موضوع: رد: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (صور من خلق الله سبحانه وتعالي) الأربعاء 02 مارس 2011, 2:56 am
من عجائب النمل
وحتى عندما يعيش النمل داخل هذا المسكن، هيأ الله تبارك وتعالى له مواد معقمة يفرزها جسده، هذه المواد يعقم بها البيض، يأتي بالبيض ويضع عليه هذه المواد المعقمة ولولا ذلك لماتت هذه البيوض وانقرض النمل منذ ملايين السنين لم يستمر. ولكن الله تبارك وتعالى زوده بهذه المواد وهداه إلى أن يحافظ على حياته (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) المسكن الذي يبنيه النمل يبنيه ويهيئه ليكون مكيفاً أي له فتحات للتهوية مناسبة تماماً للحفاظ على درجة حرارة منخفضة داخل هذا المسكن
إن الذي يتأمل هذا القرآن ويتأمل ما فيه من إحكام ومن آيات، يرى فيه
حديثاً عن كل شيء، فكل المخلوقات التي نراها حدثنا عنها القرآن، ففي
عالم الحشرات مثلاً حدثنا تبارك وتعالى عن النحل والنمل والذباب
والعنكبوت وغير ذلك، وربما نذكر قصة سيدنا سليمان عليه السلام الذي
علمه الله منطق الطير ومنطق الحشرات، وكانت هذه من معجزاته عليه
السلام، وذكر الله وشكره على هذه النعم.
فعندما كان سيدنا سليمان يسير هو وجنوده أتوا على وادي النمل، وهنا
عندما علمت إحدى النملات بقدوم هذا الجيش (جيش سيدنا سليمان) ماذا
موضوع: رد: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (صور من خلق الله سبحانه وتعالي) الأربعاء 02 مارس 2011, 3:00 am
من عجائب النحل
يعتبر عالم النحل معقداً لدرجة كبيرة، وفي بحث علمي جديد يؤكد العلماء أن النحلة أكثر قدرة من الإنسان على الرؤيا، فهي ترى وتحلل المعلومات بسرعة كبيرة أثناء طيرانها، وقياساً لحجمها الصغير فهي أقدر من الإنسان على القيام بكثير من المهام
لننتقل من عالم النمل إلى عالم النحل، لقد وجد العلماء أن النحلة لها لغة
خاصة، ووجدوا في دماغها الذي لا يزيد على حجم رأس الدبوس (وهو
أصغر من حجم رأس الدبوس بقليل)، يحوي هذا الدماغ آلاف الملايين من الخلايا.
وبعد أن درس العلماء هذا الدماغ وشرحوه ودرسوه جيداً وجدوا أنه يتفوق
على أسرع كمبيوتر في العالم، في وكالة ناسا هناك أسرع كمبيوتر في
العالم وهو السوبر كمبيوتر الذي يبلغ وزنه أكثر من مائة ألف كيلو غرام
ويعالج المعلومات بسرعات فائقة تريليونات العمليات في الثانية يقوم بها،
ويشغل مبنى كاملاً تبلغ مساحته مساحة ملعبي للتنس (مئات الأمتار
المربعة يشغلها هذا الجهاز الواحد السوبر كمبيوتر) وعلى الرغم من ذلك
يقول العلماء إن هذا الدماغ الصغير للنحلة (أصغر من رأس الدبوس) يعمل
بكفاءة أكثر من هذا الجهاز!!! وهنا لا بد أن نتأمل هذه الآيات، لا بد أن
نعيش معها ونحمد الله تبارك وتعالى أنه يرينا هذه الآيات.
موضوع: رد: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (صور من خلق الله سبحانه وتعالي) الأربعاء 02 مارس 2011, 3:07 am
من عجائب الذباب
لقد قام العلماء حديثاً بدراسة هذا الذباب وكان دافعهم لهذه الدراسة أنهم وجدوا أن الذباب يحمل على جسمه كميات ضخمة من الفيروسات والبكتيريا القاتلة، وعلى الرغم من ذلك لا يتأثر بها، فقالوا: كيف يمكن لهذا الذباب أن يحمل الأمراض الكثيرة والبكتريا والفيروسات على سطح جسده ولا يتأثر بها.
