مازالت أصداء الجلسة الإجرائية التي عقدتها محكمة جنايات شمال القاهرة
برئاسة المستشار أحمد رفعت في قضية قتل متظاهرين، يوم الأحد تلقي بظلالها،
حيث عاد الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وكبار مساعديه للظهور مجددا من خلف قفص الاتهام بأكاديمية الشرطة.ورغم أن ظهورهم لم يستغرق اكثر من 5 دقائق في جلسة لم تنعقد لأكثر من دقيقة، قبل ان يقرر المستشار احمد رفعت تأجيل القضية لجلسة 28 ديسمبر لحين الفصل في طلب رد هيئة المحكمة الذي تقرر نظره بجلسة 3 نوفمبر القادم.
وكان
أبرز ملامح جلسة الأحد بحسب -تقرير نشرته جريدة روز اليوسف الاثنين-
الهدوء الكامل الذي ساد أرجاء أكاديمية الشرطة مقر المحاكمة حيث حضر عدد
قليل من المحامين والإعلاميين ولم يحضر دفاع المتهمين باستثناء عصام
البطاوي محامي العادلي ومحام من مكتب فريد الديب دفاع مبارك ونجليه.
بدأت
الجلسة في تمام التاسعة و55 دقيقة عندما أشار حاجب المحكمة لأفراد الأمن
المكلفين بحراسة القفص من الداخل بالسماح للمتهمين بالدخول.. ليدخل
العادلي ويجلس في مكانه المفضل في مقدمة القفص وخلفه 6 من كبار مساعديه
وكأنهم مازالوا في الخدمة ويجلسون وفقاً لترتيب الرتبة والأقدمية ودخل
علاء وجمال ليجلس الأول في آخر القفص بجوار المتهم عمر الفرماوي مساعد
وزير الداخلية ويتجاذب معه أطراف الحديث ليطمئن علي صحته بعد إجراءه عملية
في عينه، وأخذ علاء يفرك يديه في بعضهما وعلي فخذيه وكأنه يشعر ببرودة
الجو وظل جمال واقفاً وقبل دخول هيئة المحكمة للمنصة وبعد دقيقتين تقريباً
أنحني جمال ليهمس في أذن العادلي الذي أخذ يستمع إليه جالساً في مكانه.
وما
أن اعتلت هيئة المحكمة للمنصة وأعلن المستشار أحمد رفعت فتح الجلسة نادي
علي المتهمين ليرد عليه مبارك من خلال الميكروفون الذي أمسكه له نجله جمال
وقال موجود ورد جمال وعلاء بنفس الكلمة التي قالها والدهما فيما أجاب
العادلي ومساعدوه علي رئيس المحكمة بـ"أفندم".
وبعد أن تم إثبات
حضور المتهمين أصدرت المحكمة قرارها بتأجيل القضية لجلسة 28 ديسمبر المقبل
مع استمرار حبس المتهمين المحبوسين علي ذمة اجراءات المحاكمة لحين الفصل
في دعوي الرد
.