حذرت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها المسافرين أو المقيمين في مصر من ''إحتمالية وقوع اضطرابات'' قبل الانتخابات البرلمانية المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى في 28 نوفمبر الجاري وتستمر حتى مارس من العام المقبل.
وحثت
وزارة الخارجية الأمريكية رعايا الولايات المتحدة المسافرين إلى القاهرة
أو المقيمين فيها ''تجنب أي مظاهرات، حتى السلمية منها التي يمكن أن تتحول
بسرعة إلى مواجهات عنيفة ويكون الأجانب فيها هدفا للمضايقات أو ما هو
أسوأ''، وفقا لما نشر على موقع الوزارة.
ونصحت الخارجية الأمريكية
الرعايا الموجودين بالقاهرة ''عدم الذهاب إلى مقر سفارة الولايات المتحدة
بالقاهرة، حال أغلقت قوات الأمن المنطقة المحيطة بها أثناء التظاهرات.
وطالبتهم بحمل بطاقات الهوية الخاصة بهم إذا تنقلوا بمفردهم، فضلا عن خط
هاتف محمول يعمل بمصر''.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن
''التظاهرات والمسيرات السياسية في مصر خلال الأشهر التسعة الماضية تتحول
إلى مواجهات بين قوات الشرطة والمحتجين، وفي بعض الحالات يقع قتلى ومصابين
وتدمير في الممتلكات العامة''.
وتكثف التيارات والأحزاب الإسلامية
استعداداتها للمشاركة في المظاهرة المليونية المقررة الجمعة 18 نوفمبر،
احتجاجًا على وثيقة المبادئ الدستورية، التي أعدها الدكتور علي السلمي،
نائب رئيس الوزراء، والتي ينظر إليها المعارضون باعتبارها محاولة للالتفاف
على الإرادة الشعبية ومصادرة دور البرلمان القادم.
يأتي ذلك في
الوقت الذي بدأت فيه الحكومة مشاورات مع المجلس العسكري، وبعض القوى
السياسية، للتوصل إلى رؤية مشتركة حول الوثيقة المزمع إصدارها خلال أيام،
خصوصًا ما يتعلق بالبنود التي أثارت جدلاً خلال الفترة الأخيرة، واعترضت
عليها التيارات الإسلامية.