من يمر بهذا الرجل من أهل القرية ويتحدث معه أو يقدم احترامه , وكان الأطفال يتوقفون ليحتضنوه أو ليحتضنهم هو بدفء , فأصاب الغريب الفضول وسأل صاحب المقهى : " إلام يرمز هذا الوشم العجيب الموجود على جبهة هذا الرجل العجوز ؟ " .. فأجابه صاحب المقهى : " لا أعرف فلقد حدث هذا منذ زمن بعيد " ثم صمت برهة ليفكر , ثم قال : " ولكنني أظن أنها ترمز إلى ساعٍ إلى الخير " ..
عدل سابقا من قبل منى الراوى في الأحد 09 يناير 2011, 7:54 am عدل 1 مرات | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:14 pm | |
| الجزء الثاني (البُعد النفسي) إما أن أجد الطريق .. وإما أن أشقها بنفسي ******************** ( 41 ) مرض تضخيم الأشياء يحكى أن حراساً كانوا يتخذون مواقعهم على الساحل فلمحوا شيئاً طافياً من بعيد , فلم يستطيعوا أن يقاومواا صرخة من حناجرهم : " شراع ! شراع ! سفينة حربية ! " . وبعد خمس دقائق صارت قارباً صغيراً لنقل الركاب والبريد , ثم زورقاً صغيراً ثم بالة , أخيراً بعض العصى الطافية التي تعبث بها الأمواج ..
عدل سابقا من قبل منى الراوى في الأحد 09 يناير 2011, 7:57 am عدل 1 مرات | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:15 pm | |
| الجزء الثاني (البُعد النفسي) إما أن أجد الطريق .. وإما أن أشقها بنفسي ******************** ( 42 ) اكتب ما يقلقك على الرمال يعرض علينا آرثر جوردن حكاية حميمة رائعه عن تجربته في التجديد الروحي سردها في قصة قصيرة سماها ( انقلاب المد ) , وتحكي عن أيام مرت عليه في حياته بدأ يشعر فيها أن كل شيء تافه وبلا معنى , فقد تلاشى حماسه وباتت جهوده في الكتابة بلا جدوى , وكان الأمر يزداد سوءاً يوما بعد يوم في النهاية قرر استشارة طبيب عام , وحين رأى الطبيب أنه لا يشكو من أي مرض عضوي سأله إن كان مستعداً لاتباع تعليماته لمدة يوم واحد فقط .وحين أجاب جوردن بأنه مستعد لذلك , أخبره الطبيب بأن يقضي اليوم التالي في المكان الذي قضى فيه أسعد أيام طفولته , يستطيع أن يأخذ بعض الطعام لكن يجب عليه ألا يكلم أي شخص أو أن يكتب أو يسمع المذياع , ثم كتب له أربع وصفات طبية وأخبره أن يفتح واحدة الساعة التاسعة , وواحدة الساعة الثانية عشرة , وواحدة في الساعة الثالثة , وواحدة في الساعة السادسة .فسأله جوردون : " وهل أنت جاد ؟ " ..فكان الرد : " لن تفكر في أني أمزح حين تستلم فاتورتي ! " ..وهكذا ذهب جوردن في صبيحة اليوم التالي إلى شاطيء البحر , وحين قرأ الوصفة الأولى التي كتب فيها " استمع بانتباه " , ظن أن الطبيب به مس من الجنون , كيف يستطيع أن يصغي لمدة ثلاث ساعات ؟ لكنه كان قد وافق على اتباع تعليمات الطبيب لذلك أرخى سمعه , سمع في البدء الأصوات المعتادة للبحر والطيور , وبعد فترة أصبح في إمكانه سماع أصوات لم تكن واضحة تماماً في البدء , وفي أثناء إصغائه بدأ يفكر في دروس كان قد تعلمها في صغره , الصبر والاحترام وإدراك اعتمادية الأشياء على بعضها البعض فراح يستمع للأصوات وللصمت أيضا , وهو لا بتنامي نوع من الطمأنينة في داخله .عند الظهيرة فتح الوصفة الثانية وقرأ : " حاول العودة بفكرك إلى الوراء " , فتسءل " العودة إلى الوراء في ماذا ؟ " ربما إلى أيام الطفولة أو لذكريات الأيام السعيدة , فكر بماضيه في لحظات الفرح الفرح القصيرة والعديدة , حاول تذكرها بدقة , وفي تذكرها أحس بنوع من الدفء ينامى في داخله .في الساعة الثالثة فتح الورقة الثالثة , حتى ذلك الحين كانت الوصفة سهلة لكن هذه كانت مختلفة فهي تقول : " تفحص دوافعك " , في البادية كان دفاعياً فكر فيما يريده هو – النجاح , التميّز , الأمن – وقد برر كل هذه المطالب , لكن طرأت له فكرة أن هذه الدوافع ليست كافية , وربما هنا يكمن الجواب على وضعه الجامد .فكر في دوافعه بعمق , فكر في سعادة الأيام الخالية , وأخيراً جاءه الجواب فكتب : " في لحظة يقين رأيت أنه إذا كانت دوافع الشخص خاطئه فلا يمكن لأي شيء أن يكون صحيحاً . لا فرق إن كنت ساعي بريد , أو مصفف شعر , أو مندوب تأمين , أو ربة منزل , فما دمت يحس بأنك تخدم الآخرين فأنت تقوم بعملك بشكل جيد , أما إذا تركز اهتمامك على مساعدة نفسك فأنت تقوم بعملك بجودة أقل وهو قانون ثابت مثل قانون الجاذبية " .ولما حانت الساعة السادسة , لم تتطلب الوصفة الرابعة الكثير لتنفيذها فقد كانت تقول : " اكتب ما يقلقك على الرمال " فركع وكتب عدة كلمات بقطعة مكسورة من الصدف ثم استدار وسار مبتعداً , لم ينظر خلفه فقد كان يعلم أن المد سيمحوها ! ..
