مـــــــــــعـــــــــاادن الــــنــــااس

معادن الناس

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
إن الله جعل الحقَ على لسان عُمَر وقلبه
لم أرَ عبقرياً يفري فَرِيَّه 00 !
عمر وما أدراك من عمر 00
إنه ليضع الناس في ميزان ذكي قويم فيقول :
" أحبكم إلينا قبل أن نراكم , أحسنكم سيرة , فإذا تكلمتم فأبينكم منطقاً,
فإذا اختبرناكم فأحسنكم فعلاً " 0

يسمع أحدهم يطري آخر ويمتدحه قائلاً, إنه رجلُ صِدق 0
فيسأله عمر : هل سافرت معه يوماً 00؟
يقول الرجل : لا
- هل كانت بينكما خصومة يوماً 00 ؟
- لا 00
- هل ائتمنته يوماً على شيىء 00 ؟
- لا 00
فيقول عمر : " إذن لا علم لك به 0 لعلك رأيته يرفع رأسه في المسجد
ويخفِضه " 00 !!
إنه لا يرى رفع الرأس وخفضه في المسجد كافياً للثقة بمن يفعل هذا ,
لا تهويناً لشأن العبادة , ولكن إحاطة بأسرار النفس الإنسانية وحسن
فهم لتياراتها الخافية 0

لقد كانت الفراسة تلك الأيام من أجمل مزايا العلماء والفقهاء والحكماء
والصالحين وفي أيامنا هذه تشابهت علينا الأمور وما عدنا نفرق بين الغث والسمين فترانا نحكم على الناس من مظاهرهم وقلما نصيب الحكم ,
فنقع في مطبات ومزالق لا تُحْسب عقباها ولو أننا نظرنا في القول السابق
لأحد الخلفاء الراشدين والذين قال الرسول الكريم فيهم " إني لا أدري
ما مقامي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر " 0
لقد كان رضي الله عنه له فقه عظيم بطبائع الناس كفقهه العظيم باحداث
الدنيا وأسرار الحياة 00

أحبكم إلينا قبل أن نراكم , أحسنكم سيرة 00 نعم كيف لا ونحن نحب
من سمعنا بحسن سيرته ويحن له القلب شوقاً والعين رؤيةً 00 ثم إذا
"تكلمتم فأبينكم " أليس من الكلام هنا يتبين لنا أن السيرة ليست بكافية للحكم على الشخص إلا إذا سمعنا منه ولا يكتمل حسن السيرة إلا بالقول
مقروناً بالعمل " فأحسنكم فعلاً "00

ولا يكفي أن تخدعنا المظاهر فكثيراً ما أخطأنا في الحكم على شخصٍ ما
لمجرد حسن المظهر ولا ندري عن الجوهر 00 لقد صحِبنا والتقينا الكثير
خلال حياتنا من أناس ربما غرتنا صلواتهم أو كلماتهم أو أفعالهم لكن مع
الأخذ بحسن الظن بإخواننا المسلمين لابد حتى تحكم على أحدهم أن نأخذ
بالأسباب المؤدية لذلك فالسفر فيه الكثير من المنافع للتعرف على الأشخاص
فذلك يُتيح الفرصة للتعرف على الصاحب بالسفر مما نراه من أفعاله
وأقواله وأحواله وذلك في ( هل سافرت معه يوماً ) 00
وأيضاً إن كان بينك وأحدهم خصومة فإن خاصم فجر فذالك أحرى أن
تعرفه فمن كان خلقه الحسن لا ينهاه عن الحقد والفجور كوْنُ الخصومة
مؤدية للنفاق فحكمه كما ترى ( بدون تعليق 00 )0

وذلك في قوله رضي الله عنه ( هل كانت بينكما خصومة يوماً 00 ؟؟ ),
ولا تأمن أحداً حتى يتبين لك مدى أمانته وحفظه للأمانة والأسرار فمن
غشنا فليس منا فكيف بمن خانك أو اغتابك كيف تراه في حُكْمكَ 00

وبعد00
إن الأمانة والصدق في القول والعمل وحسن الخلق والسيرة
إلخ 00 إلخ 00 كلها من شيم المسلم التقي وقد تجتمع فيه خصال ولا
تجتمع فيه أخرى 00 فالحذر الحذر أن تخونك فراستك في الحكم على
الناس فتبوء بالخسران فتضع ثقتك في غير موضعها فلا تحسن الحكم والبيان 0 </B>

مـــــــــــعـــــــــاادن الــــنــــااس Df293

مـــــــــــعـــــــــاادن الــــنــــااس Df139

مـــــــــــعـــــــــاادن الــــنــــااس Cfny2jsscykon5j9cqgx

حفظكم الله ورعاكم

دمتم بود

محمد أفندي
مـــــــــــعـــــــــاادن الــــنــــااس Df121

تسلـــم الايـــادى على المــوضوع الرائـــع

جزاكـــم الله كل خيـــر

موضوع مميز جدااااااااااااا

جزاك الله عنه كل خير

جعله الله في ميزان حساناتك

مـــــــــــعـــــــــاادن الــــنــــااس 79663312eu0

جـــــــــــــــــــــــــــــــزاك الله كل خيــــــــــــر

وتســـــــــــــلم الايـــــــــــــــادي

موفــــــــق دائــــــــــما

مـــــــــــعـــــــــاادن الــــنــــااس 90971494ng0

مـــــــــــعـــــــــاادن الــــنــــااس 90971494ng0


*موضوع راائع ومميز جداا* *جزاك الله عنة كل خير وجعلو بميزان حسناتك*