ضباط بالأمن المركزي: أغلب ''الداخلية'' من مؤيدي الثورة

ضباط بالأمن المركزي: أغلب ''الداخلية'' من مؤيدي الثورة Aamn_370_s4

كتب- أيمن شعبان:

حل مصراوي ضيفًا على قطاع الأمن المركزي بوسط الدلتا '' قطاع جمال فايد''،
حيث دارت ندوة حوار حول دور قيادات وضباط القطاع خلال أحداث الثورة،
وموقفهم منها، والأوامر التي تلقوها في تلك الفترة وكيف تعاملوا معها، وما
هي ردودهم على اتهامات قتل ثوار باستخدام رصاص حي، كما تطرق النقاش لشكل
القطاع وأدواره بعد الثورة.
نفى الضباط – الذين طلبوا عدم ذكر
أسمائهم لاعتبارات لائحية وتنظيمية- في بداية اللقاء كافة الاتهامات التي
وجهت لهم باستخدام رصاص حي في مواجهة المتظاهرين خلال أحداث ثورة يناير،
حيث أجمع الضباط على أن التعليمات الصادرة لهم مساء يوم الخميس 27 يناير،
وصباح يوم الجمعة والتي تنظم طريقة التعامل مع المتظاهرين، هي تجهيز
الأفراد بالدرع والخوذة والعصا، والغاز المسيل للدموع وطلقات صوت، وحظر
استخدام الذخيرة الحية أو الخرطوش.
وحملت كلمات رئيس قطاع وسط الدلتا
تأكيدات بأن أغلب ضباط وزارة الداخلية من مؤيدي الثورة، ومنهم من شارك
فيها متظاهرا، ومشيرا إلى أن كافة القوات التي خرجت من المعسكر أيام الثورة
لم يكن معها ذخيرة حية أو خرطوش، وإنما اقتصر تسليحها على طلقات صوت،
والدرع والخوذة والعصى والغاز المسيل للدموع، وأن الذخيرة الحية لم يتم
استخدامها إلا مع محاولات الهروب من السجوم واقتحام أقسام الشرطة.
وأضاف
أن القوات اضطرت لاستخدام الرصاص الحي لإحباط محاولات هروب مساجين من سجن
شبين الكوم الذي يقع في نطاق عمل القطاع، وذلك بعد قيام المساجين بمهاجمة
القوات الموجودة، واختطاف مأمور السجن، والتهديد بقتله، بعدها قمنا بمحاصرة
السجن واحباط محاولة الهروب باستخدام الذخيرة ضد من يقترب من سور السجن،
ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص تسلقوا السور وكانوا على وشك الهروب، بعدها تم
اقتحام السجن والسيطرة عليه.
والتقط طرف الحوار أحد الضباط مؤكدا أن
ضباط الشرطة لم يكونوا ضد الثورة، وإنما كانوا من المنادين لها، قائلا: نحن
من نسيج هذا الوطن، وكما كان الكثيرون متضررون من النظام السابق؛ كنا
نعاني نفس المعاناة، وكنا ننشد التغيير كما ينشده الآخرين، وما قمنا به
خلال الثورة وقبلها وحتى الآن هو واجبنا الذي أقسمنا أن نؤديه في حماية أمن
الوطن والمواطن، مشيرا إلى أنه وزملائه من الضباط الشرفاء يستنكرون
ويتعجبون من الاتهامات التي وجهت لهم بقتل ثوار في ظل التعليمات التي صدرت
بحظر استخدم الذخيرة تجاه المتظاهرين.
وعاد رئيس القطاع بالحوار إلى
أحداث الثورة للتأكيد على أنه لم تصدر أية تعليمات من اية قيادة بإخلاء
السجون أو تسريح السجناء كما تردد قائلا: هل يعقل أن يفرج ضابط عن جنائيين
سبق وأن ألقى القبض عليهم كي يأخذا بتارهم منه، ومتسائلا لماذا لم يهرب سوى
المسجونين في 5 سجون فقط، في حين أن مصر بها ما يزيد عن 28 سجن لم يهرب
منهم أحد.
واستكمل أحد كبار الضباط بالقول هل ما قمنا به مثلا بسجن
شبين الكوم ومنع هروب السجناء الجنائيين عملا ضد الثورة؟، وهل وقوفنا حائل
ضد محاولات اقتحام أقسام الشرطة في نطاق عمل القطاع كان لإجهاض الثورة؟،
وماذا لو ترخينا في آداء واجبنا وتركنا أماكن خدمتنا هلى حينها سنكون من
الثوار؟!.
وتبرأ الضباط من دعاوى التورط في الانفلات الأمني، او
التراخي في آداء عملهم، مؤكدين أن أعباء عملهم وكم وردياتهم وساعات العمل
تضاعف بعد الثورة، وأنهم كل ليلة يخرجون في حملات لضبط مطلوبين جنائيا،
متهمين الإعلام بالتقصير في إلقاء الضوء على طبيعة الآداء الشرطي والجهود
المبذولة في الفترة الحالية.
وأكد الضباط على أن مخاطر العمل تضاعفت
بعد الثورة، في ظل توافر السلاح وكثافته لدى المواطنين، علاوة على أن جرأة
استخدامه تجاه أجهزة الأمن تصاعدت، مستشهدين بشهداء الشرطة ومصابيها الذين
يتساقطون منذ الثورة وحتى الآن دفاعا عن أمن الوطن والمواطن.
''دماء
شهداء الشرطة التي تسيل الآن في مواجهة البلطجة والجريمة، ومن أجل استعادة
الأمن، هي قربان نقدمها للوطن والمواطنين لإثبات صدق انتمائنا، ولفتح صفحة
جديدة''، تلك كانت كلمات أحد الضباط للتأكيد على أن كل ضابط يخرج في مهمة
عمل يتعاهد مع زملاءه على الشهادة من أجل عودة الأمن، ولدرء اتهامات
التقصير والتآمر.
وحمل الضباط أنفسهم وقيادات الداخلية جزء من
المسئولية في عدم شعور المواطن بالأمن، متعللين بالضغط النفسي الواقع على
الضباط ومخاوفهم من التصدي للبلطجية والجناة خوفا من الوقوع تحت طائلة
القانون كما يحدث مع بعض زملائهم، مطالبين المواطنين بمساعدتهم في آداء
واجبهم وعدم الوقوف حائل أمام تطبيق القانون.

شكرا عالخبر

جزاك الله عنه كل خير

وجعله في ميزان حسناتك

ودي وعبيري من اكليل وردي

» النيابة: العثور على اسطوانة لاتصالات غرفة العمليات للأمن المركزي خلال الثورة
» فضيحة سى دى الداخلية : أوامر بإطلاق الرصاص على شباب الثورة
» جيتار الثورة يتداخل مع ''إسلامية إسلامية''.. في جمعة ''الثورة لن تموت''
» وقفة تضامنية مع (قتيل الإسكندرية الجديد) تنتهي باعتقال أغلب المشاركين
» إصابة العشرات في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مبارك