أول شيء التوفيق من الله سبحانه وتعالي، كان لدينا مجموعة من تنظيم الجهاد ألقى
القبض عليهم، والتغير الذى يشهده العالم الآن، استهداف المسيحيين واليهود،
لأن تنظيم القاعدة استطاع تكوين قاعدة كبيرة من العناصر المنتمية لهذا الفكر،
ولكن القدرة على التنظيم والتنفيذ مثلما كان فى الماضى أصبح فى غاية الصعوبة،
لكنه يقوم بعمليات تجنيد وتدريب وتثقيف على العمل الإرهابى من خلال الإنترنت،
وأيضا شرح التعليمات لكيفية تجنب الرصد الأمني، وتجهيز العبوات المتفجرة،
وشراء المواد المتوافرة فى الأسواق، ويصل معك إلى الجانب الذى أصبح سهلا لأى
تنظيم إرهابى وهو خلق الانتحارى وحسب قاعدتهم ما يطلقون عليه «الاستشهادي»،
وهى العناصر التى اقتنعت بالفكر وهذا التوجه وهؤلاء لا تكون لديهم النشأة الدينية،
يختارون عناصر معينة يمكن السيطرة عليها وإقناعها بالأفكار الجهادية والتكفيرية،
وجزء كبير من هؤلاء قد تكون ظروفهم المعيشية صعبة جدا، وهذا ما يدفعه
لإقناع نفسه بأن الاستشهاد سيكون مصيره الجنة.
وأدى ذلك إلى زيادة هذه العناصر وصعوبة المواجهة الأمنية ـ لكنها أصبحت سهلة
فى الجانب الآخر لأى قيادة تنظيم لنجاح عمليته أو جريمته، ويتراسل هؤلاء
عبر الإنترنت.
فى الفترة الماضية كشفنا عن مجموعة من الانتحاريين المدفوعين من الخارج إلى
مصر، وهم من تونس وليبيا، أخذوا من مصر مقرا لعبورهم للانتقال إلى دول
أخرى ومنها إلى العراق للانضمام إلى ما يسمى بدولة العراق الإسلامية.
وتنظيم القاعدة الآن له ثلاثة مراكز رئيسية هى قاعدة العراق والمغرب والجيش
الإسلامى فى غزة، وهذه محطات للتنظيم فى المنطقة. ومنها تصدر التوجيهات
والتكليفات للعناصر للقيام بعملياتها فى هذه الدولة أو تلك ومنها مصر،
وعندما وقعت جريمة الإسكندرية قلت إن هذه آياد خارجية.
- ما الدليل الذى دفع وزير الداخلية للربط بين هذه الجريمة والخارج فى وقت مبكر؟!
كان هناك تهديد سابق من القاعدة باستهداف الكنائس، وأيضا ما لدينا من معلومات
وخبرات وما تحت يدنا قبل عملية الإسكندرية من ضبط هذه المجموعة والعثور
معها على أسلحة وذخائر وأوراق تخص تنظيم القاعدة ورسومات لمعاينات لدور
العبادة فى الوجه القبلى والإسكندرية، وهذا التنظيم مرتبط بالقاعدة فى العراق
وكان يستهدف دور العبادة، ويضم 19 انتحاريا، والمتهم أحمد لطفى إبراهيم
المتورط فى جريمة الإسكندرية كان على اتصال بهذا التنظيم بشكل مباشر،
وفور وقوع الجريمة سارعت أجهزة الأمن بتفتيش منزل لطفي، وأمرت
استجواب الانتحاريين الـ 19 لعل وعسي، لكن لم يظهر شيء أو أن لهم
علاقة بهذه العملية، فى هذه المرحلة كان أحمد لطفى قد سافر لإجراء
جراحة فى أذنه.
- لو كان أحمد لطفى قد ألقى القبض عليه من قبل، هل كان ذلك سيؤدى لإجهاض تنفيذ الجريمة؟