willpower عضـــــو مـــــاسي
ســآعـتي : التسجيل : 17/07/2009 المساهمات : 2735 عدد النقاط : 10160 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: كيف يتحرر اقتصاد بلادنا الأحد 01 نوفمبر 2009, 3:56 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم
الطريق الوحيد لجعل بلادنا بلادا قوية وخالية من الأزمات الاقتصادية الخانقة لشعوبها, بل وجعلها الأولى بدون منازع هي أن تتحرر أولا من قبضة التبعية , و ذلك بحلول جذرية و لا ترقيعية أي ليست حلولا أساسها هو عدم الاستغناء عن الغرب و توضع خطط و أهداف مرحلية بعيدة المدى للتحرر, كما تقول الحكمة: ان لم تخطط فسيِخطط لك ) . و الحل في نظري هو التركيز على جعل بلادنا بلادا صناعية ,و كي يكون لها هذا فعليها أن توجد لديها الصناعة الثقيلة أي إيجاد صناعة الآلات أولا , و منها توجد باقي الصناعات في كل ما شئنا من المجالات ( الزراعية, الطاقية, الالكترونية, المعلوماتية, العسكرية,... ) . أي أن يباشر أولا, و قبل كل شيء , بايجاد المصانع التي تصنع الآلات التي من دورها توفر القطع اللازمة لأي صناعة نريدها . أي أن هذه الآلات التي هي من صنع بلادنا ستمكننا من صناعة باقي المصانع .
و لا يوجد طريق آخر لجعل بلادنا بلادا صناعية الا بالبدء بصناعة الآلات أولا وقبل كل شيء , ثم عدم القيام بايجاد أي مصنع الا من الآلات المصنوعة في بلادنا . أما القول بأن ايجاد صناعة الآلات يحتاج الى وقت طويل فلا بد ان نبدأ بصناعة الحاجات الاساسية, فهو قول غير صحيح و أعتبره دسيسة يراد منها تعويق صناعة الآلات و صرف بلادنا الى الصناعات الاستهلاكية حتى تضل سوقا لمصانع أروبا و أمريكا . على أن الواقع يكذب هذا القول, فان روسيا القيصرية حين خرجت من الحرب العالمية الأولى كانت عالة على أروبا , و لم تكن قد نشأت لديها صناعة الآلات , حتى أنه ينقل عن لينين بأنه قد طلب منه تحسين الإنتاج الزراعي بإحضار آلات حراثة (التراكتورات) , للسير في الزراعة بالآلات الحديثة , فأجاب : لن نستعمل التراكتورات حتى ننتجها نحن و حينئذ نستعملها . و في مدة ليست بالطويلة وُجدت صناعة الآلات في روسيا . و القول أن صناعة الآلات تحتاج إلى إيجاد وسط صناعي من مهندسين و عمال فنيين , و ما شاكل ذلك لاخماد العزائم , فنرُدُّ بأنه يوجد من هؤلاء في أمتنا الكثير , و لنفترض جدلا أن عددهم لا يكفي للقيام بالثورة الصناعية, فروسيا المنهارة و أروبا لديها فاضل من المهندسين و العمال الفنين فيمكن إحضار المئات منهم في الحال للبدء بالعمل , و في نفس الوقت يتم توجيه الشباب الذين يريدون متابعة دراساتهم في الخارج التوجيه الصحيح ,أي توجيههم نحو الميادين التي تحتاجها بلادنا لتصير بلادا صناعية (هذا أيضا يضمن لهؤلاء الشباب فرص الشغل فلن يترددوا عن العودة إلى بلدهم) , و يمكن أيضا إرسال المئات بل الآلاف منهم إلى روسيا المنهارة بأقل تكلفة لتعلم صناعة الهندسة الثقيلة و صناعات الفولاذ , و هذا سهل ميسور , وفي مُتناول اليد . و القول بأننا يجب أن نبدأ بصناعة المنسوجات و صناعة الورق و صناعة خام الحرير و ما شاكل ذلك هو قول غير صحيح في نظري و لا شك أنه أيضا دسيسة من الدسائس الكثيرة التي يُراد منها تخذير العملاق ( الأمة الاسلامية) و تضليله عن الطريق الصحيح . ولهذا لا يصح أن يُلتفت إلى أي شيء من الصناعات الإستهلاكية التفاتة عمياء , أي أنه علينا و خاصة في هذه المرحلة أن نتصرف بشكل أكثر عقلانية فلا نزيد عن الصناعة الإستهلاكية إلا ما هو ضروري للعيش حتى لا تُنزف القوى لإيجاد صناعة الآلات, و عند وجود هذه الأخيرة (صناعة الآلات) في بلادنا نستطيع عندها القيام بالصناعة التي شئنا , استهلاكية كانت أم غيرها معتمدين فيها على الآلات المحلية الصنع . إن سياسات الغرب تهدف الى ابقاء التبعية لأنها لا تملك المواد الأولية للتصنيع و التي نمتلكها نحن ( و لا نلومهم, فيقول المثل اذا سافرت مع حمار و لم تركبه فلا تكون الا مثله ..عذرا, فالمثال قاس قليلا و لكن مضطر حتى تتضح الصورة أكبر للذي لم تتضح له بعد ) لهذا تقوم بأنواع من الخداع و التضليل لصرف البلاد الإسلامية عن صناعة الآلات و الحيلولة بينها و بين أن تصبح بلادا صناعية . فقد صدرت كتب في الإقتصاد خاصة للشرق الأوسط عن التنمية الإقتصادية قد صيغت بشكل يجعل الناس يعتقدون أنهم لا بد أن يسيروا في مراحل حتى يصلوا إلى مرحلة التقدم الصناعي , و من أخطرها الكتاب المسمى (( مراحل النمو الإقتصادي )) فإنه يوحي أن المجتمع لا بد أن يمر بمرحلة المجتمع التقليدي ثم مرحلة الإنطلاق ثم مرحلة النضوج ثم مرحلة الإستهلاك الشعبي العالي , و كل مرحلة من هذه المراحل لها شروط تؤهل لها و لا بد أن تمر بزمن , و هو في غاية الخبث إذ الهدف منه الحيلولة دون الثورة الصناعية في بلادنا . فإن من يقتنع به يعتقد أنه لا بد من المرور بمراحل , و هكذا يصير يدور في دوامة يختلط عليه أولها بآخرها و ما هو بخارج منها.. و للخروج من هذه الدوامة علينا تغيير هذه الأسس المكرسة للتبعية في الاقتصاد الى نظرة انقلابية في السياسة الاقتصادية, و ذلك بتسلم زمام رأس الصناعة و منبعها و هي صناعة الآلات, فعندها فقط تتحقق الثورة الصناعية و التي يمكن تلخيصها فيما يلي :(( عدم التلهي بأي عمل اقتصادي قبل تسلم زمام رأس الصناعة و جعل الجهود الإقتصادية كلها موجهة لإيجاد صناعة الآلات , و لا يُقام بأي شيء سوى الضروريات و سوى ما لا بد منه كي نتمكن من إيجاد صناعة الآلات )) .
إن صناعة الآلات في بلادنا لها عدة أسباب تدعو للتعجيل بإيجادها , فمثلا الشرق الأوسط كله لا توجد فيه مصانع للآلات و هو يستورد ما يحتاجه من المصانع الإستهلاكية من أوربا و أمريكا , و هو يُقبل على إنشاء مصانع استهلاكية كثيرة فهو سوق رابحة , و لهذا فإنه مثلا من الناحية التجارية يُعتبر التعجيل بإيجاد الآلات أمراً ضروريا لكسب السوق المفتوحة التي لامزاحم لنا فيها إذا ما وُجدت عندنا صناعة الآلات . و مثلا , إن كثير من المصانع عندنا يصيبها عطب بكسر الآلة أو بكسر جزء منها فنضطر لاستيرادها من الخارج أو تتعطل الآلة كليا . وهذا يكلفنا نفقات طائلة , فتوفيرا لهذه النفقات الضخمة يجب أن نقوم بإنشاء صناعة الآلات . و مثلا , إن شراء المصانع و الآلات يكلفنا ثمنا غاليا فهي تُباع لنا بأسعار عالية , و لكن إذا أوجدنا نحن مصانع الآلات و بما أن المواد الأولية متوفرة في بلادنا يعني هذا كله أن إيجادنا لهذه الآلات و للمصانع المحلية الصنع ستكلفنا ثمنا أقل أضعافا مضاعفة مما نشتريها من أوربا و أمريكا . هذا من الناحية التجارية .... | |
|
روميل عضـــــو محـــــــترف
ســآعـتي : التسجيل : 18/01/2009 المساهمات : 4592 عدد النقاط : 9785 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: كيف يتحرر اقتصاد بلادنا الأحد 01 نوفمبر 2009, 5:29 am | |
| | |
|
ЯoŔo❤
ســآعـتي : التسجيل : 14/06/2008 المساهمات : 20359 عدد النقاط : 44539 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
MOURAD
ســآعـتي : التسجيل : 12/06/2008 المساهمات : 23392 عدد النقاط : 69617 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : رقم العضوية : 1 التميز :
| |