عدل سابقا من قبل منى الراوى في الأحد 09 يناير 2011, 8:00 am عدل 1 مرات | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:22 pm | |
| الجزء الثاني
(البُعد النفسي)
إما أن أجد الطريق .. وإما أن أشقها بنفسي
******************** ( 43 )في كل منا يقبع جوهر ثمين غير مرئي في أحد معابد بانكوك عاصمة تايلاند تمثال لبوذا مصنوع من الذهب الخالص له قصة عجيبة .. ففي أواخر الخمسينيات اضطر جماعة من الكهنة البوذيين إلى نقل تمثال معبدهم المصنوع من الآجر إلى مكان آخر .. إلا أن التمثال الثقيل أخذ يتشقق أثناء النقل فأعيد إلى مكانه خوفاً من أن يصاب بالعطب .. وفي الليل لاحظ رئيس الكهنة بريقاً يُشع من أحد الشقوق ف يالتمثال , فأحضر معولاً ومطرقة ليزيل بعض الآجر ويكشف مصدر البريق , وإذا به يفاجأ بتمثال من الذهب مخفي تحت طبقة الآجر السميكة .. وتبين للمؤرخين أنه أثناء حرب جرت بين بلاد سيام ( تايلاند حالياً ) وبورما منذ مئات السنين , أخفى كهنة أحد المهابد تمثال بوذا الذهبي الثمين بطلاء من الآجر خوفاً من أن ينهب من قبل العدو , إلا أنهم قتلوا جميعاً , وبقي سر التمثال محفوظاً حتى محاولة نقله ..
عدل سابقا من قبل منى الراوى في الأحد 09 يناير 2011, 8:02 am عدل 1 مرات | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:22 pm | |
| الجزء الثاني (البُعد النفسي) إما أن أجد الطريق .. وإما أن أشقها بنفسي ******************** ( 44 ) الوهم آفة مدمرة .. ومرض قاتل يحكى أن عملاقاً بلغ من القوة ما يدهش ويحيّر , وطبقت شهرته الآفاق , وترامت أنباؤه حتى وصلت إلى عملاق آخر في بلد قريب , فأحب أن يتعرف إلى ذلك الذي يتحدث عنه الناس , فأرسل إليه رسالة لطيفة يطلب وده ويعرض صداقته , ولكن خاب ظنه حين جاءه الجواب القاسي ينهاه عن التطاةل فوق مرتبته ... فصمم على الانتقام لشرفه من هذا المغرور الذي أساء الأدب في رده فخرج يسعى إليه حتى وصل إلى مشارف أرضه , ولما سمع المغرور وقع أقدام خصمه تهز الأرض خارت قواه , وتغير لونه .. وأدركت امرأته حاله , فأشارت عليه أن يندس في الفراش , وألقت عليه دثاراً .. ولما وصل الخصم الهائج سألها عن المغرور الذي لا يعرف قد الناس .. فطلبت منه ألا يرفع صوته حتى لا يوقظ الطفل النائم , وأشارت إلى قدميه وقد برزتا من تحت الدثار , فلما رآهما هذا الذي ما عرف قلبه الخوف , صمت قليلاً كأنما ألقي عليه دلو من الماء البارد , ثم قال في نفسه : " طفل ... ؟ ! فكيف يكون الأب إذاً ... ؟ ! " .. ثم أطلق ساقيه للريح عائداً من حيث أتى .
عدل سابقا من قبل منى الراوى في الأحد 09 يناير 2011, 8:04 am عدل 1 مرات | |
| | | منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- السبت 08 يناير 2011, 9:23 pm | |
| الجزء الثاني (البُعد النفسي) إما أن أجد الطريق .. وإما أن أشقها بنفسي ******************** ( 45 ) من الألوان .. يبدأ طقس التفاؤل بالعزف حدث أن دُهن متجر كبير لبيع اللحوم بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية باللون الأصفر فبدت اللحوم للزبائن باهتة اللون وكأنها فاسدة فهجر الزبائن هذا المتجر لهذا السبب .. وعندما عاد صاحب هذا المتجر إلى دهان متجره باللون الأخضر المائل للون الأزرق بدت اللحوم أكثر إحمراراً , والعظام أكثر بياضاً , مما أوحى بأن لحومه طازجة فزادت مبيعاته , وعاد إلى سيرته الأولى .
عدل سابقا من قبل منى الراوى في الأحد 09 يناير 2011, 8:07 am عدل 1 مرات | |
| | | | (( هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟ ))- | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|