«هابوا» الملوك فشيدوا لهم القصوروالقبور...للشربينى الاقصرى .

«هابوا» الملوك فشيدوا لهم القصوروالقبور...للشربينى الاقصرى .

قراءة لمقال تحت عنوان:
[«هابو».. معبد فرعوني شاهد علىأول نقابة عمالية في التاريخ]
المنشوربصحيفة (الحرية نت).
للصحفية(مروة جمال ).
فى لقاء مع المرشد السياحى(محمدفهمى).
أختى الصحفية الفاضلة/مروة جمال.
أخى الفاضل المرشد السياحي/ محمد فهمي.
تحياتى لكما ولكل مجتهد فى كتابة وقراءة وتحليل تاريخنا المصر ى العريق .
ولكن إحقاقا للحق نحن مازلنا نقرأ هذا التاريخ على إستحياء بل ربما على خوف ووجل.
نحن للأسف الشديد مازلنا بعيدين كل البعد عن التوصيف الحقيقى والموضوعي ودون شفافية فى قراءة وتحليل تاريخناالقديم والحديث حتى المعاصرمنه.
نحن مازلنا ننكره ونهرب من قول الحق وتحرى الصدق فى كتابة وقراءة تاريخنا العربى بوجه عام وتاريخنا المصرى بوجه خاص .
وهذه المغالطات وعدم الدقة فى تحليل التاريخ هى التى أوصلتنا إلى ماعشنا عليه منذآلاف السنين تحت القهروالظلم والفقر والحرمان والبؤس حتى قيام الثورة العظيمة على آخر ملوك وفراعنة مصرالديكتاتوريين (حسنى مبارك) وذلك فى 25 ينايرمن عام 2011م.ورغم ذلك مازلنانحتاج الى الكثير الكثيرنتيجة لتراكمات الماضى البغيض .
فعلى سبيل المثال إن معلد (هابو)هو معبد (جنائزى) كما تقولون وتكلفته باهظة جدا جداكما تقول الروايات التاريخية.
وحسب قول المرشد(محمدفهمى) كماجاءفى المقال :(وهابو هو معبد جنائزي شيده رمسيس الثالث ليوضع فيه جثمانه عقب تحنيطه استعدادا للحياة الأخرى والأخيرة، وفقا لمعتقدات المصري القديم، لذا كان ملوك المصريين القدماء يحرصون على أن يسطروا أمجادهم على جدران معابدهم الجنائزية).يبنون المعابدالجنائزيةوالاقتصاد المصرى ينهارانهياراًشديداًبسبب نزوات وشطحات هؤلاء السادة(الآلهة)الملوك .
والملوك(الفراعنة)الديكتاتو ريين شيدوا هذه الصروح الضخمةوالفخمة لمصلحتهم الخاصة هم وأسرهم الحاكمة.
بل إنه كما يقول الأخ المرشد السياحى(محمدفهمى)إن الملك بنى معبداً ضخماً لمجرد الإشراف على العمل فقط كما جاء فى المقال :
( عُرف عن رمسيس الثالث، بجانب ديمقراطيته، ولعه الشديد بالعمارة وفنونها، لذلك فهو الملك المصري الوحيد الذي شيد قصرا ملكيا قرب موقع بناء معبده الجنائزي ليقيم فيه ويشرف بنفسه على بناء المعبد.. وهو القصر الملكي الوحيد الذي لا يزال باقيا في الأقصر).
سيدى الفاضل :
أين هى الديمقراطية الفرعونيةوأين هى المساواةوالعدالةالاجتماعي ة والاقتصاد ينهاروالمواطن المصرى القديم يعش الفقرتحت خط الصفروالملوك يبنون لحياتهم فى الدنيا وفى الآخرة.
أما تكفيهم السلطة فى الحياةالدنيا.
ألم يتعظوا من الموت وهم يشيدون هذه القصور للحياة الآخرة .
أية آخرة هذه التى يعتقدونهاويعدون لهاالعدة بالعمل الفاسد على حساب البسطاء من أبناء الشعب ؟
إن الأهرامات العملاقة شيدت من أجل الملوك وهى عبارة عن قصورفى صورة قبورللحياة الملكيةفى الآخرة .
وهنا تكمن الحقيقة المرة وهى أن الإنسان المصرى المسكين عاش يتعب ويشقى من أجل الملوك والأمراءوالأغنياءوالكهنة.
عاش حياته من أجل غيره دون مقابل .
عاش ليشقى ويتعب من أجل بناء قبور الموت وقصور الحياة للحكام والملوك .
وفى النهاية نراه يتظاهرفى الماضى والحاضر لأنه لم يعط حقه .
ومازال الإنسان المصرى حتى الآن (عامل البناء البسيط )و(الفلاح المسكين)
و(جميع الحرفيين الغلابة)فى مصرالفرعونية(المحروسة) مازال هؤلاء
يبنون ويشيدون ويزرعون ويكدحون من أجل حفنةمن السادة الحكام والأمراء
والأغنياءوفى النهاية يعاملون معاملة العبيد .
تباً لحضارةسخرت جموع الشعب لخدمة الفرد هذا الفرد الديكتاتورالمتسلط
كالسيف على رقاب أبناءالشعب.
الشربينى الاقصرى .