... ...إذا كان الرجل و المرأة مختلفين جينيا بهذا القدر و أيضا فسيولوجيا ( جسميا و تشريحيا )
فلمَ العجب من إختلافهم سيكولوجيا ( نفسيا ) ؟!
من الناحية العلمية ثبت أن الرجل يفكر بغير الطريقة التي تفكر بها المرأة رغم التواجد في نفس البيئة و التعرض
لنفس الظروف و إستخدام نفس المفردات و ترجع معظم الإختلافات إلى إختلاف التكوين المخي لكليهما و الذي يكتشف
فيه جديدا كل يوم .
و معا سنعرض جميع الإختلافات التي أثبتها العلم و أيضا التي أثبتتها الفطرة الغالبة علينا .
الإختلاف الأول،,
1- العاطفية
نعرف جميعا أن المخ نصفين أيمن و أيسر و بالتأكيد كلانا نستخدمه بالكامل فلم يخلق عبثا و لكن
يميل كل جنس إلى أن يستخدم نصف عن الآخر و هذا يكون بالفطرة و لا إختياريا ، فيستخدم الرجل نصفي مخه و لكنه
يجنح إلى أن يستخدم النصف الأيسر- الذي يكبر بقليل النصف الأيمن عنده – و النصف الأيسر مسئول عن المنطق و
الحسابات العقلية و السببية و المهارات المكانية ، فمن الطبيعي جدا أن يكون الرجل عقلانيا و منطقيا أكثر الوقت من
كونه عاطفيا ، و لكن لا يعني أنه لا يجب أن يكون عاطفيا .
أما المرأ ة فعندها نصفي المخ متساويين في الحجم و تستخدمهم بشكل متناسب و لكنها تجنح أكثر ولا إختياريا إلى
إستخدام نصف المخ الأيمن و هو المكان الذي تكمن فيه العواطف والتخيلات و الإبداع و القدرات اللفظية ، فبالتالي هن
يشعرن و يبدين مشاعرهن و عواطفهن بشكل أقوى من الرجال .. لذا غالبا ما يظن الرجال أن النساء عاطفيات بشكل
أكثر من اللازم ، و الواقع أنهم فقط أكثر قدرة على التواصل مع مشاعرهن و التعبير عنها بسهولة و لكن هذا لا يعني
أنهن عاطفيات بدرجة مبالغ فيها .
الآن نستطيع أن نفهم لم هي شكوى النساء على الرجال أنهم غير عاطفيين و لا يقدرون المشاعر أغلب الأوقات و
شكوى الرجال على النساء أنهن عاطفيات بشكل مبالغ فيه و أنهن يرغبن أن يكون الزوج رومانسيا طوال الوقت .
♥.•.♥.•.♥
الإختلاف الثاني
إذا كان الرجل و المرأة مختلفين جينيا بهذا القدر و أيضا فسيولوجيا ( جسميا و تشريحيا ) فلمَ العجب من إختلافهم
سيكولوجيا ( نفسيا ) ؟!
...من الناحية العلمية ثبت أن الرجل يفكر بغير الطريقة التي تفكر بها المرأة رغم التواجد في نفس البيئة و التعرض
لنفس الظروف و إستخدام نفس المفردات و ترجع معظم الإختلافات إلى إختلاف التكوين المخي لكليهما و الذي يكتشف
فيه جديدا كل يوم .
و معا سنعرض جميع الإختلافات التي أثبتها العلم و أيضا التي أثبتتها الفطرة الغالبة علينا .
2- التفاصيل – الصمت و التحدث
يتحدث الرجال من أجل معرفة شئ أو البحث عن حل لمشكلة .. غير ذلك فإنهم يؤثرون الصمت .. أما النساء فتتحدث
من أجل الترابط و إظهار الإهتمام و أحيانا لإستيعاب الأمور من خلال سردها و للوصول فيها الى قرارات و التي غالبا
ما تكون اتفاقية جماعية مع بنات جنسها .
معظم النساء يملن إلى التفاصيل و يجنحن إلى التحدث و الوصف بإسهاب لذا عندما لا يقدم الرجال تفاصيل و يتحدثون
بوجه عام ، فإنهن يعتقدن أن في ذلك محاولة لسيطرة أو إخفاء متعمد للمعلومات و لكن الأمر ليس كذلك .. إنه فقط
إختلاف في الإسلوب .
و كل الزوجات تعلم أنه كل مرة يسأل الزوج كيف كان وقته مع أصدقائه ؟ يقول " جيد " و يكتفي في حين انك
تنتظرين التفاصيل و ترغبين في سماع ماذا فعل بالتحديد و عما تحدثوا و كلما سألتيه قال فقط " كان جيدا " !! .أما
عندما يسألك كيف كان يومك ؟ فلاحظي انكِ تبدأين في سرد أحداث اليوم بالتفصيل في حين أنه لا يحتاج اكثر من كلمة
واحدة و هو "جيد" أو "غير جيد".
فيا رجال .. النساء ليست ثرثارات إنما هن يعشقن التفاصيل.
و يا نساء الرجال لا يحاولون إخفاء شئ ، إنما يعشقون الإختصار.
تعامل الرجل والمرأه مع المشاكل
الرجل لا يحب الإفصاح عن مشاكله ، و يميل للتفكير فيها بصمت و لذلك يكثر شروده و إنعزاله ، و هذا يثير شك المرأة في أنه غير قابل لها بشكل خاص و يكثر سؤالها و إلحاحها مما يزيده هو ضيقا و حنقا و يحدث الإصطدام بينهم و يجب على المرأة اذا لاحظت أن زوجها لديه ما يشغله و يفكر فيه ألا تلح عليه بالسؤال و تطمئنه أنه قادرا على حل مشاكله بالإستعانة بالله و أنها تدعوا الله له أن ييسر أموره ، و أنها موجودة إلى جانبه إذا إحتاج إليها ، هكذا يكون رد الفعل الصحيح الذي يمكن أن يخفف من التوتر في حين هناك زوجات أخرى لا تنقطع عن السؤال و الألحاح و الإستفزاز حتى تسوء الأمور و يغضب الزوجين من بعض و يزداد الهم أضعافا ، و لذلك إذا أراد الرجل أن يدفع عنه كل هذا الظن ، أن يخبر زوجته أنه يمر بمشكلة و يحتاج للتركيز مما يطمئنها كثيرا
أما عندما تواجه المرأة مشكلة ، فهي عكس الرجل لا تصمت ، إنما تفكر بصوت عالي ، تتواصل مع من يقدر على تدعيمها نفسيا و تقوم ( بالفضفضة ) و الحديث عما يضايقها و يختلج في صدرها ، و تتحدث المراة لا لأنها تحتاج إلى حلا إنما لأنها تشعر بتحسن عندما يُنصت اليها أحد و يقدم لها الدعم . و لأن غالبا ما تفضي المرأة الى زوجها فيقوم الزوج بطبيعته الماهرة في " التحليل و تحديد الأهداف و إنجازها " بوضع حلول للمراة مما يثير جنونها ، في حين أنها فقط تريد من يستمع اليها و يتعاطف معها و يدعمها نفسيا .
فيا نساء .. الرجال عمليون ، دائما تتجه أذهانهم إلى وضع الحلول و إنجاز المهام ، و يا رجال .. النساء عاطفيون ، يحتاجون إلى التفهم و الإحتضان و الشعور بالدفئ و التجاوب