وعلى الرغم من هذه الآيات الواضحة نرى أن الملحدين يزدادون إلحاداً،
بل ونرى بعضهم يستهزئ بالقرآن وبالإسلام، وبأحاديث النبي عليه الصلاة
والسلام. فمثلاً عندما قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث رواه
البخاري: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في
أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء).
هذا الحديث استغرب منه هؤلاء الملحدون المشككون، وقالوا: كيف يمكن
للذباب أن يكون على سطحه الخارجي شفاء وهو الذي يحمل الكثير من
الأمراض؟ واستمرت هذه الاستهزاءات بأحاديث النبي عليه الصلاة
والسلام ولا زالت طبعاً.. ولكن الله تبارك وتعالى القائل: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ
لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141]. لن تجد طريقاً وحجة
معركة منظمة بين فريقين من النمل، وكل فريق لديه وسائل وأجهزة إنذار وأساليب قتالية، وكل هذه الأشياء كانت مجهولة حتى زمن قريب، ولكن هناك كتاب أشار إلى مثل هذه الحقائق قبل 1400 سنة، إنه كتاب الله الذي يعلم السر وأخفى!
وهنا يا أحبتي أقف لحظة تأمل في سورة النمل وتحديداً قصة سيدنا
سليمان الذي علَّمه الله منطق الطير والنمل وغيرها من الحيوانات
والجن والشياطين... وأعطاه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، فقد
حذَّرت النملة أفراد المستعمرة (مستعمرة النمل) بقولها:
وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. فهذا التنبيه لا يصدر من مخلوق
لا يدرك ولا يعلم شيئاً بأسرار الحرب، بل فيه إشارة لطيفة إلى أن
النمل لديه خبرة قتالية، وخبرة بالهروب والكرّ والفرّ، وخبرة في الإنذار
نملتان صغيرتان تهاجمان نملة كبيرة، انظروا إلى هذه التقنية الحربية، فقد جاءت النملة الأولى لتمسك النملة السوداء الكبيرة من قرنيها لتعطل لديها حاسة الاستشعار وتشوش العمليات التي تتم في دماغها، ولكي تضمن ذلك، فقد أعطت الأمر لنملة ثانية فأمسكت النملة السوداء من رجلها الخلفية لتعطل حركتها، وبالتالي تضمن النملتان التغلب على النملة الكبيرة، ولولا هذا التنسيق والتخاطب بين النملتين لم يتمكنا من التغلب على النملة الكبيرة، هذه التقنيات الحربية نراها أمامنا بالصور. أليست هذه التقنيات تحتاج لتخطيط وتدبير، وهي تشبه ما يقوم به البشر؟ إن هذه الصورة ألا تدل على قدرة الخالق تبارك وتعالى؟
فالنمل لديه أسلحة جهَّزه الله بها وهي الفكين الذين ينقضان على الفريسة
بسرعة أكبر بكثير من سرعة فكي التمساح! ولدى النمل "إنذار مبكر"
وذلك قبل حدوث الخطر، ولديه اتصالات ذكية، مع بقية أفراد النمل، ولذلك
جاءت الآية لتعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه الخبرات التي زود الله بها
النمل!!
ونقول: لو كان محمد صلى الله عليه وسلم (وهو النبي الأمي)،
لو كان يريد أن يصنع ديناً لنفسه (كما يدَّعون) فكيف يمكن له أن يخبرنا
بمثل هذه الحقائق على لسان النمل؟ وما هي المصلحة التي
سيحققها من وراء ذلك؟ ونجيب: إن مصلحته الوحيدة هي تبليغ
الرسالة بكل أمانة ودقة، وإن قائل هذه الآية هو خالق النمل وهو
أعلم بأسرارها وبكلامها، وإن مثل هذه الآية تعتبر دليلاً مادياً على
صدق كتاب الله جل وعلا، فهل تخشع قلوبنا أمام عظمة هذا الإعجاز؟