بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
في بداية هذه الرسالة كم تمنيت من الله أن أفعل شئ بسيط جدآ من أجل إعلاء راية ديني وهو الإسلام .
أود أن أوضح أننا نعيش في زمن ملئ بالمغريات التي قلما يستطيع الإنسان
المسلم أن يحاربها؛فمن خلال عمري البسيط الذي لم يحفل إلي الآن بالتجارب
التي تجعلني أقاوم بل أحارب هذه الآفات والأمراض التي تمكنت من مجتمعنا
الإسلامي؛أود أن يقوم العالم الإسلامي بإستنهاض حضارته كما بدأها في عهد
رسولنا الكريم وأن يعود الإسلام لمجده وتاريخه العريق الحفيل بالبطولات
المشرفة .
فمنذ العديد من الأيام قرأت عن الدولة العثمانية والفتوحات التي تمت في
عهد هذا الدولة وما لها أثر في إنتشار الإسلام في قارات العالم الثلاث لذا
فقد إتضح لي أن التعليم هو المنارة الوحيدة الذي يستطيع بها الإسلام أن
يعود لسابق مجده وعصره؛وأقصد هنا بالتعليم التعليم الأخلاقي والشرعي
والدنيوي.
فمن خلال الأخلاق إنتشر الإسلام في عهد نبينا الكريم ومن بعده إلي عصرنا
هذا لذا أنصح بوجود مؤسسة أخلاقية علمية متكاملة في عدد من عواصم الدول
الإسلامية وذلك من خلال وجود العلم الشرعي والدنيوي منذ سن مبكر لأطفالنا .
فإذا بدأنا مع الأطفال في سن مبكر بالنسبة لحفظ القرآن وتعويدهم علي بعض
مبادئ وأخلاق الإسلام سوف ينشأون علي ذلك إلي جانب ذلك التدرج في تدريس
العلوم الدنيوية مثل الكيمياء والآحياء والرياضات ....إلخ وأهم هذه العلوم
مادة التاريخ التي سوف تعلم الأطفال كيف كان أجدادهم عظماء ومن ثم سوف
يفتخرون بهم ؛إلي جانب ذلك لا ننسي الجانب الجسدي من ممارسة بعض انواع
الرياضة فقد وصي عمر (رضي الله عنه ) :-
"علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل "
فإذا قمنا بفتح هذه المؤسسة في أكثر من عاصمة من عواصم عالمنا الإسلامي
وفتحنا الباب أمام أطفالنا لحفظ القرآن ودراسة العلوم الشرعية والدنيوية
وخاصة اللغات فلابد ان تعرف لغة عدوك فلابد من معرفة علي الأقل ثلاث لغات
؛إلي جانب ذلك فتح المجال أمام عقول أولادنا لفهم التكنولوجيا الحديثة فعسي
الله أن يجعل من هؤلاء الأطفال ثمرة مفيدة وأن يجعل منهم علماء يستفيد
منهم الإسلام .
فعندما عرفت عن كيفية نشأة محمد الفاتح وكيف كانت رغبة والده أن يقوم
ابنه بفتح القسطنطية وأنه أحضر له العلماء الشرعيين وبعض العلماء لفهم
العلوم الدنيوية فضلآعن ذلك تعلمه بعض أنواع الرياضة القتالية التي لاغني
في الحروب آنذاك وكان محمد الفاتح حافظآ لكتاب الله إلي جانب ذلك تعلمه
لبعض اللغات للدول الجاورة لبلده .
فقد جعل مراد هدفآ محددآ لابنه منذ طفولته وهو فتح العديد من بقاع الأرض
وخاصة القسطنطية الذي حاول أن يفتحهاعدة مرات ولكنه لم يحظي بذلك الشرف
الذي حظي به ابنه وكان مراد يدعو الله أن يجعل ابنه فاتحآ لهذه البقعة وكان
محمد آنذاك يؤمن علي دعاء والده؛فكان لذلك دور في تحمل ابنه المسئولية منذ
صغره .
فحان الوقت أن نقوم بدورنا في تصليح ما أفسده الغرب في أمتنا وتربية
أطفالنا علي تعاليم ديننا الحنيف فالأطفال هم شباب المستقبل ولابد أن
نجعلهم مؤهيين عمليآ للحرب القادمة وخاصة الحرب الفكرية فالأخلاق والتعليم
هما السبيلان للنصر .
ودعم هذه المؤسسة لابد أن يشارك فيها المنظمات الإسلامية وحكومات الدول
الإسلامية ؛فأنا أدعوكم إلي محاولة إنشاء هذه المؤسسة التي قد تكون نواة
لثمرة قد يجنيها الإسلام غذآ والله المستعان .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته