عبر الدكتور محمد سليم العوَّا، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، الأحداث التي وقعت، مساء الأحد، أمام مبنى التلفزيون في ماسبيرو وميدان عبد المنعم رياض، وميدان التحرير، لاسيما الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر من القوات المسلحة والتي أدت إلى وقوع ضحايا من الجانبين، وذلك في بيان أصدره في وقت مبكر من فجر الاثنين.
وقال
العوا: إن هذه الأحداث ليست إلا فتنة طائفية مصنوعة هدفها هدم البلاد
وتخريبها، والوصف الحقيقي للمظاهرات، من واقع المشاركة فيها وتصويرها الذي
تحت يدي نسخة منه يقطع بأن أحدًا من المتظاهرين الأقباط لم يبدأ بالعدوان
على رجال القوات المسلحة، وإنما جاءت عناصر من الشوارع المحيطة بالمكان،
مسلحة بأسلحة نارية وأسلحة بيضاء واعتدت على رجال الجيش والمتظاهرين في
وقت واحد الأمر الذي دفع بالأحداث إلى المسار المؤسف، غير الوطني، الذي
سارت فيه .
وناشد العوَّا المصريين جميعا التنبه إلى مخططات الفتنة،
والحذر من الوقوع فيها أو المساهمة في إشعالها، كما حذر الدكتور من الوقوع
في فخ قبول التدخل الخارجي أو الرضا به، وبوجه خاص التدخل الذي لوحت به
وزيرة الخارجية الأمريكية.
وتابع البيان: إن الشعب المصري العظيم لن
يقبل أي تدخل أجنبي في شؤونه الداخلية، والأصوات المصرية الصادقة تستنكر
ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية، من عرضها حماية دور العبادة بقوات
أمريكية، فمصر لن تخضع لاحتلال جديد تحت أي مسمى، وقواتنا المسلحة قادرة
على حماية الوطن من أي محاولة للعدوان عليه مهما غلفها أصحابها بكلام
ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب.
وعبر الدكتور العوَّا عن عزائه القلبي لأسر ضحايا هذه الفتنة، وللمصابين فيها راجيا الجنة للأولين والعافية للآخرين.