الحمد لله ان جعل الله في القرآن كلام رب العزة والجبروت
طمئنينة للمؤمنين تطمئن القلوب لأياته...
تصقل القلوب من كل صدأ وتكون طاهرة ...
بالصدقة00 تزكى النفس ...
الصلاة 00دوام صلتك بربك ...
الوضوء00 سلاح المؤمن ...
الاستغفار 00طلب الفرج من الله تعالى...
يا لها من نعمة كبرى في الدنيا والاخرة...لا يتذوقها الكافر او الفاسق ...يكون في قلبه ران
يزين له عمله وتغره الدنيا...
اطمئن ايها المؤمن المؤمنة ان جاءت وساوس هذا امر طبيعي ...احسن الظن بالله ..اقرء المعوذتين وسورة الاخلاص ...
واعلم انه ان فرحت بعمل يرضى الله
وضاقت نفسك عندما ترى منكرا او ترتكب خطاء
فابشر فانت مؤمن
بتوفيق من الله ..الذي يزكي نفوسنا ...
انظر حالة الكافر وقلبه تشعر بالفرق ونعيم الأيمان ...
يقول الله تعالى ( كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ *
كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ )
المطففين 14-16
والمتأمل لهذه الآيات البينات يلاحظ أن رب العزة
قد جعل قلوب الكافرين وكأنها قد خلقت من حديد .
ولذا تشابهت مع هذا المعدن فيما يسرى عليه من قوانين فيزيائية كيميائية
ومنها الصدأ وهو ناتج كيميائى يتكون على سطح الحديد
نتيجة لاكتساب الأكسجين مما ينتج عن ذلك تكون أكاسيد الحديد وهو الصدأ
. وكذا قلوب الكافرين يتكون عليها طبقة من الران [ تقابل الصدأ ]
نتيجة لاكتساب الذنوب وفعل المنكرات
ويمثل الصدأ عملية تآكل وهى تدمير بطىء للمعدن
مما يؤدى إلى فقده لخواصه الفيزيائية ،
والران الذى تكون على قلوب الكافرين يشبه الصدأ
نتيجة لعملية تآكل تعات بفعل الذنوب والكبائر التى يقترفونها
0 فأفقدت قلوبهم ليونتها 0 وجعلتها كالحجارة فى القسوة .
بل وأشد منها يقول تعالى :
{{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً }} [ البقرة 74]
ولأن صدأ الحديد يكون مادة عازلة تقلل من جودة توصيل الحديد للحرارة والكهرباء وغيرها 0 فكذلك يكون الران طبقة عازلة تغلف قلوب الكافرين
وتمنع عنهم الإيمان بالله تعالى
يقول عز من قائل : {{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ }}
[ البقرة 88]
ويقول تعالى أيضا : {{ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ}}
[ النساء 155]
ولأن الجزاء من جنس العمل 0 فكما أن الران على قلوب الكافرين عزلهم فى الحياة الدنيا عن المنهج الإيمانى 0
فكان لزاما أن يعزلهم ربهم ويحجب عنهم نعيم رؤيته يوم القيامة يقول تعالى : {{ كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ }} [ المطففين 15]
ويقول تعالى : {{ لَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }} [ آل عمران 77]
ولأن الصدأ يمثل نوعا من الخبث لمعدن الحديد 0
فإن النار تلزم لتنقية الحديد من هذه الشوائب ليطفو الخبث فوق السطح 0
ويبقى المعدن منه 0 وكذلك الران على قلوب الكافرين 0
يلزم له صليهم فى الجحيم حتى تنقى قلوبهم من هذه الشوائب ، التى حالت بينهم وبين اتباع منهج الدين القيم يقول تعالى : {{ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ }} [ المطففين 16]
وصدق الله العظيم القائل : {{ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ }}