موضوع: التنوع 000سنة الحياة 000 الأربعاء 19 أغسطس 2009, 9:09 am
التنوع بين البشر فى حد ذاته ليس أأأمرا سلبيااااومن هنا وجدنا القرءان الكريم يشير الى الأختلاف
القائم بين ألامم والشعوب ويجعل من ذلك منطلقا للتعارف والتأألف والتعاون وليس منطلقاا للنزاع
والشقاق كما جاء فىالأأيه الكريمة 00 ((ياأأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا 00 ))))))))))((((((((((
وهذه سنة الله فى خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا 00 التنوع سنةالحياه 00هذه حقيقه ماثله أأأمام الجميع لا تخطئها عين ولا ينكرها عقل 0 فأأينما يوجه المرء بصره أو يجيل فكره يصادفه هذا التنوع فى كل شيئ فى هذا الكون والأامثله على ذلك
لا تحصى ولا تعد فالبشر شعوب متنوعه وأأمم مختلفه الألوان 00 والاعراف والعادات ولأاديان واضح فى تقلبات الجو بين صيف وخريف وشتاء وربيع واليل والنهار يتعاقبان والخير يوجد بجانب الشر 0والنور بجانب الظلام والماء العذب بجانب الماء الملح 0
كما يشمل الكون على تنوع بين أأرض وسماء وكواكب ومجرات وبحار وأأنهار 000 وجبال وسهول ووديان ومن الكائنات الحية ألأاف مؤلفه مختلفه الأنواع والأالوان والاشكال 0 وكل ذلك يشكل منظومه متكامله فى غايه الاتقان والابداع 00 صنع الله الذى أأأتقن كل شيئ 000 وهذا التنوع يعده القرءان الكريم من المعجزات الالهييه الا ترى الارض تنبت لنا زروعا مختلفه الأاشكال ولأالوان 00والثمار مع أأانهااا00جميعا تسقى بما ء واحد؟؟؟ انه الامر مبهر يخلب الالباب والأأبصار وبهذا التنوع فى كل شيئ
أأصبح للحياة معنى وقيمه فنحن 0 أأمام متحف حى يعرض علينا لوحاته الباهره التى تملأ قلوبنا بالبهجه 00 وعقولنا باليقين بعظمه الله وتنعش فينا الامال 0 وتقتل فى نفوسنا أأأسباب اليأأس والاحباط فأأذا 00انتقلنا من الكون الكبير بكل أأأطيافة وتنوعاته الىالكون الصغير وهو الانسان فاأأننا نجد التنوع أأأوضح ما يكون فلا يوجد اثنان فى هذا الوجود يتفقان تماما 00
فى كل شيئ سواء من ناحيه الجسميه او النفسيه او العقلنيه حتى لو كان توأأما فلكل منهماااشخصيته المستقله وعواطفة وانفعالاته الخاصة 00 وتفكيره المختلف 00 وقد عطانا الله رمزا ماديا لذلك يتمثل فى انه لا يوجد اثنان 00 فى هذا الكون يتفقان فى بصمه ابهااامهما 00
ومن طبيعه الانسان انه لا يستطيع ان يعيش وحده فهو كائن اجتماعى يحتاج الى الاخر بقدر احتياج الى الاخر الييه 00 فالاخر اذن ضرورى بالنسبه لنا وليس هو الجحيم وعلى الرغم من اللاختلافات الظاهره والخفيه بين البشر فان جوهر الانسان واحد فى كل زمان ومكان 00بصرف نظر عن الجنس او اللون اوالعقيده والسمه الجوهريه فى الانسان انه كائن مفكر وهذه صفه مشتركه بين كل البشر ومن هنا عرف
الفلاسفه القدماء الانسان 00بأأنه حيوان ناطق 00اىانه كائن حى مفكر 000 واذا كان الناس متساويين فى الجوهر فليس هناك اذن فضل الانسان على اخر الا بما يقدمة من خير للناس وللمجتمع الذى يعيش فييه 00 والوعى بهذه الحقيقه من شأأنه ان يشيع بين الناس روح الاخوه الانسانييه والاحترام المتبادل 00وحقيقة الامر ان احترامنا لللاخر هو فى الوقت نفسه 0
احترام لذاوتنا فالذى لا يحترم ذاته لا يحترم الاخرين 00 واذا كان ينبغى ان نحترم الاخر فان هذا ينسحب بطبيعة الحال علىاحترام رأايه وتفكيره واحترام الراى للاخر لا يعنى بالضروره القبول به فهذه مسأله اخرى ان احترام الراى الاخر يعنى احترام حق الاخر فى التعبير عما يجول بفكره واختلاف وجهات النظر وتنوع الاجتهادات ليس امرا سلبيا
انه امر ايجابى من شأأأنه ان يثرى الحياة ويضيف اليها الامر السلبى هو التعصب للراى 0
ولكن الامر المحزن اننا اليوم نفتقد كلا من قيمه الاحترام والتسامح معا 00 فى كثير من جوانب حياتنا فالكثيرون يستهينون بهما ولا يعيرونهما اى اهتمام واذا عبرت عن رأيك وكان ذلك مخالفا لرأى الاخرين كان ذلك مدعاة لتسفييه هذا الرأى ورفضة
ووصف صاحبه بكل نقيصه فاذا كان الراى يتصل بقضيه دينيه فهناك اتهامات جاهزه 00 بالكفر والفسوق والزندقه والالحاد 0 واذا كان يتصل بسياسه 0فصاحب الرأى عميل لاعداء وصنيعة لاستعمار 0 ان التنوع البشرى وما يترتب علييه من تنوع فكرى امر واقع ليمكن انكاره وبدون هذا التنوع فىالكون لهذا العالم الذى نعيش فييه طعم ولا لون وتبدو حياة الناس الى التنافس الخلاق
الذى يؤدى الى تطوير المجتمعات وترقيية الحياه وتفاعل الحضارات والثقافات 00 والاديان وتبادل الافكار والخبرات وبذلك يحقق الانسان ذاته ويسهم فى تعمير هذا الكون ماديا ومعنويا تحقيقا للمهمه التى كلفة الله بها عند خلقه بقوله
هو أأنشأأكم من الارض واستعمركم فيهاااا اى طلب منكم عمارتهاااا وصنع الحضاره فيها