[center]في يوم مولدي
في يوم مولدي ..
بكت أمي فرحاً
لميلادي صبي …!!
وبكيت معها ..
أيضاً لميلادي صبي ..!!
يوم مولدي ..
ألقتني في عرين أبي
ربتني منذ مولدي فيه..
كانت دائماً تدفع بي ..
عن عمد .. لفراش أبي ..
لمجلس أبي ..
تريدني مثله رجلاً
حراً … كأبيه
لا يسجد إلا لله…
لا يحني للأصنام جباه ..
يشرب من كأس أباه ..
يأكل بملعقته ..
يرتدي عند غيابه .. ثوبه
كانت بريئة ..!!
تعتقد بأن الأيام .. ستدوم
كما كانت لأباه …
كعادة كل العربيات..
تنظر إلى بعين ..
وبالأخرى لأبي ..
وتقول لأقرانها ..
هذا الصبي …
سيكون له شأن.
فصوته يوم ولد ..
ليس ككل الصبيان..
هذا صوت أبي ..
منذ ميلادي تهدهدني ..
بأناشيد حماسية…
تسقيني حب بلادي..
وتقول يا ولدي ..
كن رجلا ..
مثل أباك ..
يوم مات ..
جمعت كل ثيابه ..
ألقتها في خزانتي ..
وقالت .. لهذا اليوم أنت ذخري
يا ولدي
أنت الرجل ..
كن دوما.. كما كان
أرضك … عرضك
دينك .. وطنك
إياك ثم إياك ..
أن تسجد إلا لله
إياك أن تترك شيئا من ذكراه ..
فالحلم يراودها ..
أن الولد .. هو أباه..
ولم لا ..
ألم ينهل من ذات القلب ..
ألم يشرب من نبع الحب ..
ألم يتربى بعرينه ..
ألم يسجد معه لله ..
كنا نعود .. من صلوات الفجر
فتلقانا بالترحاب ..
كانت تنتظر .. مقدمنا
وتشرع كل الأبواب ..
باب أبي .. لما يغلق يوما
وأصحاب الحاجات ..
بين ذاهب .. وآت..
كانت لا تخفي فرحتها
بالشبل .. والأسد معاً..
والكون جميعاً بهجتها ..
فتقول هذا الشبل ..
ليس ولدي أنا ..
إنه ابن أبــــاه