هذا المكان يفسر السبب الحقيقى,لهجوم سيناء الجبان!!

بداية فليرحم الله
شهداءنا الأبرار,الذين قتلوا غدراً وغيلة فى سيناء بالأمس,وقت كانوا
يتناولون إفطارهم فى رمضان,ونحسبهم عند الله مع الأنبياء والصديقين
والصالحين,وحسن أولئك رفيقا,وجعلهم الله شفعاء لأهليهم الذين يجب أن
يفرحوا,بما نال أبناؤهم من حسن خاتمة,ومقام يتمناه كل مسلم فى دعائه!!

ولكن
فى خضم بحثنا,عن الفاعل الحقيقى لتلك الحادثة الغادرة الجبانة,يجب ألا
ننسى كذلك,المستفيد الأكبر منها,ورغم أننى عادة لا أؤمن بنظرية
المؤامرة,التى تُرجع كل حادثة تحدث,لطرف خارجى يتآمر علينا ليل
نهار,والغريب أننا بقلبنا الطيب الطاهر,لم نفكر ولو لمرة واحدة,فى الرد على
تآمره هذا بتآمر مثله,حتى ولو من باب رد التحية التآمرية بأحسن منها,إلا
أننى فى هذا الحادث بالذات,سأعتبر أنها مؤامرة بالفعل,وتم تدبيرها بمنتهى
الإحكام,والهدف معروف بالطبع,وهو إظهار السلطات المصرية بمظهر العاجز,عن
حفظ الأمن فى سيناء,وأنها قد وقعت بالفعل تحت سيطرة الجماعات
الجهادية"اللاإسلامية"وأن الإمارة "اللاإسلامية"قد قامت بالفعل فى
سيناء,ولامانع من ترويج أن تنظيم القاعدة,قد نقل نشاطاته إلى سيناء,وأنها
قد أصبحت بؤرة من بؤر الإرهاب فى العالم,وهنا يصبح ضرب سيناء واعادة
احتلالها,أمراً مقبولاً دولياً,فى ظل الحرب على الإرهاب,أو على أقل تقدير تحويل سيناء لدافور جديدة,وتصعيد الأمر دولياً وكأنه صراع على السيادة على سيناء,بين الحكومة المصرية وبدو سيناء,وهذا هو المخطط الذى رسمه الموساد,وتنفذه مع الأسف جماعات تدعى الجهاد فى سبيل الله!!

وعلى
مدار أكثر من عام ونصف,منذ قيام ثورة 25 يناير,وسقوط كنز اسرائيل
الإستراتيجى,الذى كان يكفيها شر القتال,واسرائيل تروج بكل ما أوتيت من
قوة,أن الوضع فى سيناء غير مستقر,وأن السلطات المصرية لا تحكم سيطرتها
الكاملة عليها,بل ويتم تسريب أخبار عن وجود خطط لإعادة احتلال سيناء,ثم
اعلان حالة الطوارىء على الحدود,ومطاردة ارهابيين بالطائرات واختراق المجال
الجوى المصرى,بل واختراق الحدود وقتل ستة جنود مصريين منذ أكثر من سنة,بل
وتكتمل المنظومة بقيام مجموعات ارهابية,بمهاجمة أقسام شرطة واعلان راية
الجهاد فى سيناء,تحت مسمى "الإمارة الإسلامية"وترفع راية سوداء على بعض
المبانى!!

وقبل أن نلقى التهم على هذا وذاك,يجب أن نسأل أنفسنا
أولاً,كم مرة صفقنا فيها,لمن قام بتفجير خط تصدير الغاز المصرى للأردن
واسرائيل"مع اعتراضنا على اسرائيل بالطبع",ولكن مبدأ التفجير فى حد ذاته
مرفوض على كل حال,فهو خروج على سلطة الدولة,وتتساوى معه فى ذلك أعمال قطع
الطرق واحتجاز سياح أجانب,حتى ولو كان للمطالبة بالإفراج عن معتقلين!!

