فى بدايه كل عام يحتفل كل مننا على طريقته الخاصه
العام الماضى قررت الاحتفال بعيد رأس السنه فى شوارع مدينتى الجميله واللتى كانت تتزوق كالعروسه ليله زفافها لاحتفال براس السنه تلقيت اتصال من بعض اصدقائى يقولون لى اين انت يا جن النور اطفى والعد التنازلى ابتدا هرولت مسرعا للنزول لاصدقائى للحتفال معهم تليقت منه التهانى والتحيات والبشاره بالعام الجديد وقررنا ان نذهب لبعض اصدقائنا وجيراننا النصارى نهنئهم بعيدهم عقب القداس فى الكنيسه طبعا جيرانا يقيمون احتفالتهم وافراحهم فى كنيسه القديسين فى سيدى بشر والتى تقع على بعد امتار قليله من مساكننا ونحن فى الطريق الى الكنيسه بالتحديد فى تقاطع شارع خالد ابن الوليد مع شارع خليل حماده
توقفت قلوبنا عن النبضات وتوقفت اقدمنا عن الحركه وتجلطت الدماء فى عروقنا واصبحنا فى موقف لا نحسد عليه عند سماع صوت انفجار مدوى تعاقبه صوت تحطيم زجاج شديد وهزه ارضيه عنيفه اسكت كل ممن كان قريب على الارض
لم استطع تحديد ماهيه هذا الصوت الذى لم اسمع له مثيل فى حياتى من قبل !!!!
احاول ان ادرك ما يدور حولى وانا لا ارى سوى اناس يملئم الخوف ويعتريهم الارتباك والرعب الشديدين
اجمعت ما تبقى من قوتى حتى ارفع قدمى من مكانها واخذ خطوه اللى الامام
ابحث عن اصدقائى لكنى لا اجدهم فرحت اركض كالمجنون واصيح ماذا حدث القيامه قامت ولا ايه
حتى وصلت بى قدماى الى اسوء مكان رايته فى حياته لا يوجد به سوى دماء واشلاء حطام ونار لهب ودخان والرعب يسكننى من داخلى لا اعرف ماذا حدث او ماذا افعل لا افعل سوى الاندهاش والتسمر فى مكانى
حتى رأيت منظر كان له الفضل فى اخراجى من حاله الرعب اللتى كانت تتملكنى وتسيطر على
نعم رأيت اناس يخرجون من داخل الكنيسه يدفعون بعضهم البعض على الارض ويتزحلقون بدماء الموتى ويتعركلون فى الاشلاء المتناثره فى كل مكان
رأيت داخل هذه الفوضى العارمه فتاه فى العقد التالت من عمرها تقريبا ولكنها ليست فتاه عاديه
انما كانت عاجزه ضعيفه لا تقوى على الحركه بدون كرسيها المتحرك التى سقطت من اعلاه فى تدافع الناس للهروب والنجاه بحياتها
صرخت باعلى مابى حد يساعد البنت دى وطبعا انا استنجدت بالناس لبعدى عنها ولصعوبه وصولى اليها ولكن
هيهات هيهات لم يصغى الى احد لم اجد حل سوى انى احاول الوصول لها وبالفعل تحركت بكل صعوبه كانت قدماى تتخبط فى بعضهما البعض من منظر الدماء حاولت بعد سقوطى عده مرات ولامحاوله ثانيا وثالثا حتى تمنكت من الوصول اليها
وحينها تعلقت بى الفتاه كانى املها الوحيد فى النجاه حتى انى حاولت رفعها من على الارض ولكن بكل صراحه لم اقدر حتى على ازاحتها من مكانها ليس لانها ثقيله او كبيره ولكن لانى لا استطيع التحكم باعصابى
مع اندفاع البشر من الداخل سقطنا معا ولكن هذه المره كانت هى فى مكان وانا فى مكان اخر
وما هى الا لحظات حتى يحصد منفذى العمليه الارهابيه الشنيعه مطالبهم ومبغاهم
وها هى قامت واندلعت نيران الفتنه عند اتهام الاخوه النصارى المسلمين بهذا العمل وما كان من اخواتى المسلمين سوى الرد العنيف عليهم من خلال الاشتباك العفوى معهم حتى جائت قوات الامن المركزى التى انهارت علينا بوابل من القنابل المسيره للدموع والرصاص المطاطى وهذا لم يفعل سوى زياده النيران اشتعلا على اشتعالها
حاولت سريعا الخروج من داخل ساحه الكنيسه التى اصبحت ساحه حرب عنيفه حتى تلقيت اصابه فى رأسى لا اعلم من اين اتت ولا حتى ادرى ما حدث بعديها سقطت على الارضو غبت عن الوعى لم افق سوى فى تمام التانيه صباحا فى استقبال مستشفى الالمانى الخاص لا اعلم من حملنى الى الاسعاف او من الذى قام بمعالجه راسى
لم ادرك ما حدث معى او ما حدث فى هذا اليوم الا انه اسؤ يوم مر على فى تاريخ حياتى التى ليست بالطويله ولكنا شهدت الكثير من الاحداث المؤثره والتى سوف تظل معى فى قلبى قبل ان تكون فى وجدانى وعقلى
وفى الاخير نحمد ربنا على مرورها بسلام معى
واتمنى ان ينال الفعالون العقاب الذى يتستحقوا
معلومه هامه
لم يقبض على الجناه حتى الان مع انهم تسببوا فى وفاه اكثر من 100 شخص واصابه اكترمن 150 اخرين وتدمير ما لايقل عن خسائر ب200.000 جنيه تقريبا
حفظ الله مصر حفظ الله الوطن