سـأخلق لك عالما في احــلام عمرنا ..؟

سـأخلق لك عالما في احــلام عمرنا ..؟


سيدتي ..

سيدة الرمل و الكون ..

في التو والحين ..

سأكتب لك خاطرة حاضرة..

وعند دخولي لمنتدى احلام عمرنا..

ستتوقف عقارب الساعة قاصرة...

ستموت ..

سأقتلها بطلقاتٍ مباشرة..

سأوقفها واحدة واحدة ..

ستدق حينها قائلة..

إني لخاسرة ..

فأدوس عليها ...

حتى قيام الساعة... حتى قيام الآخرة ...

أعذبها بضحكة ساخرة ...

و أمد باطن كفّي ...

لتصعدي ظهري و بالتخفي ...

فأعلن بداية موعدي ...

و أن نهايته ستنتهي ...

معك سأعلن أبديتي ...

بداية موتي ...

ونلتقي ..

خلف شاشاتنا بالتأني ..

تقبليني .. وأقبلك ..

تضحكين .. فأنتشي ..

نعبر المسافات ..

حيث الزمن نام في سبات ..

فنلتقي ..

آخذ يدك .. و نسافر للنجمات ..

ندرس المكونات ..

فتبدأ المجريات ..

لتحدي المجرات ..

أضمك ..

نلتصق ..

فنتحد ..

ونلتحم ..

تنطلق الشرارات ..

معلنة بداية الانفجارات ..

نلتحم ..

فنخلق كوناً ..

فيه حُبٌ و ماءٌ و ترابٌ ..

فيه الحياة ..

و فيه وصف آدم للجنات ..

و في النهاية .. يكتمل الإنجاز ..

فيه نحن مركز الإحساس ..

نتأمل لحظة .. لما صنعنا من إنجاز ..

فتخلق السعادة من صلبنا دمعة ..

و من عشقنا بذرة ..

فتصبح البذرة...شجرة تفاح..

تحمل بين اغصانها تفاحة..

رائحة الجنون فيها فواحة ..

فنتحداها ..

أستأذن من عينك قطرة ..

أسقطها ..

فيصير التراب بالمزج طين ..

نخرج منها ..

كما حواء و آدم من الطين أجساداً ..

نلتقي تحت الشجرة ..

أضمك من جديد ..

تقضمين الثمرة ..

ثمرة التفاح اللعينة ..

فنرجع من دنيانا إلي دنياهم ..

يعود الزمن ..

تودعيني .. فأودعك ..

أطفئ شاشتي و اخلد للنوم ..

منتظرا موعدنا القادم المعلوم ..