أهو كلام وخلاصـ

أهو كلام وخلاص
–––––––––––––––––––––

نظرت إلى القلم فأردت أن أكتب .. ولكن ماذا أكتب ؟؟ لا أدري.. ولكني أريد أن أكتب .. ولابد أن يستجيب القلم طالما أمسكت به .. ولكن .. فلنتحرر من كل القيود ..

من قيود اللغة وقيود الأسلوب .. من المرغوب واللا مرغوب ..

نعم فهذا سبب حبي للكتابة ألا وهو التحرر .. التحرر من قيود الحياة التي تطبق على الأنفاس .. من المفروض واللا مفروض .. من آسف وشكراً .. من جائز وممكن ..

من طبعاً ولكن ..

أريد أن أتحرر من قيد الإحساس الذي ما زال يأسرني .. كثيراً ما أضاع حقوقي..
كثيراً ما سلبني الفرح ومنحني الندم .. هل نقول وداعاً للإحساس يا قلم ؟؟ ..

كــــــلا يا قلـــــم ..

لا تكتب ما يجري على لساني الآن فأنا إنسان .. أتوق إلى الفرح .. أتذوق الأحزان ..

قلمي لا تستغل لحظات ضعفي وندمي .. لا تئن لكلمات ألمي وشجني ..فسيأتي النسيان.

أريدك أن تكتب ما يجري في عروقي مختلطاً بدمائي ..

ما يسكن قلبي ويكون صدى لنبضاتي ..

رغم سخطي على أشياء وحزني في أوقات وحنيني إلى كلمات ..

إلا أنني حر وما زلت حر .. وسأظل حر ما لم أضر ..

سأظل أسيراً للإحساس ولكن .. سنعود لكلمة لكن .. فلنبقى يا قلمي في دنيا بعيدة عن كل الناس .. لا تحزن ما دمت صديقي .. ستظل رفيقي .. وستبقى الوحدة لنا مأوى ..
هيا فلنسكن وحدتنا .. دعك من زيف الصفحات ومداد لا يروي ظمأ الأوراق ..

قلمي لا تحزن .. سنكتب ونكتب .. لن تموت حنينا إلى حروف الكلمات.

****************
وف النهاية .. أهو كلام وخلاص .. بيني أنا وصديقي القلم.