وهنا
نخلص للآتى,أن المستفيد الأكبر من الحادث هى اسرائيل بالطبع,ولكن الأدوات
التى نفذت حتماً ليست اسرائيلية,فإسرائيل ليست من الغباء حتى تقوم بعملية
مكشوفة مثل هذه,ربما تقوم بذلك فى لبنان أو فى سوريا,ولكن مع مصر بالذات فى
ظل معاهدة سلام,فالمسألة تحتاج لتخطيط قبل التنفيذ,فلماذا لايتم التنفيذ
عن طريق عملاء ,تحركهم أيادٍ خارجية,يظنون بأنهم يجاهدون فى سبيل الله,وهم
لايُجاهدون إلا فى سبيل الشيطان وما يدرون,فمن يظن بأن قتل المسلمين ساعة
إفطارهم فى رمضان,ويعتبر بأن هذا جهاداً هو من حزب الشيطان بالفعل!!

ومن
يظن بأن الإخوان وحدهم ,هم كل الجماعات الإسلامية هو مخطىء حقاً,فهناك
جماعات تختلف مع الإخوان لحد التكفير,وأيمن الظواهرى نعت الإخوان بأبشع
الصفات فى أكثر من فيديو,كما أن من يظن بأن علاقة بعض الجماعات انقطعت
بالسى آى إيه,منذ حرب أفغانستان فهو واهم حقاً,فالخلايا لا تموت وإنما تنام
قليلاً ثم تصحو حسب الحاجة,ولامانع من استيقاظها لصالح الموساد,من أجل
تسهيلات فى مناطق أخرى,أو تسهيل صفقة سلاح ,فعالم المخابرات ملىء
بالعملاء مزدوجى الولاء وربما الدين,ومن لايعرف علاقة تنظيم القاعدة
,وجماعات الجهاد المسلح بالمخابرات الأمريكية والموساد,فليذهب للعراق ليعرف
حقيقة هؤلاء,الذين ضروا الإسلام والمسلمين أكثر من الأعداء!!

إن
علينا أن نعى الدرس جيداً,لأن من أراد سوءاً بهذا البلد,يجب أن يُرد السوء
عليه,فهناك أطراف خارجية نعلمها,وداخلية يجب أن نعلمها كذلك,تسعى لإفشال
التجربة الديموقراطية والنظام الحالى,كما أن الوقت قد حان لتغيير الوضع
الحالى فى سيناء,حتى ولو كان بإسقاط بند نزع السلاح من المنطقة "د",من
معاهدة كامب ديفيد,فليس منطقياً أن تدافع مصرعن حدود تزيد عن 180 كيلو
متر,بمجرد 700 جندى أمن مركزى بأسلحة خفيفة,فتلك هى اللحظة والفرصة
المناسبة,التى يجب أن نستثمرها لعودة سيناء مرة أخرى,لقبضة مصر الأمنية!!

إخوانى:قبل
أن ننظر لكل من يرفع راية الجهاد فى سبيل الله,يجب أن ننظر أولاً إلى من
يقوم بتوجيه تلك الراية,فمن يقتل أولادى ليس مجاهداً,وإنما هو إرهابى
جبان,ومن ينفذ مخططات الأعداء حتى ولو لم يكن يعلم بأنه يتعاون معهم,فهو
عدو لنا مثلهم,ويتساوى فى ذلك معهم كل بلطجى مأجور,وكل من قصر فى واجبه
الأمنى,فى حماية حدود هذا الوطن,ومصر كنانة الله فى أرضه,من أرادها بسوء
أهلكه الله!!

اتقى شر من احسنت اليه !!!!
الموساد بعض الغزاوين وعرب مصريين
مثلث الاجرامى المشهود
!!!!!
................................
ولن اكمل

ربنا يرحمهم جميعا

تسلمى لميس

حودة
جيمي
شكرا للمرور

» السبب الحقيقى وراء اعتذار شيكابالا عن جلسة التجديد للزمالك
» ''ويكيليكس'' يتعرض لهجوم اليكتروني
» المكان واسع وقلوبنا اوسع
» ما الحكمة من تغيير المكان لأداء السنة ؟‎
» ابن كان السبب في موت ابوه