موضوع: صورة تدمي العين و تفضح العار و الخزي بنا...للكبار فقط الجمعة 30 مارس 2012, 5:27 pm
طفل فلسطيني يمسح الدماء من بيته !!!!
عندما أرسلت هذة الصورة لي علي الإيميل الخاص بي، لا أعرف لماذا تذكرت قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
قالها الفاروق يوم ذهب يفتح بيت المقدس، وليأخذ مفاتيح بيت المقدس الذي ضيعناه يوم ضيعنا الاعتزاز بالإسلام.
عمر بن الخطاب الذي ارتجت الدنيا بذكره، والذي اهتزت المعمورة بصيته، والذي إذا ذكر في مجلس كسرى و قيصر يكادان يغمى عليهما من الخوف والفرق.
عمر الذي ينام على الحصير، ولكن قلوب الطغاة ترجف على عروشهم منه. عمر الذي يأكل الشعير، ولكن أهل الذهب والفضة يغمون ويدهشون إذا رأوه. عمر الذي إذا سلك طريقاً سلك الشيطان طريقاً غيره. عمر الذي عرفه مسلمو الملايو ، ومسلمو الهند ، ومسلمو العراق و السودان ، والأندلس
فعندما ذهب عمر ليأخذ مفاتيح الأقصي و رآه أبا عبيدة بن الجراح يرتدي ملابس قديمة، أسرع إليه، وقال له: يا عمر قد صنعت اليوم صنيعًا عظيمًا عند أهل الأرض، صنعت كذا، وكذا، وقال له:( إنك تدخلت البلد بهذه الهيئة الرَّثَّة، وتمشي على الوحل) وأن هذا لا يليق بوالي المسلمين.
فقال له عمر: لو كان غيرك قالها يا أبا عبيدة، إنكم كنتم أذل الناس، وأقل الناس، فأعزكم الله بالإسلام، فمهما تبتغون العزة في غيره، أذلكم الله!!.
فيوم نعتز بالملابس ولا نعتز بالدين، يذلنا الله. ويوم نفتخر بالدور والقصور، ولا نعتز بالدين ، يذلنا الله. فكيف لا نتشرف بالإسلام؟ نعم.. وجد في أوساطنا من لا يريد أن ينتسب إلى كثرة التعمق في الدين والأصالة، فهو يريد إسلاماً عادياً يصلي ويصوم فقط. أما أن ينسب إلى الدعوة وإلى الاستقامة فهذا شيء لا يرضاه. لماذا؟ لأن أعداء الإسلام سموا أهل الدعوة متطرفين ومتزمتين ومتعصبين، وفرقاً إرهابية .. فأخذ ضحل الثقافة وقليل المعرفة ومهزوز البنية يتمنع أن ينتسب إلى هذه الطائفة.
نحن وسط نحب الجمال، لكن إذا كان في منطلق لا إله إلا الله، ونحب الحب لكن إذا كان مسيراً لمرضاة الله، ونتفكه في مجالسنا بسكينة ونجري النكتة لكن بوقار ونؤهل أنفسنا لمرضاة الله.
ووسط في الزمان، فما جئنا أول الأمم فلا يكون عندنا تجارب ولا استقراءات، وما جئنا في آخر الأمم فلا يكون بعدنا أجيال تأخذ منا، ولكن سبقنا أناس ويخلفنا أناس، فنحن وسط نستفيد من الماضي ونبني للمستقبل.
ووسط في الفكر، فما نلغي عقولنا ونعيش أغبياء وبلداء لا نستفيد من الآخرين، وكذلك لا نتيه مع الخيال فنعيش عيشة الفلاسفة والشعراء، لكن نسير العقل مع النقل، والفكر مع العلم، فهي أصالة بعمق، وهو فهم بفكر، وهو تأصيل باستقراء، وهي منهجية أرادها الله لهذه الأمة، والله يقول لكم يا معشر الموحدين، يا أبناء الذين حملوا الرسالة، يا أبناء الذين تشرفوا بالسنة، فتشرفوا بها كما تشرفوا هم بها لأنه وجد من بعض الناس أنه يستحيي أن يتلبس بالسنة في مظهره وهندامه وزيه. سبحان الله! أتخجل من سنن الله؟
الله المستعان ...
لم يدخل عمر رضي الله عنه إلى القدس مباشرة، وإنما ذهب إلى منطقة الجابية ، وقام يخطب خطبة طويلة عصماء، جاء فيها: