في عالمنا العربي و تحديدا في جمهورية مصر العربية يقع أحد أهم المعالم السياحية و التاريخية المليْ بالاحافير التي لا تقدر بثمن و آلاف الحيوانات و النباتات المتحجرة و غيرها من الشواهد على حياة بحرية ساحلية عمرها أكثر من 40 مليون سنة و على رأسها نوع من الحيتان تطور منه النوع الحالي
يعتبر وادي الحيتان محمية طبيعية اختارته اليونيسكو عام 2005 كأحد المواقع السياحية التراثية العالمية التابعة لها و تكمن أهميته في أنه الشاهد و الدال الوحيد على نظرية تطور الحيتان بفضل وجود أكثر من 400 أحفورة لحيتان ما قبل التاريخ و التي كانت مخلوقات برية ضخمة تطورت و أصبحت حيتان ثديية بحرية (حسب نظرية تطور الحيتان)، كما يحتوي على هيكل عظمي لحوت ضخم تم اكتشافه عام 2005 و أطلق عليه اسم “السحلية”. كما وجد عدد كبير من الهياكل لحيوانات بحرية أخرى كالتماسيح و سمك الراي و السلاحف الضخمة.
لا يوجد مكان اخر في العالم يحتوي هذا العدد من الاحافير و بهذه الجودة و التركيز. فبالاضافة الى كونه متحفا أثريا مهما، يحتوي وادي الحيتان على أكثر من 15 نوعا من النباتات الصحراوية و أكثر من 15 توعا من الحيوانات الصحراوية كذلك مثل ابن آوى، الثعلب الأحمر، النمس المصري، القط البري الأفريقي وغزال دوركاس.
يقع وادي الحيتان في حدود محمية وادي الريان الطبيعية و التي تبعد 8 كيلومترات عن مدينة الفيوم، تقع المحمية بجوار سلسلة من العيون الطبيعية و بحيرتان تم انشاؤهما في السبعينات عن طريق حفر قنوات للمياه الزراعية الفائضة من “بحيرة قارون” المجاورة.
خلف الوادي يقع جبل”غارة جهنم” و قد استمد اسمه من طبيعته فعند غروب الشمس تكتسي صخور الجبل بلون أحمر غريب فتبدو و كأنها تتوهج.
وفى االاخير ما اروعك يا مصرنا الحبيب